لقطة (1)
لقد اتفقوا جميعهم على الدستور الاتحادي ( الفيدرالي ) وطرحوه للاستفتاء الشعبي وصار الدستور العراقي نافذا , جميعهم , الاحزاب والكتل السياسية الحاكمة , يقال والعهدة على الراوي ان كل شخص من الذين كتبوا الدستور و وافقوا عليه قبضوا 50 الف دولار امريكي مصروف جيب , بالعافية . السؤال المطروح ماذا يعني دستور اتحادي ؟ هل يعني اتحاد مجموعة من الاقاليم او الولايات او المحافظات ؟ ام هو اتحاد قوميات ؟ ام هو اتحاد طوائف دينية ؟
طبعا سياتيك الجواب من الموصل الى البصرة , نحن شعب واحد , لسنا قوميات ولا طوائف ولاهم يحزنون , طيب , لماذ ا دستوركم اتحادي اذن ؟ الجواب , بسبب الوضع الكردي واستقلالهم اداريا عن المركز قبل وضع الدستور النافذ .وايضا , بسبب التدخل الامريكي والدول الاقليمية .
امنت بالله , اليس الافضل والاحسن ان يكون النص الدستوري في تعريف جمهورية العراق الاتحادية واضحا وهو اتحاد الاقليم العربي , (من الموصل الى البصرة ) مع الاقليم الكردستاني ( اربيل , السليمانية ودهوك ) بالتالي نتخلص من نصوص الدستور ( 117,118, 119, 120,121) التي نصت على امكانية تحول المحافظة بنفسها او مع محافظات اخرى الى اقليم !!!
الجواب , يجب ابقاء هذه المواد, لكن عندما تطالب محافظة صلاح الدين بحقها الدستوري في اقامة اقليمها المستقل اقتصاديا واداريا , هنا وهنا فقط تتعطل مواد الدستور لماذا ؟ لان اهالي صلاح الدين مواطنون من الدرجة العاشرة , لان حكومة المالكي تعتبر كل سني بعثيا ارهابيا تكفيريا باستثناء الذين يتوبون الى الالهة المالكية ويعملون ابواقا او طبول جوفاء في صناعة الدكتاتور الجديد .
اهالي صلاح الدين يملكون كل الحق في اقامة اقليمهم حسب الدستور , شخصيا ادعوا اهالي صلاح الدين الى الاصرار على موقفهم هذا حتى يكشفون للراي العام العالمي حقيقة النفاق السياسي في العراق وحقيقة الفيدرالية والديمقراطية الجوفاء .
لقطة (2) :
هل شاهدتم كيف اتفق الجميع ضد اهالي صلاح الدين , الاسلاميون والبعثيون وايات الله النفطية المقدسة ايضا , المالكي قال لن نسمح باقامة اقليم صلاح الدين لانه سيكون وكرا للبعثيين , احد المقربين له قال ان هذا الامر سيؤدي الى تقسيم العراق , اخر قال عن لسان المرجعية حتى بدون اخذ الاذن منها , ان المرجعية تحرم اقامة الاقاليم وتقسيم البلاد , مقتدى الصدر رفض اقامة الاقليم الا بعد الانسحاب الامريكي واشترط ان لا يكون اقليما طائفيا , لم يفسر الصدر معنى الاقليم الطائفي .
عزت الدوري قائد جيوش التحرير والجهاد والصولات والختلات ايضا هدد المطالبين باقامة اقليم صلاح الدين بالويل والثبور لكنه برر اقامة اقليم للاكراد لان قضيتهم مختلفة .
لقطة (3) :
البعثيون منذ عام 1979 وحتى الان كاذبون دجالون وعلى راسهم عزت الدوري , لقد بث انصاره خطابا وقالو انه لقاء بين ابو المجاهدين ورفاقه البعثيين في واسط , الخطاب لاكثر من نصف ساعة وفي واسط مع حشر من البعثيين , طيب , كم عدد الحضور ؟ عشرة عشرون ثلاثون ؟ حتى لو خمسة اشخاص , هل يعقل لمدة نصف ساعة لم نسمع عطسه , صوت اكواب الشاي , تصفيق , بالروح بالدم ؟
ايضا , من بغداد الى الكوت , واسط , اكثر من 32 مفرزة تفتيش حكومية , كيف عبر قائد المجاهدين كل هذه النقاط وهو المطلوب رقم واحد من هذه الاجهزة الحكومية ؟
ذات مرة قرأت للكاتب العراقي هارون محمد مقالا حول حركة و تنقالات عزت الدوري داخل العراق حتى نسى الكاتب نفسه وقال ان امريكا خصصت قمرا تجسسيا يعمل 24 ساعة في سماء العراق للبحث عن ” الرفيق ” الدوري لكنها لم تستطيع اكتشاف وجوده .
لقطة اخيرة :
رفض محافظو واعضاء مجالس محافظات الفرات الاوسط والجنوب حضور المؤتمر الذي عقد في مجلس البرلمان برئاسة السيد النجيفي لمناقشة اوضاع المحافظات العراقية وسبل تطويرها , عللوا عدم الحضور لمنع مؤامرة التقسيم ومنع تمرير مطاليب اهالي صلاح الدين في اقامة اقليم لهم , والمصيبة انه نفس هؤلاء قبل اسبوع اجتمعوا في الناصرية لمناقشة اعلان اقليم الجنوب ثم زارهم رئيس الحزب السيد المالكي واصدر تعليماته التي تقول نفذ ولا تناقش .
وقالت احدى النائبات التابعات لحزب المالكي ” ان المؤتمر فشل فشلا ذريعا ” , نظرية المؤامرة وعدم المبالاة والالتزام الحزبي والطائفي منع هؤلاء من حضور المؤتمر , كان المفروض الحضور وطرح الافكار واقناع اخوانهم في محافظة صلاح في العدول عن موقفهم حتى اشعار اخر , كما فعلت محافظة البصرة التي قالت ان الظروف الداخلية والخارجية لا تسمح في اعلان الاقليم الان لكن سنطرح الموضوع في ظروف احسن .
الحكومة الاتحادية تبرر دائما الاوضاع الخدمية السيئة في المحافظات الى قلة التشريعات واخفاق البرلمان العراقي , تاسيسا على هذه المقولة , الم يكن حضور المؤتمر في مجلس البرلمان يساعد مجالس المحافظات على طرح مشاكلهم على رئيس البرلمان واجباره على اصدار تشريعات جديدة تخدم المحافظات العراقية .؟