29 ديسمبر، 2024 2:09 م

أوقفني ذلك الرجل الذي يحمل نفس دمائي العربية ،سألني من أين أنت وأخذ يفتشني يمينا ويسارا ، حتى أمتعتي لم تسلم منه …!
قلت : عجبا لك الم تعرفني ؟ أنا مصرية فلسطينية سورية تونسية ..جزائرية مغربية يمنية أردنية سعودية لبنانية ، ألم تعرفني من ملامحي الحنطية الممزوجة بعرق دجلتها ، ألم تشم عطر ثورات الفرات تفوح من أمتعتي فستغربه مني ؟!
سألني : الك عشرات الأوطان وأكثر من هوية ..أخبريني ما قصتك ،وما هي القضية ؟!
تبسمت قائلة : اتراني أحمل هوية وصفات رومية ،اعجمية؟ اسمعني يااخي العربي ” انا لا أحمل أكثر من هوية، الا انه وطن واحد فرقته الحدود المصطعنة ، مؤامرات الاعداء ، جهل الأبناء ،بعدهم عن رسالة سيد البشرية عليه افضل الصلاة والسلام .
فكل اوطان العرب هي موطني .
سألني عن أسباب المجيء وهل لي من سوابق ؟
قلت : لا ،لقد هجرني ذاك الاعجمي وتهمتي الوحيدة أنني امرأة يفوح من عروقي عبق القومية العربية …!