17 نوفمبر، 2024 10:18 م
Search
Close this search box.

هموم عراقية حزينة جدا

هموم عراقية حزينة جدا

يقول العرفون بالشان والمجتمع العراقي ان طبيعة الانسان العراقي ميالة الى الحزن الشجي وهذا الميل هو طبيعي بلا تاثير للظروف المحيطة بالانسان العراقي به ,وخلال سني حياتنا لمسنا صحة هذا القول وعرفنا اننا باجمعنا عندما نفرح تسيل دموعنا مدرارا ,وحاولنا معرفة السبب فعجزنا وادرنا ظهرنا عن التدقيق والتفكير بهذا الامر .
اليوم اضفنا الى ميلنا هذا حزنا وهما عميقين جدا بحيث لاتكفي الدموع لغسلها او نسيانها او زرع الابتسامة على شفاهنا ,فنحن نعيش الم الوطن الجريح البائس والم اهله الصابرين المحتسبين والام كثيرة ملخصها الهم الاكبر وهو هم الدم الرعاف العبق الذي يجري يوميا بلا حساب وبلا امل لايقافه ,هذا الهم الذي جعل كل عراقي ينتظر دوره في ملء خزان الدم من دمه ,والمحزن اكثر اننا نتفرج بمجموعنا على سيلانه بل ونساهم به بقوة وبكذب على انفسنا والناس جميعا .
لقد مللنا من التحليل والتشخيص للازمة العراقية ولمعاناة الشعب فلم يستمع احد من صناع القرار ومن بيده دفة الحكم لاي كلام ولم ياخذ احد باقتراحاتنا للحلول بل اعتبروا ذلك محاولة لسحب البساط من تحت مميزاتهم ومصالحهم المقيتة ثم والادهى انهم جميعا بلا استثناء يتكلمون باسم الدين ويعتبرون انفسهم حماة الدين والمذهب والطائفة والعرق وهم يلبسون هذا بذاك ويفتكون بالشعب بدم بارد ثم يحرقون الزرع لكي لايبقة هناك امل بزرع جديد او ولادة وطنية نظيفة ومعهم في هذا كل قوى الاستكبار والظلم العالمية والتي تبغي اساسا في دمار العراق واهله وجعله تابعا للمدللة اسرائيل واعوانها وهو متلوح ملامحه الان في الافق .
اين ابناء العراق من هذا الظلم والتعسف واين هم من تاريخهم الكبير ودينهم الحنيف وارضهم مهبط الانبياء والرسل والاوصياء ,الايستحق العراق التضحية لانقاذه من انياب الهمجية والقتل ثم الم نكن نحن من علم العالم كيف يعيش وكيف يقرا وكيف يكتب وكيف يتحضر ؟
لااريد الاطالة على ذهن القاريء فقط للتذكير ان الله تعالى يساعد ويعاون من يريد الخير لاهله وناسه ومن يعامل الكل على اساس الاخلاص لدينه ووطنه وهذا الامر اليوم مفقود بنسبة عالية في العر اق ,علينا استرداد هذا الامر بعمل دؤوب مستمر واخلاص عالي وربط بالله تعالى وتضحية ونكران ذات ليرجع الامل والالق بالعراق ولنقول حقا اننا ابناء بررة لهذا الوطن ونستحق ان نحيا على ارضه وناكل من خيراته ونصون الامانة .

أحدث المقالات