23 ديسمبر، 2024 8:40 ص

هناك أصابع الاتهام تشير الى جهات القتل والغدر والتهديد ومستمرة !!! ولابد من القصاص

هناك أصابع الاتهام تشير الى جهات القتل والغدر والتهديد ومستمرة !!! ولابد من القصاص

أطلق مجهولون النار على الخبير العراقي الصديق هشام الهاشمي، فأردوه قتيلا. المجرمون لن يعلنوا مسؤوليتهم، والقضاء العراقي لن يعثر عليهم، على الأرجح، وهو ما يجعل الجريمة مطابقة لعشرات الجرائم في لبنان ولمئات منها في العراق، وهي جرائم تطال دائما معارضي نظام إيران وميليشياتها في المنطقة.

 

لكل هذه الجرائم نمط واحد يبدأ بتحريض عملاء إيران ضد سياسي، مثل رئيس حكومة لبنان الراحل رفيق الحريري، أو صحفي، مثل اللبناني سمير قصير والعراقي هشام الهاشمي. يلي التحريض عملية اغتيال لا يعلن أحد مسؤوليته عنها، وإذا حدث أن أثارت الجريمة ردة فعل شعبية أكثر مما يتوقعه المجرمون، تنبري إيران وأزلامها في السياسة والإعلام على تعميم نظريات مؤامرة رثّة ومفضوحة، في طليعتها أن قتلة الحريري أو قصير أو الهاشمي هم إما إسرائيل أو “القاعدة” و”داعش”..

 

حول اغتيال رفيق الحريري أطلّ نصرالله في خطاب وأطلق الاتهام الجاهز دائما: إسرائيل قتلت الحريري. وبث نصرالله فيديو قال إن مقاتليه استولوا عليه من طائرة مراقبة إسرائيلية، فيه تصوير للبنان من الجو. وقامت دعاية “حزب الله” برسم دائرة حمراء لإظهار موقع اغتيال الحريري، وتاليا اعتبار أن إسرائيل كانت تستطلع مكان الاغتيال قبل تنفيذه. أما المشكلة، فكانت تكمن في أن الدائرة الحمراء بالكاد ظهرت في الفيديو، وعندما ظهرت، لم تكن ولا مرة في وسط الصورة.

وهكذا دواليك، راح اللبنانيون المعارضون لحكم نصرالله وإيران للبنان يتساقطون واحدا تلو الآخر، في اغتيال عقب اغتيال. في كل جريمة، كان مؤيدو “حزب الله” يشنون حملة تحريض، ثم بعد عملية الاغتيال، يتهمون إسرائيل، ويسيرون في جنازة القتيل، ويتظاهرون أن المغدور كان من أصدقاء “المقاومة”.

ميليشيات المرشد لا تحمي الناس، بل تقتلهم، وبجبن. على الأقل المجموعات الإرهابية الباقية تعلن مسؤوليتها عن جرائمها، أما ميليشيات المرشد، فتحرّض قبل الجرائم، وتكذب بعدها

هو نمط واحد: القاتل مجهول، والقتيل دائما من معارض ملالي إيران وميليشياتهم. العزيز هشام في بغداد تلقى تهديدات من أحد قادة “كتائب حزب الله” يدعى أبو علي. بعد الاغتيال، ستردد ميليشيا المرشد، على الأرجح، مقولة أن الرجل كان خبيرا في شؤون “داعش” والإرهاب، وأن المجرم هو “داعش”.

ميليشيات المرشد الإيراني تمارس التضليل نفسه، في العراق ولبنان كما في سوريا واليمن. تتظاهر أن سلاحها هو لحماية ناسها من إسرائيل أو من “داعش”، ولكن الواقع هو أن السلاح هو الذي يقتل العراقيين واللبنانيين والسوريين واليمنيين. يغتالهم. يجتاح بيروت وجبل لبنان، وحمص وصنعاء. يحاصر مقر حكومة العراق، كما فعلت “كتائب حزب الله” قبل أسبوع لإجبار حكومة مصطفى الكاظمي على الإفراج عن إرهابيين تم اعتقالهم متلبسين بمحاولة إطلاق صواريخ على مطار بغداد.

ميليشيات المرشد لا تحمي الناس، بل تقتلهم، وبجبن. على الأقل المجموعات الإرهابية الباقية تعلن مسؤوليتها عن جرائمها، أما ميليشيات المرشد، فتحرّض قبل الجرائم، وتكذب بعدها. تستعرض قوتها قبل الجرائم، وتختبئ بعدها. هي ميليشيات ماضية في الكذب، لذا صار في بغداد ميليشيات مجهولة الهوية اسمها “جند سليماني” و”ثوار المهندس”.

 

إن الميليشيات الموالية لإيران في العراق تقف وراء محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مؤكدًا ضلوع إيران في التنسيق مع أذرعها في بغداد لإنجاح استهداف “الكاظمي”.

وسبب استهداف الميليشيات لمصطفى الكاظمي، ومحاولة اغتياله لكونه الشخصية الوحيدة التي أصرت على تنفيذ الانتخابات بالطريقة التي لم يتسنى لأحزابها ورجالها التلاعب بنتائجها، مشددًا على أن إيران تريد خلق حالة فوضى أمنية كبيرة بالعراق.

من يقف وراء محاولات اغتيال الكاظمي وما سر استهداف الكاظمي بالتحديد؟ أن أمر استهداف مصطفى الكاظمي بمحاولة اغتيال، لم يكن أمرًا مستغربًا ولا مفاجئًا على المراقبين للشأن العراقي، وهو الذي تلقى تهديدات عديدة مباشرة وغير مباشرة من الأطراف الموالية لإيران سواء كانت أحزابًا أو ميليشيات، بل أن محاولة استهداف الكاظمي جاءت بعد ساعات من تهديد واضح وصريح من زعيم ميليشيا عصائب أهل الحق في معرض تعليقه على سقوط قتيل في صفوف المتظاهرين المعترضين على نتائج الانتخابات النيابية الأخيرة، وبالتالي فإن الجهات المتهمة بتنفيذ هذه المحاولة معروفين من خلال الدوافع لهذا العمل، بالإضافة إلى الأسلوب المتبع في تنقيذ هذه المحاولة وهو أسلوب كثيرًا ما استخدمته المليشيات “الولائية” ضد المصالح الأميريكية في العراق.

كما أن استهداف الكاظمي كونه الشخصية الوحيدة التي أصرت على تنفيذ الانتخابات بالطريقة التي لم يتسنى لتلك الأحزاب والميليشيات التلاعب بنتائجها، وهو أول رئيس الوزراء يتهم من قبل تلك الميليشيات والأحزاب بميوله للجانب الأمريكي على حساب الجانب الإيراني، وبالتالي فأن هذه الأطراف تعتبر أن نتائج الانتخابات هي الخطوة الأولى لإنهاء نفوذها ونفوذ إيران في العراق.

 

هل تحاول إيران وأذرعها تكرار سيناريو اغتيال رفيق الحريري في العراق؟ إيران تريد خلق حالة فوضى أمنية كبيرة، أما مسألة تشابه هذا السيناريو مع السيناريو الذي حدث في لبنان واغتيال الحريري، فلا اعتقد ان السيناريوهين متشابهين، فالحريري حينما تم اغتياله لم يكن رئيسًا للوزراء، ونعتقد أن إيران حاولت أن تطبق السيناريو الذي حصل في اليمن حينما استولت مليشيات الحوثي على السلطة في اليمن عبر متظاهريها الذي اقتحموا القصر الرئاسي مما جعل الرئيس اليمني يفر من صنعاء إلى عدن، لكن حينما فشلت إيران في تطبيق السيناريو واستطاعت القوات المدافعة عن المنطقة الخضراء قبل يومين في حمايتها، عمدت إلى تنفيذ محاولة الاغتيال لخلق هذه الفوضى الأمنية.

لكن، مع عدم إلغاء سيناريو آخر يتمثل بأن حادثة محاولة الاغتيال ربما ستتسبب في ضرب الميليشيات وجميع الأطراف التي لا تريد أن تتنازل عن امتيازاتها المسيطرة عليها حاليًا.

كيف يمكن لمصطفى الكاظمي الاستفادة من محاولة اغتياله؟ مصطفى الكاظمي أمامه اليوم فرصة كبيرة لاستغال هذه المحاولة الفاشلة لاغتياله لتوظيفها لمصلحته أولًا ولمصلحة تقويض النفوذ الإيراني ثانيًا. فهو اليوم يظهر أمام الشعب العراق بأن الشخص الذي يتصدى للميليشيات واستطاع تنفيذ انتخابات نزيهة حدت من حظوظ المليشيات والأحزاب الولائية، وبالتالي فأنه يأخذ دور البطولة في هذا الشأن، أما في موضوع تقويض النفوذ الإيراني، فأننا نعتقد أن الفرصة مواتية لضرب المليشيات المسلحة وتصنيفها كجمعات إرهابية مسلحة خارجة عن القانون ويقوم بحلها وسحب مليشياتها مستفيدًا من الدعم الدولي والعربي الذي رأينها من خلال بيانات الإدانة لمحاولة اغتياله، ونعتقد أن مجلس الأمن لن يتوانى عن تصنيف هذه الجماعات المسلحة كجماعات إرهابية إذا ما قدمت حكومة الكاظمي طلبًا بهذا المعنى، وبالتالي فأن إذا ما ضيع هذه الفرصة، فإنها ربما لن تتكرر مرة ثانية حتى يستفيد منها وستكون الغلبة لهذه المليشيات من خلال فرض إرادتها على الحكومة المقبلة.

 

وتأتي محاولة الاغتيال هذه بعد ساعات على تهديدات صريحة أطلقتها ميليشيات موالية لإيران، على إثر ما جرى من صدامات بين القوات الحكومية ومناصرين للفصائل المسلحة خلفت عدداً من القتلى والجرحى.

ويرتبط التصعيد الجاري في البلاد بخسارة تحالفات الميليشيات للانتخابات الأخيرة، وأفول نجم التيارات الموالية لإيران في البرلمان المقبل، الأمر الذي أدى إلى سلسلة طويلة من التهديدات كان عنوانها الأبرز التحذير من “حرب شيعية – شيعية”.

ولعل السبب الرئيس في ربط ما جرى من استهداف لرئيس الوزراء العراقي بالجماعات الموالية لإيران يأتي نتيجة سلسلة طويلة من التهديدات التي تعرض لها الكاظمي من تلك الجماعات خلال الفترة السابقة، فضلاً عن عمليات القصف المتكررة التي تعرضت لها المنطقة الخضراء من قبل جماعات ولائية، ولطالما رددت شخصيات ومنصات مرتبطة بـ”الحشد الشعبي” الحديث عن تفعيل سيناريوهات انقلابية خلال السنة الأخيرة، إضافة إلى محاصرة منزل رئيس الحكومة في يونيو (حزيران) 2020، فضلاً عن أكثر من محاولة اقتحام للمنطقة الخضراء شديدة التحصين من قبل ميليشيات منضوية تحت لواء “الحشد الشعبي”.

وكانت منصات على صلة بـ”الحشد” قد تحدثت في وقت سابق عما سمته تفعيل “السيناريو اليمني” في العراق، بعد محاولة اقتحام المنطقة الخضراء الأخيرة في مايو (أيار) الماضي، مشيرة إلى أن تفعيل هذا السيناريو يمثل حلاً لما يجري في البلاد.

وفي الفترة ذاتها، تداولت أوساط قريبة من “الحشد” تسجيلاً صوتياً طالب فيه مقرب منها بأنه “كان على الحشد الدخول إلى المنطقة الخضراء وأخذ الدولة”، بالتزامن مع نشر حسابات على صلة بالميليشيات تحمل وسم: “#ليلة_إسقاط_الكاظمي”.

و أن “نزول القوى الموالية لإيران إلى الشارع خلال الفترة الماضية يمثل سيناريو مشابهاً لما حصل في صنعاء عام 2014 والذي أدى في النهاية إلى إخراج عبد ربه منصور هادي من السلطة”.

وقبل ساعات قليلة من استهداف منزل الكاظمي، ظهر زعيم ميليشيات “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي وسط المتظاهرين المعترضين على نتائج الانتخابات الأخيرة، وتوعد بالرد على الصدامات التي أسفرت عن وقوع قتلى وجرحى على بوابات المنطقة الخضراء، وقال الخزعلي، “رسالتي إلى الكاظمي نفسه، اسمعها من شروكي أصيل، دماء هذه الشهداء لن نتركها كما لم نترك دماء المهندس وسليماني، ووصل ردنا لكل القواعد الأميركية، فحق دماء الشهداء برقبتي”.

وشهدت الفترة الماضية تتابعاً للتحريض الذي شنته زعامات الميليشيات الموالية لإيران ضد رئيس الحكومة، وتضمن العديد من التغريدات التي أطلقها المتحدث العسكري باسم ميليشيات “كتائب حزب الله” أبو علي العسكري وزعيم “كتائب سيد الشهداء” أبو آلاء الولائي، التهديد والتحريض ضد الكاظمي.

وليست هذه المرة الأولى التي تتهم فيها الميليشيات الموالية لإيران باستخدام الطائرات المسيرة في البلاد، وكانت مصادر مطلعة كشفت لـ”اندبندنت عربية” في 19 ديسمبر (كانون الأول) 2019، أن طائرة مسيرة حلقت للمرة الثانية فوق قصر رئاسة الجمهورية العراقية بالتزامن مع ضغوط يتعرض لها رئيس الجمهورية برهم صالح، من أجل تمرير تكليف مرشح تحالف “الفتح” قصي السهيل لمنصب رئيس الوزراء أثناء انتفاضة أكتوبر (تشرين الأول) 2019.

وفي ديسمبر 2019، استهدفت طائرة مسيرة منزل زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مدينة النجف، وقال قياديون في التيار الصدري في حينها، إن الاستهداف جرى نتيجة الأوامر التي أصدرها الصدر لحماية المتظاهرين العراقيين.

وبعد ساعات على محاولة الاغتيال التي تعرض لها الكاظمي، قال زعيم ميليشيات “عصائب أهل الحق” قيس الخزعلي في بيان، “بعد مشاهدتنا لصور الانفجار الذي حصل في منزل رئيس الوزراء، وملاحظة عدم وقوع ضحايا، فإننا نؤكد ضرورة التحقق منه من قبل لجنة فنية متخصصة وموثوقة، للتأكد من سببه وحيثياته”، وأضاف، “إذا لم يكن الانفجار عرضياً أو ما شابه، وكان استهدافاً حقيقياً، فإننا ندين هذا الفعل بكل صراحة، ويجب البحث بجد عن منفذي هذه العملية ومعاقبتهم وفق القانون”، وأكد أنها “محاولة لخلط الأوراق لمجيئها بعد يوم واحد على الجريمة الواضحة بقتل المتظاهرين والاعتداء عليهم وحرق خيمهم”.

وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني بدوره، إن “محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي فتنة جديدة يجب التحري عنها في مراكز الفكر الأجنبية، والتي لم تجلب منذ سنوات، من خلال خلق ودعم الجماعات الإرهابية واحتلال البلاد، سوى انعدام الأمن والخلافات وعدم الاستقرار للشعب العراقي المظلوم”.

ويتزامن ما يجري من تصعيد في العراق مع ما أعلنته المفوضية العليا المستقلة للانتخابات من أن يوم السابع من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي يمثل نهاية فترة الطعون والانتهاء من العد والفرز اليدوي.

ويرجح مراقبون أن تكون المخاوف الكبيرة تحيط القوى السياسية الموالية لإيران من خسارة نفوذها على هيئة “الحشد الشعبي” في المرحلة المقبلة، نتيجة تضاؤل الغطاء البرلماني الذي كانت تتمتع به في السابق، هو الذي دفعها إلى التصعيد لمراحل غير مسبوقة.

تصريحات وتغريدات مردانة ( ساخت ايران ) يشرب اركيلة امعسل ايراني ابو التفاحتين ناسيا انه بالحشد والحشد تابع للقائد العام للقوات المسلحة وكلمات ازيل منها اي مؤشر للذوق والاحترام والنباهة وكلام ليس فيه دلالة لكون المتحدث والمؤيد متحدثي مقاهي وكوفيات ولاعلاقة لهم بالسياسة او المقاومة او الاحترام وكل هذه ملغية لانهم اصحاب سلاح وطائرات مسيرة وقناص وصواريخ كاتيوشا::: فصائل الحشد تتنصل من اغتيال الكاظمي .. وفيديوهات تدينها

المتحدث باسم كتائب حزب الله: لا أحد في العراق لديه الرغبة بخسارة طائرة مسيرة على منزل رئيس وزراء سابق ( والان المتحدث يدير امر العراق وسيصل به لما اوصلوه اقرانه بميناء بيروت ودمروا كل لبنان من اجل العنجهية والولائية )

من كتائب حزب الله إلى عصائب أهل الحق، مرورا بـ” كتائب سيد الشهداء”، شنت الفصائل الموالية لإيران والمنضوية ضمن الحشد الشعبي في العراق، اليوم الأحد هجوما متزامنا على رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، وذلك بعيد لحظات على إعلان القوى الأمنية نجاته من محاولة اغتيال عبر استهداف منزله وسط بغداد بطائرة مسيرة مفخخة.

فقد سخر المتحدث باسم كتائب حزب الله، المدعو “أبو علي العسكري،” من محاولة الاغتيال تلك، معتبرا أن “ممارسة دور الضحية أصبح من الأساليب البالية التي أكل الدهر عليها وشرب”.

كما أشار في تغريدة على حسابه على تويتر ” ألا أحد في العراق لديه الرغبة بخسارة طائرة مسيرة على منزل رئيس وزراء سابق”، وفق تعبيره

“لن تعود إلى الحكومة!” بدوره، وجه أمين عام كتائب “سيد الشهداء”، أبو آلاء الولائي كلمة للكاظمي، عبر حسابه على تويتر متهما إياه بالتورط في إطلاق الرصاص على المتظاهرين من أنصار تلك الفصائل خلال اليومين الماضيين في بغداد.

كما أكد أن رئيس الوزراء الحالي لن يعين ثانية على رأس الحكومة، كاتبا في تغريدته ” أقول لك ؛ عليك أن تنسى أمرين الأول تكرار مهزلة تجديد رئاستك والثاني لن تعاد حتى إلى منصبك السابق”.

“هجوم مفتعل” – إلى ذلك، اعتبرت عصائب أهل الحق، أن مهاجمة منزل الكاظمي “مفتعلة”. وكتب محمود الربيعي، المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة الصادقون، بتغريدة على تويتر اليوم إن “الانفجار مصطنع ورمي في الهواء، بهدف إشغال الرأي العام، والتغطية على ما وصفها بـ “جرائم الأمس”، في إشارة إلى المواجهات التي وقعت بين أنصار الفصائل “الولائية” والقوات الأمنية في العاصمة، احتجاجا على نتائج الانتخابات النيابية.

 

فيديو الخزعلي- بالتزامن، شارك العديد من الناشطين العراقيين فيديو لزعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، من المنطقة الخضراء مساء أمس السبت، اتهم فيه الكاظمي بالتورط في مقتل متظاهرين، معتبرين في كلامه “إدانة صريحة” ودليلا على تورط من وصفوها بالفصائل “الولائية” (نسبة إلى ولائها لطهران) باستهداف مقر رئيس الحكومة فجر اليوم.

وغريب امور وقلب القضية وتنصل من الفعل بفعل اتعس:: أدان حزب الله اللبناني يوم الأحد، محاولة الاغتيال التي تعرض لها رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته مصطفى الكاظمي، فيما دعا الى كشف ملابسات الحادث ومن يقف وراءه.

وذكر الحزب في بيان، أن “حزب الله يدين بأشدّ العبارات الهجوم الغادر الذي استهدف منزل رئيس الحكومة العراقية السيد ‏مصطفى الكاظمي ويهنئه بسلامته وسلامة من معه، ويدعو إلى تحقيقٍ دقيق وحاسم لكشف ملابسات ‏هذا الإعتداء ومن يقف خلفه وأهدافه المشؤومة”. ‏

ودعا إلى “بذل كل الجهود الصادقة والمخلصة لمنع الفتنة والحفاظ على الأمن ‏والاستقرار ومعالجة الخلافات السياسية بالحكمة والحوار والصبر والتواصل والعزم الراسخ على ‏إيجاد الحلول السلمية وقطع الطريق على كل من يُريد إسقاط العراق من الداخل خدمةً لمشاريع ‏الأعداء”.‏:

 

كشف مصدر مقرب من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي يوم الأحد، أن الأخير أوصل رسائل الى الفصائل المسلحة يبلغهم فيها بنفاد صبر الحكومة.

وأبلغ المصدر وكالة شفق نيوز؛ أن “رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أوصل رسائل الى الفصائل المسلحة وقوى الإطار التنسيقي من خلال هادي العامري ورئيس الوزراء الأسبق حيدر العبادي، بأن للصبر حدود ولا يمكن السكوت أكثر على الخروقات الامنية الاخيرة التي حدثت عند بوابات المنطقة الخضراء واستهداف منزله”.

وأضاف المصدر؛ أن “الكاظمي أكد امتلاكه معلومات عن الجهات المتورطة بإحداث الفوضى الامنية التي حصلت مؤخرا في العاصمة العراقية بغداد”.

وتابع ان “الكاظمي شدد برسالته عبر العبادي التي سيوصلها الى زعيم تحالف الفتح هادي العامري؛ أن القوات الامنية قادرة على اعتقال كل المتورطين بالأحداث الأخيرة لكنه (الكاظمي) لا يريد الاقتتال الداخلي لكن للصبر وطاقة التحمل حدود، بعدها ستكون هناك إجراءات وقرارات أمنية شديدة ضد جهات وشخصيات بارزة ومؤثرة على الساحة العراقية”.

وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، استقبل في وقت سابق من اليوم الأحد، رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، فيما التقى الأخير ظهر اليوم بزعيم تحالف الفتح هادي العامري وفقا لبيان اصدره مكتب العبادي..

، إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء كانت متوقعة، سواء من قبل مليشيات في الداخل أو جهات دولية تسعى لتعقيد المشهد في الداخل العراقي.

أن المحاولة تنذر بأن القادم أسوأ، في حين أن بعض الدول تساند الكاظمي بدرجة كبيرة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية.

و أن الكفة الآن تميل لصالح جبهة الكاظمي الذي سيحظى بدعم أكبر من بعض الدول الإقليمية، فيما يتوقع توجيه ضربات قوية للمليشيات في العراق.

البعرة تدل على البعير..والاثر يدل على المسير.

قبل يومين وجه قيس الخزعلي رسالة إلى الكاظمي قائلًا: “اسمعها من شروگي أصيل، دماء هذه الشهداء لن نتركها كما لم نترك دماء المهندس وسليماني” |||

قبل ساعات فقط من إلقاء الطائرة المسيرة قنابلها تجاه منزل الكاظمي، ظهر زعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وسط جموع المتظاهرين المعترضين على نتائج الانتخابات والذين معظمهم ينتسبون لفصائل الحشد الشعبي، وهو يتوعد الحاضرين بالرد وجلب حق “الدماء” التي سقطت جرّاء عمليات العنف قرب بوّابة الخضراء وسقط فيها مئات الجرحى من القوات الأمنية ومتظاهري الفصائل، فضلًا عن مقتل قيادي في عصائب أهل الحق.

الخزعلي قال بصريح العبارة: “رسالتي إلى الكاظمي نفسه، اسمعها من شروگي أصيل، دماء هذه الشهداء لن نتركها كما لم نترك دماء المهندس وسليماني ووصل ردنا لكل القواعد الأمريكية، فحق دماء الشهداء برقبتي”.

الخزعلي صرح أيضًا أمام جموع متظاهري الفصائل بأن “استهداف المتظاهرين عند بوابة الخضراء جاءت بتوجيه من الكاظمي ولضباط معينين”.

وفي 31 تشرين الأول/أكتوبر شهدت العاصمة بغداد، سقوط 3 صواريخ في منطقة المنصور، وهو الأمر الذي يعتبره رئيس مركز التفكير السياسي، إحسان الشمري أنه كان محاولةً لاغتيال الكاظمي أيضًا.

وإن “قصف منزل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي هو الاستهداف الثاني خلال أسبوع بعد سقوط الصواريخ في منطقة المنصور غربي العاصمة بغداد”.

واستهداف منزل الكاظمي، يمثل وفقًا للشمري “محاولة انقلاب ثالثة خلال سنة، مؤكدًا أن “هذا يمثل انقلابًا على الدولة والدستور ونتيجة ردود فعل غير مدروسة، فضلًا عن كونه فرض إرادة بالتصفيات السياسية”.

و أن “التسقيط والاستهداف السياسي يبدو أنهما باتا الحل أمام الجهات السياسية، مبينًا أن “العراق بات أمام مشهد مغاير لا يمت للآليات الديمقراطية ومتغيراتها بأي صلة كانت، كما أن هذه التهديدات التي طالت رئيس الحكومة تنذر بأيام صعبة ومعقدة قادمة”.

ولا يستبعد تطوّر الأمور أكثر من الأوضاع الحاصلة في الوقت الحالي، مؤكدًا “ليس بالبعيد أن تشهد الأوضاع تدخلًا أمميًا قويًا لحل الأزمة الكبيرة التي بدأت تستفحل في البلاد”.

ولا تخلو تغريدات المتحدث باسم كتائب حزب الله “أبو علي العسكري” وزعيم “كتائب سيد الشهداء” أبو آلاء الولائي، من مهاجمة الكاظمي والتحريض عليه بشكل مستمر منذ إعلان نتائج الانتخابات التي جاءت بما لا تشتهيه كتل قوى السلاح، إلا أن التهديدات الصريحة كانت مستمرة أيضًا منذ تنصيب الكاظمي رئيسًا للوزارة وطوال أكثر من عام كامل.

وفي 17 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، غرد العسكري مطالبًا بمحاكمة الكاظمي و”إعادة حقوق الناخبين”، فيما هدد بأن الأمور ستذهب إلى “مالا يحمد عقباه” في حال لم يتحقّق ذلك، ولعلّ التغريدة الشهيرة للعسكري في كانون الأول/ديسمبر 2020، لم تنس بعد ويرددها العراقيون باستمرار، عندما قال العسكري إنه “على كاظمي الغدر أن لا يختبر صبر المقاومة بعد اليوم، فالوقت مناسب جدًا لتقطيع أذنيه كما تقطع آذان الماعز”.

وفي ذات الشهر، تحشدت عصائب أهل الحق بقيادة قيس الخزعلي وهو صاحب التهديد الأخير تجاه الكاظمي، وانتشرت في شوارع العاصمة على خلفية اعتقال مجموعة مسلحة من بينها قيادي في العصائب يدعى “حسام الزيرجاوي”، وعلى خلفية هذا التوتر، قال الكاظمي في تغريدة حينها: “طالبنا بالتهدئة لمنع زج بلادنا في مغامرة عبثية أخرى، ولكننا مستعدون للمواجهة الحاسمة إذا اقتضى الأمر”.

وفي آذار/مارس الماضي، انتشر أفراد حركة “ربع الله” التي يعتقد أنها تابعة لـ”كتائب حزب الله”، وهم مدججون بالأسلحة في شوارع العاصمة بغداد، كما قاموا بالسحق على صور الكاظمي بأقدامهم وحملوا لافتات عليها شعارات من قبيل “حان وقت قطع أذنيه” و”سنقطع اليد التي تمتد على المقاومة”، وجاءت هذه التحركات أيضًا، على خلفية عملية اعتقال طالت أحد عناصر الفصائل المسلحة، إلا أنها غلفت بـ”مطالب شعبية” اعتبرها مراقبون أنها “كانت تغطي على الهدف الأساسي”.

وذكّر الاستهداف الأخير بقائمة طويلة من التهديدات والتحريض ضد رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، تحملها منصات وقيادات الفصائل المسلحة، وعلى رأسها “كتائب حزب الله” و”عصائب أهل الحق”، بل يتعدى الأمر مسألة التحريض والتهديد، إلى عمليات اغتيال فعلية طالت ضباطًا كبار، وربما ستطال آخرين، حيث نشرت المنصات الإعلامية للفصائل المسلحة يوم أمس تغريدة توعدت بـ”إرهاب” الضباط الذين اتهمتهم بالوقوف وراء فتح النار على عناصرهم في التظاهرات عند بوابة الخضراء يوم الجمعة، فيما حملت هذه التغريدات اعترافًا صريحًا باغتيال 3 ضباط، اثنان منهم ضباط مخابرات، في عمليات حدثت بالزعفرانية والبلديات وحي العدل.

وعلى هذا الأساس، فإن أصابع الاتهام بحادثة اغتيال الكاظمي موجهة بشكل واضح من قبل الأوساط الشعبية، صوب “الفصائل الولائية”، وعلى رأسها “كتائب حزب الله” و”عصائب أهل الحق”، وسط اتفاق عام على تصنيف ووصف العملية بـ”الإرهابية”.

وبينما حاول قيس الخزعلي أن يستبق أي عملية من هذا النوع قد تحدث، بتغريدة يوم الجمعة الماضي 5 تشرين الثاني/نوفمبر، لتبرئة ساحة “الفصائل” من أي هجوم قد يطال الخضراء قائلًا: “نحذر من محاولات أطراف مرتبطة بجهات مخابراتية تخطط لقصف المنطقة الخضراء وإلقاء التهمة على فصائل المقاومة”، إلا أن مراقبين ومختصين والأوساط الشعبية، تعاملت مع هذه الإشارة بأنها دليل دامغ على نيته لاستهداف الخضراء بالفعل، ومعرفة مسبقة بأن ذلك سيحدث، ما يعني أن التغريدة جاءت بنتيجة عسكية وليس كما أراد الخزعلي بجعلها محاولة “تبرئة مسبقة ||