23 ديسمبر، 2024 12:17 م

هو مهندس مدني وخبير امني وإعلامياً!

هو مهندس مدني وخبير امني وإعلامياً!

يطل علينا بين الفينة والأخرى، إبداعات بعض السياسيين، يملئون الشاشات بتصاريح غريبة، وبمقترحات عجيبة، لا نعلم كيف يفكرون، ومن أية زاوية ينظرون، وأي نوع من الحبوب يتناولون، أيحتسون الشراب قبل أن يصرحوا؟ أم عقولهم طارت فعلى أشكالهم يقعون، يؤرقنا ضجيجهم، ويحرقنا ما ينصحون.
يخرج من أفواههم اللؤلؤ والمرجان، فبأي آلاء ربكما تكذبان، مقترحاتهم ما انزل الباري بها من سلطان، غطى الفساد رؤوسهم، كبيرهم يقترح: اقترضوا من المواطنين! حقا عجيب أمر هؤلاء السياسيين! أرهقهم التفكير بالمناصب، وأصابهم داء الكراسي بالهذيان.
ليس من الصعب أن نميز بين الحق والباطل، في قول لإمام المتقين(عليه السلام): (إنك لملبوس عليك، إن الحق والباطل لا يعرفان بأقدار الرجال، اعرف الحق تعرف أهله، واعرف الباطل تعرف أهله). لذلك نهج التشويه وتدليس، ونظرية خلط الأوراق، لتظليل الناس، انه لمنهج بنو آكلة الأكباد، وما زال ينتهجه كثير من سياسيو العراق، لضرب وتسقيط الخصوم.
أليس التعدد العلمي والمعرفي، والخبرة في أكثر من مجال، يعد من مقومات النجاح، إذا اجتمعت في رجل، الم يكن من دواعي الفخر إن يمتلك الرجل خبرات عملية وعلمية، في أكثر من جانب.. فكيف خدعنا الإعلام الأموي ، وصور لنا مقومات النجاح على إنها أدوات فشل، واقنع بها كثير من الناس، الذين لم يفرقوا بين الناقة والجمل.
ما الضير من شخص يملك خبرة عسكرية، وهو يحمل شهادة في الهندسة المدنية، وتعلم القران من شخصية دينية، ويبدع في الإدارة المالية، بشهادة منظمات عالمية، ويحمل رؤى إدارية ناجحة، كل تلك العوامل، جعلت منه محط احترام، فرضه على الجميع، تصدى لمواقع حساسة في أوقات عصيبة، سار بمركبه نحوى النجاح، كشف الغطاء عن الفاسدين، وحاسب المفسدين، كان أول من تبرع براتبه للعراق.
حقيقة يجهلها معظم الشعب العراقي، ويتجاهلها البعض الأخر، إن في العراق سياسيون كاذبون، ومحتالون ودجالون، شغلهم الشاغل، أن يسقّط الناجح ويفّسق الخير ويمّزق وحدة الصف، بأبواق إعلامية مأجورة، تحرك العاطفة لدى البسطاء، لجرهم إلى ساحتها الجماهيرية، التي فقدوها، بعدما ظهر فسادهم للعلن، واحترقت أقلامهم و أوراقهم، لذلك نحن بحاجة إلى وقفة جادة مع الخط السياسي الصادق، الذي اثبت نجاحه، بشخصيات معتدلة، تميل إلى الحوار الناضج، وتشير إلى مواطن الخلل، وتصحح أخطائها إن وجدة.
تسير وفق ما ترسمه المرجعية العليا، وتتبنى رؤاها وأفكارها، وتلتزم بمعطيات المرحلة، الوسطية والاعتدال شعارها، هنا يجب أن نعلم، إن مهما كثر الفاسدون، فهناك دوما أناس يعملون من اجل بناء هذا الوطن، بروح الإخوة، وبصوت يحمل الوطنية على جراحات الوطن، لتسير به إلى بر الأمان.
تقدم لنا رجال دولة، باختبار وليس باختيار.. يتميزون بقدرات عالية في حل الأزمات، وبعقلية إدارية اكتسبوها عن خبرة ولم تكن صدفة، فلا نعجب عندما نرى احدهم يملك شهادة في الهندسة المدنية و خبرة أمنية، ويبرع في الإدارة المالية؟!