شهد آخر المؤتمرات المعقودة لإعمار العراق، طرحا ملزماً أحرج المراؤون، تقدم به.. عملياً.. رئيس مجلس إدارة مصرف التنمية الدولي زياد خلف، بدعوة رجال الاعمال العراقيين.. في الداخل والخارج.. الى المشاركة في تنمية القطاع الخاص وتمكينه من تولي دورا مهماً في مسؤولية اعادة الاعمار ولعب دور اكبر على الساحة؛ بدعم الموازنة العامة للعراق، من خلال إجراءات مصرفية معقدة بالنسبة لغير المختص؛ لكنها ممكنة ميدانياً في حسابات المعنيين بشؤون السياسة المالية.
الساسة ورجال المال والاعمال، في خانة الفساد، يجتمعون.. مطيلين التنظير للنزاهة وهم حماة الفاسدين… لذا تجيء الدعوة العملية.. ميدانياً على أرض الواقع؛ كشفاً يفضح… بعد أن ينصح ولا يمتثلون!
لعن الفاسدين جهراً وإقصاء النزيهين سراً، لعبة سادت في العراق بعد 2003 وستستمر ما لم تجد الحكومة سبيلاً لتفعيل أدوار الجميع في خدمة العراق، و… خيرهم منه!
تفتح هذه الدعوة فرصة أمام الراغبين بنسج علاقة وطنية صميمة مع الشعب العراقي.. تجارياً أو نيابياً (يا مرشحي البطانيات ونصف الكيلو تمن وقوطية معجون وباكيت جكاير، نظير صوت إنتخابي).
تشغيل الأيدي والعقول الأكاديمية العاطلة، مجس مهم في التعريف ببرامجكم الانتخابية والتجارية؛ فإستجيبوا لزياد خلف؛ إنه ناصح لكم كي تفلحوا.. كل في إختاصاصه وبالنتيجة الفائدة تعم الجميع في “يوتوبيا العراق – جنة على أرض الرافدين”.
العراق.. حضارات متلاحقة الخلود، تهاوت ولم تموت؛ لذا فهو لا يشترى بنصف كيلو عدس رمضاني الحساء، إنما يبنى بإرادة شبابه جيلاً محلقاً في فضاءات المستقبل، بجناحين من وعي وعمل “فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً، وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ” الآية 17 سورة الرعد.