22 نوفمبر، 2024 5:43 م
Search
Close this search box.

هولندا: الفساد و ليس المخدرات سبب دمار البلدان

هولندا: الفساد و ليس المخدرات سبب دمار البلدان

هولندا تقع في شمال غرب أوروبا، و هي واحدة من أغنى البلدان و واحدة من أكبر عشرين اقتصاد في العالم. وفقاً لصندوق النقد الدولي و البنك الدولي، تمتلك هولندا 910 مليارات دولار في المرتبة 17 كأقوى و أكبر إقتصاد في العالم لعام 2020 من حيث الناتج المحلي الإجمالي و القوة الشرائية للمواطنين، و هولندا عضو في الإتحاد الأوروبي و منطقة اليورو و منطقة شنغن و حلف شمال الأطلسي.
وفقاً لمؤشر التنمية البشرية، إحتلت هولندا في عام 2013 المرتبة الرابعة المرموقة في العالم. غالباً ما توصف بأنها الدولة الأكثر ديمقراطية و حرية و ليبرالية على هذا الكوكب، و تعتبر حماية حقوق الإنسان من الأولويات، بالإضافة إلى ذلك تعتبر هولندا أفضل مكان في العالم للأطفال و حماية حقوقهم.
هولندا هي ثاني أكبر مصدر للسلع الزراعية في العالم بعد الولايات المتحدة على الرغم من أراضيها الصغيرة، و ذلك بسبب الجمع بين التربة الخصبة و المناخ الرطب المعتدل و درجة عالية من الميكنة (إستخدام المكائن) أساساً جيداً جداً لتطوير هذا القطاع. و لدى هولندا واحدة من أكثر الصناعات الغذائية تقدماً في العالم، و تشمل منتجات الألبان خاصة الزبد و الجبن و الحليب المجفف و البيض و الشوكولاتة و اللحم المعلب.
هولندا فقيرة في الموارد الأولية، إلاّ أن هولندا لديها صناعة متطورة للغاية، تستورد مواد خام رخيصة و تصدر إلى الخارج إنتاجاً عالي الجودة جاهز للإستخدام. و تنتج هولندا كل ما تحتاجه تقريباً. و هي من بين رواد العالم في التكنولوجيا و الإلكترونيات، و في هولندا مقر شركة التكنولوجيا العملاقة فيليبس.
يقدر تعداد هولندا السكاني بحوالي 17 مليون نسمة و مساحتها حوالي 40000 كم2.
بينما يبلغ تعداد سكان العراق حوالي 43 مليون نسمة و مساحته حوالي 438000 كم2.
أي أن نفوس العراق أكثر 2،5 مرة من نفوس هولندا، و مساحة العراق أكبر 11 مرة من مساحة هولندا، و لكن رغم تفوق العراق على هولندا في النفوس و المساحة و إمتلاكه كمية هائلة من النفط مصدر الطاقة الضروري للزراعة و الصناعة إلاّ أنه بسبب الفساد المستشري في جميع أركان الدولة و المجتمع جعله يستورد كل شيء حتى الخضروات، و جعله يتعرض لسرقة في الأموال العامة بلغت 600 مليار دولار حسب تصريحات رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي.
تعتبر هولندا مركزاً لتجارة المخدرات الدولية، خاصة المخدرات التخليقية (ليست من أصل نباتي) و الكوكايين، و لكن بالنسبة للجزء الأكبر منها، يتم شحن هذه العقاقير المخدرة إلى جميع أنحاء أوروبا، بل حتى إلى أستراليا، بينما يتم إستهلاك قدر صغير منها محلياً. و تبيح هولندا بيع و شراء عدة أنواع من المواد المخدرة ذات الأصل الطبيعي، خصوصاً المستخلصة من نبتة القنب الهندي، لكنها تمنع المخدرات التخليقية كالكوكايين و الهيروين و غيرها، بينما في العراق يغضون النظر عن الفساد و يحاربون المخدرات و يعتبرونه سبب دمار العراق.
شعار هولندا: الفساد و ليس المخدرات سبب دمار البلدان.

أحدث المقالات