23 ديسمبر، 2024 10:57 ص

هنا لبنان هنا العراق

هنا لبنان هنا العراق

يحضرني حدث عرض من على القنوات المرئية في لبنان حيث ان رئيس تحرير مجلة الشراع الاسبوعية حسن صبرا كتب يوما مقالا ينتقد فيه رئيس الجمهورية الياس لهراوي ابان حكمه بلبنان وكان مضمون مقال صبرا انه كان ينتقد الازمه الاقتصاديه وحالة التقشف والبطالة التي عصفت بلبنان الامر الذي اضطر الرئيس لهراوي بالسفر من لبنان في جولة رئاسية لجمع مساعدات لبلده فكتب رئيس تحرير الشراع بمقاله الاسبوعي (يارايح كثر قبايح) ​​اي بمعنى كنت وراء جر البلاد الى جمع مساعدات دولية (الجديه) للخروج من الازمة والجميع يعلم ان لبنان بلد لايتمتع بموارد اقتصاديه ويعتمد على السياحة ليس الا على كل حال مر اكثر من سنة على كتابة المقال ولكن الامر لم ينتهي فبقى شبح المقال يلاحق الرئيس حتى في احلامه.
وشائت الاقدار ان يحضر رئيس الجمهورية مجلس عزاء لوالدة احد الوزراء واجتمع الجمع من شخصيات سياسية واعلاميه في منزل الوزير فدخل فخامة الرئيس معزيا يصافح من يراه في مجلس العزاء   حتى وصل الى حسن صبرافتذكر الرئيس المقال الذى نغص حياته وجرح من كرامته فقام بصفع   حسن صبرا على جهه فقام الاخير بركل رئيس الجمهورية بقدمه  (جلاق) ممآ ادى الى سقوط رئيس الجمهورية منكبا على جهه فتدخل الحرس الخاص بالرئيس وتدخل زملاء   صبرا وحصلت مشاجرة جماعية لم تنتهي الا بشق الانفس. وحكم القضاء اللبناني على الرئيس بغرامة مالية باعتباره قام بالاعتداء على حريات السلطة الرابعة..على كل حال في العراق الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب يهاجم، يفضح، ينتقد، على مدار الساعة فلا عين رأت ولا كرامة جرحت ولاضمير تألم وكأن رجالات السياسة ليسوا ببشر ولايتمعتون بحواس طبيعية وبما ان العراق حصل على المرتبة الاولى على صعيد العالم بالفساد وبقبض الارواح وبالمحسوبية والمنسوبية والتعددية الحزبية والمحاصصات السياسية فمن اكثر من قادة العراق قبائح! ومن اكثر منا ك شعب استهان بحقوقه!
وانا اكتب تذكرت قولا لشكسبير يقول اننا بحاجة للخلافات احيانا لمعرفة مايخفيه الاخرون في قلوبهم قد تجد مايجعلك في ذهول وقد تجد ماتنحني له احتراما .. ولله الحمد لم يجد الشعب من ينحني له منكم قادة العراق باستثناء ثلة تكاد لاترى من قلتها فكل يوم نحن في حالة ذهول وليس بالامرالغريب في عراق العجب العجاب فهل نكتب لمن لايقرأ!
وهل نكتب لمن يسرح ويمرح بخيراتنا .. وهل نكتب لمن سرق منهم من السابقون السابقون او اللاحقون اللاحقون. وهل نكتب لمن يجلس باسوار الخضراء محتميا بجدار ام نكتب لمن خرج منهم باجازه موسميه مع عائلته لجزر المالديف وارتحل بعدها مع عائلته الى برج ايفل ليتطلع من اعالي البرج الى عراق مزقته انياب الفاسدين وهو منهم.
سنكتب كل يوم ونهاجم كل يوم رغم القناعة المطلقة لقول الامام يعسوب الدين امير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام الجاهل لايرتدع وبالمواعظ لاينتفع.  الله الله يااميرالمتقين ماابلغك ومااجملك انك حاضرمستمر.