19 سبتمبر، 2024 7:00 م
Search
Close this search box.

هنية وشكر وجرف الصخر وأبعاد اسرائيلية

هنية وشكر وجرف الصخر وأبعاد اسرائيلية

يوم الاربعاء ٣١/اب/٢٠٢٤ تم اغتيال اسماعيلهنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس فيالعاصمة الايرانية طهران، وكل الأدلة تشير الىالموساد الاسرائيلي، رغم إنها لم تتبنى عمليةالاغتيال (تكنيك عسكري جديد)، لكن المصلحةباغتياله تؤكد ذلك. وجاءت عملية الاغتيال بعدزيارة نتنياهو الى امريكا ولقائه بايدن وترامبوإلقاء كلمة امام الكونغرس احتفت بالتصفيقالحار، واكتفت الطبقة السياسية في امريكا بعداغتيالهنية بعبارةعدم اطلاعنا المسبق علىهذه الخطوةواستعداد أمريكا للدفاع عنإسرائيل وعواقب هذا العملوضرورة تخفيفحدة التوتر في المنطقةللتضليل الاعلامي، لكنحين ندقق واقع الميدان نجد امريكا طرف اساسيوساند للجرائم التي ترتكب بحق اهالي فلسطينوغزة.

  إن نتنياهو لم يحقق شيء من اهدافه، لا القضاءعلى حماس ولا تحرير المحتجزين ولا انتصارعسكري او سياسي بل ازمة داخلية ضد حكومتهوعزلة دولية وضغط جماهيري سياسي عالمي ضده،لذا لا خيار لديه إلا لتوسعة الحرب في المنطقة،وعليه تم اغتيالهنية والقيادي في حزب اللهاللبنانيفؤاد شكر وقصف منطقة جرف الصخرالتابعة لمحافظة بابل في العراق، والاشارات تؤكدقبل ذلك اغتيال الرئيس الايرانيابراهيم رئيسيوالوفد المرافق له، وهو يعلم (اي نتنياهو) أن قتلالقادة السياسيين والعسكريين لا ينهي الجمهوريةالاسلامية في ايران ولا يقضي على حماس ولا علىحزب الله ولا على الفصائل في العراق، وانما يريدالاستفزاز لتوسعة الحرب في المنطقة لادخالتحالف الناتو في حرب مفتوحة مع ايران وحزب اللهفي لبنان وبالتالي؛ تدخل الحلفاء روسيا والصين.

  ثمة امرٌ مهم لابد من التنويه عنه وهو أنالجمهورية الاسلامية في ايران وحلفائها روسياوالصين تحاول الحفاظ على هذه المناوشات ولاتريد حرب مفتوحة للحفاظ على نفوذها وتوسعاتهافي المنطقة.

  إن تحقق هدف حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفةالاجرامية باشعال الحرب في المنطقة فأنه يدفعالمنطقة برمتها لمخاطر وكوارث انسانية وانعدامالامان والحياة العامة، ويجدد الارهاب نفوذه،ويعمق الرجعية والتخلف وانعدام الحريات فوقالمآسي الحالية، والمتضرر الوحيد هم الابرياء فيالمنطقة من الجماهير المحرومة والمضطهدة.

أحدث المقالات

أحدث المقالات