7 أبريل، 2024 9:59 ص
Search
Close this search box.

هل يوجد شعب!!

Facebook
Twitter
LinkedIn

في القرن العشرين دول الأمة بمجتمعاتها كانت تمثل (20 -22) شخص , أي أن أبناء الأمة في إختصار متواصل.

وكان نصفه الأول , يتمتع بأنسام ديمقراطية , أيا  كانت الرؤية نحوها.

وفي مطلع نصفه الثاني إنطلقت الإنقلابات والثورات , وهيمن العسكر على السلطات.

ودامت القوى الطامعة بالأمة تتعامل مع بضعة أشخاص , وإعتبرت الديمقراطية خطا أحمرا لا يجوز لأية دولة التفكير بها.

وفي بداية القرن الحادي والعشرين , وفدت (الديمقراطية) , وإذا بها تعيد اللعبة بأسالليب بشعة ومدمرة.

إذ وجدت في العمائم المؤدينة وغيرها من الوسائل المؤهلة , المجال الحيوي للإستثمار في قهر البلاد والعباد , فصارت العمائم ذات أتباع , وفتاواها فوق القانون , وقدراتها على إلغاء العقل ومنع التفكير حاسمة , فتحول المجتمع إلى بضعة عمائم هنا وأخرى هناك.

واللعبة الأخرى , أن تم إحياء السلوك العشائري , وتحويل قطاعات واسعة من المجتمع إلى  تبّع خنّع لشيخ العشيرة , وراحت الآليات الإستعبادية تتمدد وتتغلغل في أعماق المجتمع لخلق كينونات تأتمر بهذا الشيخ أو ذاك.

وعندما يتحدثون عن الإنتخابات , فأنها تعبيرات عن إرادات أفراديهيمنون على عامة الناس.

فالصوت الإنتخابي ليس حرا , وإنما تنفيذا لأمر العمامة والمشيخة , وغيرها من أدوات الإستعباد  والقبض على المصير.

وفي هذه الأوضاغ يكون من المناسب التساؤل عن وجود شعب من عدمه.

فهل أن الديمقراطية المزعومة ألغت الشعب والوطن؟!!

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب