23 ديسمبر، 2024 3:47 م

همست لقدرها همسات ضمنتها لواعج نفسها وبينت اس معاناتها فهي زهرة في ربيع العمر لكن قدرها جعلها اشبه ما تكون بمن عاش دهورا وعافت نفسها كل طيبات الحياة وشدت مشاعرها الى العالم الآخر (الموت) لكن اراد الله تعالى شملتها بالرحمة وهيئت لها بوادر امل جديد يفيض عليها بالسعادة فكتبت في دفتر مذكراتها السطور الاتية:-
ربما حان وقت القطاف…ربما نضجت ثمار الصبر وازهرت .. . ربما يلوح أمل اجل يلوح وإن كان للآخرين فهو المنتظر واعجب لحكمة القدر ..اعجب إذ وضعتني في غير مكاني .
اليوم احس اكثر مما مضى بأني مجرد سراب ولا شيء في هذا المكان يرتضيني البتة. وان كنت انا التي زرعت وان كنت انا التي اجتهدت .لكنني اليوم وباقي الايام الاتية اضحى وجودي مجرد سرابا اكثر مما مضى .
ارى السماء تعاقبني بلا ذنب جنيت ,تسوق لي الالام سوقا بلا مبرر ..اهتف من اعماق نفسي الجريحة لماذا …لماذا…؟ لماذا يختارني الالم دائما …؟ لماذا يكون نصيبي الضياع ابدا …؟ لأي جريمة اقترفت ولأي ذنب جنيت…؟
هذا الاخطبوط الدامي الذي يعتصرني ويحاصرني ويبضعني الافا يصعقني ويجعلني نهب الهواجس والضياع والظنون.
الى م الصبر والى م الانتظار واي شيء انتظر في حياة مقفرة معوزة ضائعة بلا هدف ولا حلم ولا اشراقة نجم يلمع في عتمة سمائي الحالكة.
قدري الظالم ينام ملئ جفنيه واصحو اعد الدقائق والثواني ولساعات طويلة كأنها الدهر ودهري ظلوم كفار.
ياوجعي ياوجع عمري يا وجع السنين الى م يظل السجين اسير الزنزانة اسير الجدران اسير العوز.
مدّ لي يدك انا بحاجة الى عونك وعاطفتك انا بحاجة الى حنان قلبك انا بحاجة الى ضوء عينيك واشراقة فجرك .
مدّ لي يدك فبعدك مثير موحش تتكوم فيه روحي تنكفأ موجعة تسمع انينها عقارب الزمن وحياته هل وجدت يوما عقربا حنون او حية طيبة.
مد لي يدك وجعي في القلب مقيم دائي هو حزني وحزني ابدي كأنه ميسم حياتي الخالد كأنه علامة ايامي وسمها بالسواد والندم ,معاقبة بلا جريرة ,معذبة بلا خطيئة.
مدّ لي يدك …العاصفة تغزو دمي تمطر جراحي تحرق عيوني يغمرني هاجس مخيف احاول ابدا ان ابتعد عنه لكنه يلاحقني يضلل عمري يضيق عليّ الخناق دونما رحمة.
لأي ذنب يعاقبني القدر …؟لمحبتي. لطيب قلبي ..لصفاء سريرتي. لأي الذنوب يعاقبني…؟
مدّ لي يدك فأنا مجرد بائسة منكوبة وان ابديت التجلد والصبر, سميري هو الدمع السخين في كل لحظة اجاذبه اطراف الحديث سميري هو الوجع هو الارق هو الخوف ,اجل الخوف من كل شيء .
لمن اعاتب لقد مضى زمن العتاب وخط القدر حروفه في لوح ايامي ,لمن اعاتب وانا زهرة اجتثت من ارض ربيعها وزرعت في ديار الغربة …يا لله كم احتملت… الالم مزقني قطعني اربا .
مدّ لي يدك ايها القريب البعيد المقيم في حنايا القلب ابد الدهر كفارتي اليك دموعي وذنبي الذي جنيت هو حبي.
اكفر في زمن يكون الصدق فيه كالموت وان كان قد توجب عليّ ان اضحي لاحد فالسؤال هو من يمكن ان يضحي لأجلي.
سرقت ايامي وضيعت آمالي وقطعت عن الدنيا كأنني لست منها.
العن استكانتي وبراءتي العن خشوعي العن صدقي العن اخلاصي الذي اوردني موارد التهلكة.
لكني اليوم استطيع ان ابدأ خطوة اولى في طريق الامل حيث البشارة بالأمل.