(1)
النائليُّ أنا وشعري في الهوى
سحرٌ يهزُّ محافلَ الشعراءِ
ولَّهتُ أجيالاً بشجوِ قصائدي
وأمضَّ قلبَ الكونِ صوتُ بكائي
فإذا طربتُ هزَزْتُ أعطافَ الدنا
وأحارَ سمعَ الدهر سحرُ غنائي
طوَّفتُ في شرق البلاد وغربها
وسعتْ عيونُ العاشقينَ ورائي
وفتحتُ باسم ألحب الفَ مدينةٍ
ورفعتُ في دنيا الغرامِ لوائي
حاربتُ ألفَ شريعةٍ همجيَّةٍ
وسحقتُ كلَّ شرائعِ الآباءِ
كم من جميلةِ طلعةٍ قدَّستثها
فعبدتُها, والكافرونَ إزائي
وقرأتُ آياتي مرتَّلةً بصومعةِ الشفاهِ ومعبدِ الأثداءِ
(2)
إني أحبًّكِ والأكوانُ تسمعني
لم اخشَ في الحبِّ سلطاناً يراقبني
الريح تتبعني والموج يرهبني
فمن يزاحمُ في بحر الهوى سفني؟؟!
النائليُّ أنا لا ترهبي أحداً
لن تلمسَ النارُ قلباً باتَ في عدني
(3)
هي ساعةٌ تكفي لتختصرَ الحياةَ إذا تشابكّ في الهوى قلبانا
نظراتنا تحكي كوامنَ عشقتا وتُبيحُ أسرارَ الهوى عينانا
نمشي فيعترضُ المساءُ طريقنا عمداً لننثرَ فوقه الألحانا
ونكادُ نجعلُ للترابِ مسامعاً ونموسقُ الدنيا بسحرِ خطانا
(4)
لي فؤاد يعبث الحبُّ به
لم يزل يأنف للفكر انقيادا
قد سعى بين أساطيرِ الهوى
وتمادى في جنون وتمادى
كلّما عنَّفته يصرخُ بي
أوليسَ الغيُّ في الحبِّ رشادا
لا تسلْني في الهوى عن حكمتي
أعظمُ العشَّاق اغباهم فؤادا
(5)
رويداً فقد أنهيتِ آخرَ رحلةٍ
وأغلقتِ بابَ القلبِ عن كلِّ طارقِ
سيبقى_ وإن غادرت_ في القلب خنجرٌ
وأنَّاتُ شعرٍ بالمودَّة ناطقِ
ستنقل أفواهُ العصور حكايتي
ويروي جراحي في الهوى الفُ عاشقِ
وتُعرَضُ في سوقِ الغرام رسائلي
وتُبتاعُ آهاتي وأنّاتُ خافقي