18 ديسمبر، 2024 3:54 م

همومُ نينوى ومعاناتُها في سلّة السوداني..!!

همومُ نينوى ومعاناتُها في سلّة السوداني..!!

عدّ أهل نينوى ،زيارة السيد محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء،زيارة تأريخية بإمتياز،حيث سمع وإطلع وشاهد بنفسه على أدق التفاصيل ،التي تشغل بال المواطن الموصلي، ومعاناته الشديدة معها، بعد أن إلتقى بجميع أطياف نينوى، ونوابها وشيوخها ومثقفيها ورجال الدين فيها،وشاهد وإطلع على حجم الفساد الذي ينخر بجسدها،من جهات متنفذة سياسية وحزبية ،وهو ما أخرَّ إعادة إعمارها سنوات طويلة، السوداني ، وضع حجر الأساس لمشاريع إستراتيجية وحيوية ،تمس حياة المواطنين في نينوى، كمستشفى إبن سينا العام ، وفندق الموصل الدولي،كما إفتتح مشاريع أخرى أنجزتها حكومة نينوى،مثل المجسرات والجسور والمستشفيات،وزار مطارالموصل ، الذي شهد توقفاً وتلكؤاً ، وأوعز بتسريع إعماره وتقديم الدعم له وقال أنه لايخص نينوى فقط وإنما يخص العراق وقال أيضا أن نينوى ستتّجه نحو آفاق التنمية الاقتصادية والتنمية والمشاريع الكبرى ،وتجوّل السوداني في الموصل القديمة وفي شوارع ومتنزهات المدينة ، وإلتقى بالمواطنين فيها ، وسمع منهم كل شيء،وبصراحة كاملة ، وكان حميمياً مع الناس،وسمع عن رضا المواطنين عموماً عن أداء الحكومة المحلية، والخدمات التي تقدمها لهم،وزار أيضا سهل نينوى وإجتمع بطيف من إخوتنا المسيحيين والشبك ، وإستمع لهم ، وقد وجهّ بحلّ جميع الإشكالات في نينوى، وسهل نينوى وغيرها، بعد أن تأكد بنفسه، عن حجم الظلم والتعسف والمعاناة الشديدة التي يعيشها إبن نينوى، نتيجة الروتين والفساد والمحسوبية ، وتعدّد القرار الأمني والسياسي،والتدخلات الخارجية،مطالب نينوى كانت واضحة وجريئة وصريحة، جاءت على لسان نواب نينوى ومواطنيها، منها، قلة الموازنة وإستحقاق نينوى، إلغاء التصريح الأمني وقرار المساءلة والعدالة ، والتعويضات،وإقتسام المشاريع بين الكتل والأحزاب الفاسدة وتعددّ القرارات،وسطوتها على المدينة ،مما أخّرفي إعادة إعمار المدينة ،رغم مرور ستتة سنوات على التحرير،الزيارة أرست دعائم مرحلة جديدة في مستقبل نينوى،لم تعهد عليها من قبل من جميع رؤساء الوزراء الذين تعاقبوا بعد الإحتلال على حكم العراق،هكذا يدور الحديث في الشارع الموصلي، ويقيّم زيارة السوداني لها،مستبشراً بها، ولكن هل سيكون السيد السوداني، على قدر المسؤولية، وينفّذ جميع مطاليب أهل نينوى المشروعة والقانونية ، ورفع معانتهم ،وقطع يدّ الفساد ،هذا هو السؤال الذي يؤرق الشارع الموصلي الآن، وهو يعرف أن قسماً من القرارات ،هي خارج إرادته وصلاحياته،بل قسماً منها ، حلّها ليس في العراق،ومع هذا فالشارع الموصلي شديد التفاؤل بالزيارة ،ينتظر مجيء (لجنة السوداني) التي وعد بها أهل نينوى وبقاؤها إسبوعاً كاملاً لحلّها ، ورفع تقرير عن القرارات التي لاحلّ لها من قبل اللجنة،إذن لجنة السوداني ستقرّر مصير ونتيجة الزيارة ودرجة نجاحها، ونحن نعوّل كثيراً على مخرجاتها ، لقوة شخصية السوداني ، وإصراره عل إتخاذ قرارات مصيرية ،دون الرجوع الى كتلة الإطار التنسيقي التي ينتمي لها،لأنه هو صاحب القرار المستقل، فهل يستطيع السوداني لوحده ،إتخاذ مثل هكذا قرارات مصيرية، تخص شريحة واسعة من أهل نينوى، ورفع الحيف عنهم ،واعادة الثقة المفقودة بينهم ،وبين حكومة المركز، والتي خلقها سلفه نوري المالكي حينما سحب جيشه ،وسلم المدينة لتنظيم وحشي وإرهابي، فعل مافعل بنينوى وأهلها، لذلك السيد السوداني في إمتحان عسير،وصعب جداً مع نينوى وأهلها، والمعروف عن نينوى لاتعطي ولاءها بسهولة لكائن من كان،نعم زيارة السيد السوداني، وضعت النقاط على الحروف، وبدون تزييف للحقائق ،ولم يبق شيء، لم يقله أهل نينوى للسوداني، والكرة الآن في ملعبه ،إنتظروا لجنته القادمة من بغداد لتقرر، ونحن معكم منتظرون،وعندها لكل حادث حديث…!