5 نوفمبر، 2024 1:36 م
Search
Close this search box.

هن لباس لكم وأَنتم لباس لهن

هن لباس لكم وأَنتم لباس لهن

(هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ)
عندما تقتل المراءة بطريقة مباشرة او غير مباشرة او بتحريض من جزء من افراد العائلة من خارج سور البيت والتدخل في الصغيرة والكبيرة لعائلة تم تحطيمها بعد فقدان الام بحادث غريب مريب يثير الشكوك والظن ويتهرب الجناة من الجريمة مختلقين الذرائع الوهمية والمفتعلة والتمثيل في مسرح الجريمة لايهام الاخرين والمنقذين الذين يتسورون من فوق الجدران لا انقاد او اسعاف الضحية التي قتلت والكل يسئل باي ذنب قتلت الا بسبب التدخل من قبل الاخرين هم من العائلة ولكن ليس ضمن العائلة واقعيا الا بدافع الحقد والكراهية وتبني افكار سامة وزرعها وتبريرها بالتدخل في امور لاتعنيهم سوي الغيرة القاتلة والافكار السوداء التي تعيش في مخيلة من يريد الشقاء والتعاسة الي الاخر بصورة مباشرة او غير مباشرة والا ما السر في التدخل في الصغيرة والكبيرة او فرض اراء علي الاخر بالاكراه المرأة العربية لم تتصدر المشهد غير أن أحدا لم يكن يدعو علانية إلى قتلها لأنها لا ترتدي ثيابا تصممها دور أزياء إرهابية كماحدث لفتاة المنصورة في مصر
قتيلة وقاتل ومتفرجون القتل واحد والاسباب غير المقنعة واحدةا لا استضعاف المراءة المستضعفة من المجتمع
أصوات كثيرة في واقعنا ادانت واستنكرت الحدث وهو أمر غير مسبوق بالنسبة للإنسان العاقل وطبيعة واقعنا
كان رد الفعل المجتمعي الي المغدورة قد انطوى على قدر لافت من الاضطراب العقلي الذي يعاني منه مجتمعنا والمجتمع العراقي
ما وقع هو جريمة يندي لها الجبين با اصرار. والا لماذا الكذب والتضليل وخلق فوضي لمسرح الجريمة باساليب مفتعلة او للتمويه للحادث وهو بسبب العنف العائلي الذي يبداء شرارة شرارة الكلمة والقدح والذم ليصل الي نهاية مفجعة ولااطمئنان أن الضحيته ستكون أضعف من أن يدافع أحد عنها. احد من باب الحق والمسائلة والدليل على ذلك أن شهود العيان الذين ساهموا في الانقاذ ولم يفلحوا استنكروا الحدث ولوم الاخر الذي حاول تعويقهم الا بعد ان تسلقوا سور البيت واكتفا البعض بالصمت ولاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
كان هناك مَن ساهم والله اعلم بطريقة غير مباشرة بالحدث وملابسته بدون رادع ديني او عرف اجتماعي محمود
لقد تم استضعاف المجتمع باسم دين لا يمت بصلة إلى الله. ولشدة ضعفه فإن المجتمع لم يعد قادرا على الدفاع عن إنسانيته. لقد إنهارت قيم الرفعة والجمال والاحترام والعدالة والنبل من النفوس و تمترست الوحوش وراء أسلحتها وليس غريبا أن تكون المرأة هي العدو الأول.و عن طريقها يتم تدمير الأجيال القادمة.
فتاة المنصورة المصرية التي قُتلت أمام المارة هي ضحية ذلك الجنون الذي تمكن من المجتمع. ليس الحجاب، ليس الدين، ليس الله هو المسؤول عما حدث. بل هو الجنون. وكذلك ضحيتنا كانت بسبب التدخل الاسري في عائلة مستقلة وضعف الرقابة الدينية في النفس البشرية والتدخل في ما لايعنيك يحملك يحملك المسئولية القانونية وقبلها والاول والمهم هو الضمير وراحة البال واذا المؤودة سئلت باي ذنب قتلت
ستحاكم العدالة المصرية القاتل وستحكم عليه بالقصاص الذي يستحقه غير أن ذلك لن يردع المجتمع ومن لم يدان يبقي ابد الدهر يعيش هواجس الخوف والقلق ويعيش حياة ظنكه وكما يقال في مجتمعنا التاديب والردع ضروري وارجو ان تكون الحادثة التي مرت درسا لا اخرين و ان يتوقفوا عن جنونهم
ورغم كل ذلك فالعالم لايزال يحتفل في يوم 8 من مارس/آذار بيوم المرأة، مثلما يحتفل بيوم الأرض، التي عاث فيها فسادا، وأهلكها بالتجارب النووية والذرية، وقضى فيها على الأخضر واليابس، ولوث مياهها وهواءها، وأفسد الحياة البرية بها، لكنه أيضا يحتفل بـ ” يوم الأرض” ويرى في هذا وذاك عيدا، فبأية حال عدت يا عيد!

أحدث المقالات

أحدث المقالات