سمعت الكثير من اللغط عن الانتخابات التي لم تظهر نتائجها حتى الان وتدعي كل جهة انها اكتسحت الجهات الاخرى رغم ان النتائج لم تظهر حتى الان سواء على مستوى النتائج الاولية اوالنتائج النهائية التي طالما تتطابق مع الاولية الا بزيادة طفيفة لاحزاب السلطة وذوي النفوذ ، وهذه المؤشرات والادعاءات وان كانت جزءا من اللعبة السياسية في العراق حصرا فهي بحد ذاتها عوامل قلق لانها تستبق الحدث للتغطية على أي خروقات ممكن حدوثها في الانتخابات وما بعدها وكذلك فانها رسائل متبادلة بين الجهات المتنفذة التي تمكنت من ميزانية العراق وحولتها الى خزين ورصيد تلجا اليه وقت الانتخابات للضحك على عموم هذا الشعب المسكين والذي يحتاج الكثير من الرعاية لسوء الاوضاع التي يمر بها وكذلك يحتاج الكثير من الشفقة لانه لا يستطيع التمييز بين ما يصب في المصلحة العامة وما يصب في جيوب الذين ضحكوا ويضحكون عليه كل مرة وهذه النقطة بالتحديد تشير الى ضرورة حتمية وهي ان يعاد تاهيل الذهنية المجتمعية في العراق والتي غطتها الاتربة جراء كثرة الحفريات والمشاريع الفاشلة ولانه ما زال يعيش في سياق المثل الشـــعبي الدارج الذي يقول : ” بيضة اليوم ولا دجاجة باجر ” .
ولعل ما سمعته من الكثيرين ان عمليات تزوير قد حصلت في كثير من المراكز الانتخابية دون أي استحياء ، فانا هنا لا انفي وجود الخروقات والتزويروخصوصا من الجهات المتنفذة لكن ما اريد قوله انهم فائزون لانهم يراهنون على استغفال الناس ومنحهم الفتات الفتات في مقابل بقائهم لاربع سنوات اخرى في كرسي السلطة وبعد الاربع سنوات يحلها حلال ..