18 ديسمبر، 2024 11:28 م

هو السر وراء ثقافة نشر السلاح ؟

هو السر وراء ثقافة نشر السلاح ؟

غريب امر هذه الحكومات ، والأغرب هو موقف الكتل والأحزاب والشخصيات تجاه حالة التسلح التي فاقت حد الظاهرة لتتحول إلى قواعد اجتماعية مستأصلة ، فبالإضافة إلى تسلح العديد من الجهات الحزبية والسياسية خارج إطار الدولة ،  نجد أن العشائر صارت تنظيمات عسكرية مستقلة ، وهناك  أيضا عشرات المافيات المسلحة باحدث الأسلحة والماضية عبثا بالبلاد ، نلحظ تمدد التسلح للمحلات السكنية بحجة الدفاع عن النفس لفقدان مفهوم الأمن المجتمعي الحقيقي ، والموضوع صلة خطيرة جدا هذه الأيام هو ازدياد ظاهرة تسلح الأفراد بأسلحة نارية كالمسدسات بشتى أنواعها وترى البعض منها في وضح النهار ، وبات المواطن لا يميز بين المسلح الأمني الرسمي ، وبين مسلحي الأحزاب ، أو أنه لم يعد يفهم أهذا من المافيات المنظمة أو من العصابات المنتقمة ، ام انه فرد مستهتر استغل ضعف الانضباط الحكومي المتدهور  أو ، أو ، والمشهد يتطور ، بالامس قتل مجرمون شابا يوزع المياه جراء شجار على فسحة من الطريق ، قتلوه ولاذوا بالفرار في العلن والأشهار ، والسبب هو حمل السلاح في الليل والنهار وصار قريبا جدا من ايادي الاشرار  ،

أردنا بهذه المقدمة أن نتساءل لماذا كل هذا الإهمال الحكومي لظاهرة التسلح ؟ ، قد يجيب أحد المسؤولين. ،، أن الدولة تحاول حصر السلاح ولكن ، نحن بدورنا نجيب أن إجراءات الدولة خجولة ، وتحت اعذار غير مقبولة ، والسبب أن الأحزاب مسلحة وتوابعها مسلحة وربما مافياتها مسلحة أو أعضائها مسلحة ، صار الجميع مسلحا وصارت الجريمة سهلة ، وصارت إجراءات التقاضي سهلة ، وصارت الفصول سهلة وصارت نفوس البشر رخيصة ، وصار كل شئ ممكن إلا الأمن العام فقد صار تحت رحمة الاشرار ، متى تأخذ الدولة دورها بحماية المواطن ، ومتى يتم نزع السلاح ، هذه التساؤلات نضعها أمام كل من تصدى للشأن العام ، لأنها ظاهرة ستدمر البلاد في قادم الأيام والحليم تكفيه إشارة الإبهام ….