18 ديسمبر، 2024 7:36 م

هيبة الدولة والقنفة ..والعلم الإيراني وسط بغداد ترفعه المليشيات المسلحة !

هيبة الدولة والقنفة ..والعلم الإيراني وسط بغداد ترفعه المليشيات المسلحة !

بتراكم الآلام والمآسي والظلم لثلاثة عشر عاماً  دخل المتظاهرون بغضب وفرح بنفس الوقت الى بناية مجلس النواب الذي علق واقترن عنوانه بكل أنواع الفساد والافساد والظلم وضياع حقوق الشعب ونهب أمواله وهدر ثرواته وحدث ما حدث مالم يتصوره أكبر المتشائمين من هكذا أمر جراء غضب شعبي وشعور بالظلم طيلة هذه السنين قياسا بالخسائر التي تكبدها اثاث البرلمان وعلى رأسها (القنفة) , في هذا الوقت الحرج جداً في حياة السياسة العراقية صرح رئيس الوزراء العبادي بانه هو من سمح للمتظاهرين بدخول الخضراء بناية مجلس النواب , واليوم خرج العبادي يرتعد ويتوعد المتظاهرين الذي دخلوا الخضراء وبناية مجلس النواب والذين تطاولوا على القنفة البرلمانية وغيرها واصفا هذا الأفعال بالتخريب وإشاعة الفوضى ! في حين هو الذي سمح بدخولهم حسب تصريحه ولا يوجد عاقل يتوقع ان لا يحصل تخريب نتيجة هذا الدخول من قبل هكذا الكم الهائل من الجماهير الغاضبة المظلومة المحرومة على وكر يعتبرونه الأصل والاساس في ظلمهم وشقاءهم في حين لو انضبط منهم تسعين بالمئة تبقى العشرة بالمئة قادرة ان تحدث مثل هذا التخريب الذي وصفه العبادي !
وهنا نتوقف ونتأمل هذه العقلية السياسية المتناقضة المتقلبة التي ليس لها قرار ولماذا تحصل مثل هذه التقلبات , أقول ان من اهم الأسباب هو الضعف والخوف والانتهازية وهذه الصفة تلتصق بالأعم الاغلب من السياسيين وليس العبادي فقط ؟!
فالعبادي عندما صرح انه هو من سمح للمتظاهرين بالدخول كان في ظرف ركوب موجة المتظاهرين واراد ان يكون جزءاً من نجاحهم اذا ما تحقق حتى لا تشمله عملية التغيير هذا مع الترتيب مع الجانب الأمريكي ! ولكن بعد انسحاب المتظاهرين وتدخل ايران بقوة واستدعاءها لمقتدى الصدر بعد ان قرر الاعتكاف  ورفضها لما حصل في الخضراء وما رافقه من شعارات رافضة لتدخل ايران وسليماني , هنا تغيرت نغمة العبادي النابعة من نفس انتهازية خرج يتوعد ويهدد المتظاهرين واصفا إياهم بالمخربين وهو نفس وصف ايران وما تريده !!
والمفارقة ان العبادي ومن على شاكلته ما برحوا  يتباكون على القنفة وعلى نواب ضربوا بالأيدي واعتبروا ذلك يحط من هيبة الدولة في حين انهم خلال عقد ونيف من الزمان  لم يبقوا أي هيبة  أو قيمة للشعب أو الوطن  أو الدولة , فاين بكاءكم وحرصكم على هيبة الدولة والمليشيات تعبث في البلد ليل نهار وتفرض سطوتها وسيطرتها على كل المفاصل الأمنية والعسكرية, أين هيبة الدولة والمليشيات التابعة والموالية لإيران تستعرض بقوة السلاح وسط العاصمة بغداد وترفع العلم الإيراني بشكل استفزازي وعلني وتهديدها للسلم المجتمعي , هذه المليشيات القاتلة المجرمة التي تأسست واستغلت فتوى السيستاني الحشدية الطائفية , أين هيبة الدولة عندما دخل مئات الالاف من الايرانيين من الحدود العراقية رغما على انوفكم وهددوا كل من يرفض او يشجب وصرحوا ان لاحق لمن يمنع دخول الايرانيين الى ارض الاجداد  ! أين هيبة الدولة والعراق وقد اوصلتموه الى أعلى التصنيف بين دول الفساد ! أين هيبة الدولة وقد شلت وانهارت بناه التحتية والخدمية والاقتصادية والزراعية , أين هيبة الدولة والعراق وه يعيش التقشف والعجز في الميزانية والاستجداء والاستقراض من الدول الأخرى بعد ميزانيات انفجارية هربت وسلبت وذهبت الى جيبوهم وكروشهم والبنوك ! أين هيبة الدولة ومؤسسته العسكرية وثلاثون نفرا داعشياً يحتلون ثلث العراق ! أين هيبة الدولة وملايين المهجرين والنازحين في البراري وفي الغربة يذوقون الذل والهوان !!
نقولها للتاريخ ونذكر كل الشرفاء , ونفحم ونلجم كل العملاء والاغبياء والفاسدين والتائهين والمتسببين في هذا الواقع المأساوي , أن المرجعية العراقية العربية المتمثلة بسماحة السيد الصرخي الحسني دام ظله قد استقرأ الاحداث وحللها منطقيا وموضوعيا وبحكمة ووطنية قل مثيلها وتوقع كل ما يجري ويحدث الآن وحذر ونبه  وضحى من أجل تفاديه ووضع الحلول الكفيلة بانقاذ العراق من زمرة الفساد وخطر المليشيات وتدخل الإيراني ومشروعهم الفارسي الذي اعتاش ونمى على فتوى السيستاني الطائفية وهاهو ولايتي الفارسي يهدد باقحام المليشيات في الشارع العراق وسليماني المتعطش للدماء يهدد هو الآخر ولا سبيل و لا خلاص الا بالرجوع الى فكره ونهجه ومشاريعه للخلاص وإنقاذ العراق شعبا وارضا وتاريخا وحضارة واجيالاً , يقول سماحته في لقاء له مع صحيفة الشرق الأوسط في 17-3-2015 (الصحيفة: هل التقيت بقائد فيلق القدس ‫#‏قاسم_سليماني؟
المرجع : ما تذكر من أسماء وعناوين ورموز هي مرتزقة و قادة_مليشيات قاتلة متعطشة للدماء ولكل شرٍّ وفساد ، وهم وسائل وأدوات تنفذ مشروع احتلال تخريبي مدمّر قبيح ، خاصة وأنها تَعُد العراق جزءاً من إمبراطوريتها المزعومة المتهالكة المنتفية عبر التاريخ ، فلا تتوقع التقاء أو لقاء مع محتل مستكبرٍ وأدواته التخريبية المهلكة المدمّرة، ونسأل الله تعالى أن يكفينا شرورهم ومكرهم وكيدهم ويرد كل ذلك في نحورهم)
ونجد أن المغرر بهم والاغبياء مازالوا يطالبون وينتظرون موقفاً من السيستاني بعد كل الذي تسبب فيه , يقول المرجع العراقي العربي السيد الصرخي الحسني (لا نتوقّع أبداً صدور فتوى تحشيد لتغيير الفاسدين العملاء، لأن هذا يضـر مصالح إيران ومشاريع إيران، فراجعوا كل ما صدر من فتاوى ومواقف المرجعية التي تُرجِمت على أرض الواقع، فستتيقنون أنه لم يصدر شيئاً وتُرجِم على الأرض إلّا وهو يصب في مصلحة إيران ومنافعها ومشروعها..)
https://al-hasany.com/vb/showthread.php?p=1049010856
فتوى الحشد ظاهرها للعراق ولكن جوهرُها واصلُها لحماية ايران