اربع عشر عام مضت على احتلال العراق حينها طبل وزمر الموجودين الان على هرم السلطة بانه تحرير العراق وسرعان ماتراجعوا بعد سنوات من الاحتلال ليقولو احتلال اي تحرير كانوا يقصدون به نعم احتلال العراق وليس تحريرنعم احتلال وتدمير النفس البشرية للعراقيين وتدمير لابسط القيم الاجتماعية وتدمير الاحلاق التي كان يتمتع بها ابناء الشعب العراقي نعم لقد دمروا كل شيء فهولاكو الجديد يختلف عن هولاكو العصر العباسي باشياء كثيرة حينها ازرق ماء دجلة لم يكن هولاكو فعلها حسب مايذكر التاريخ لا بل هم انفسهم اجدادنا فعلوها فاستباحت الارض والتراث والتاريخ اما اليوم يعود ابناءهم ليكررو المشهد بسيناريو جديد بالسرقات والفسادهؤلاء هم هولاكو العصر من طمس التاريخ والحضارة وسرقة ثروات البلد ليمنحوها لاسيادهم ثمن الجلوس على كرسي السلطة التاريخ يسجل وسوف نذكرالدنيا كدولاب الهواء تراه دقائق في الاعلى وثواني بالاسفل وكما قال امير المؤمنين علي عليه السلام الدهر يومان يوم لك ويوم عليك فان كان لك فلاتبطر وان كان عليك فاصبر كلاهما سينحر وقوله لاتطلب الحاجات من بطون جاعت ثم شبعت واطلبها من بطون شبعت ثم جاعت وهذين القولين ينطبقان اليوم على الموجودين بالعملية السياسية شلع قلع من برلمانيين ووزراء وسماسرة العصر ومقاولين وتجار ومن على شاكلتهم هؤلاء يتلونون في كل عصر وزمان بالوان تختلف عن سابقتها هؤلاءايامهم معدودات كون انتمائهم لاسيادهم لا لوطنهم نعم لايمتلكون من الوطنية سوى جمع الدولار والامثله كثيرة الغربال سيفرز الصالح من الطالح وسيعلمون اي منقلب ينقلبون وبسرعة البرق لان القادم لايتوقعه العقل