18 ديسمبر، 2024 11:01 م

في القرن العشرين دول الأمة بمجتمعاتها كانت تمثل (20 -22) شخص , أي أن أبناء الأمة في إختصار متواصل.

وكان نصفه الأول , يتمتع بأنسام ديمقراطية , أيا  كانت الرؤية نحوها.

وفي مطلع نصفه الثاني إنطلقت الإنقلابات والثورات , وهيمن العسكر على السلطات.

ودامت القوى الطامعة بالأمة تتعامل مع بضعة أشخاص , وإعتبرت الديمقراطية خطا أحمرا لا يجوز لأية دولة التفكير بها.

وفي بداية القرن الحادي والعشرين , وفدت (الديمقراطية) , وإذا بها تعيد اللعبة بأسالليب بشعة ومدمرة.

إذ وجدت في العمائم المؤدينة وغيرها من الوسائل المؤهلة , المجال الحيوي للإستثمار في قهر البلاد والعباد , فصارت العمائم ذات أتباع , وفتاواها فوق القانون , وقدراتها على إلغاء العقل ومنع التفكير حاسمة , فتحول المجتمع إلى بضعة عمائم هنا وأخرى هناك.

واللعبة الأخرى , أن تم إحياء السلوك العشائري , وتحويل قطاعات واسعة من المجتمع إلى  تبّع خنّع لشيخ العشيرة , وراحت الآليات الإستعبادية تتمدد وتتغلغل في أعماق المجتمع لخلق كينونات تأتمر بهذا الشيخ أو ذاك.

وعندما يتحدثون عن الإنتخابات , فأنها تعبيرات عن إرادات أفراديهيمنون على عامة الناس.

فالصوت الإنتخابي ليس حرا , وإنما تنفيذا لأمر العمامة والمشيخة , وغيرها من أدوات الإستعباد  والقبض على المصير.

وفي هذه الأوضاغ يكون من المناسب التساؤل عن وجود شعب من عدمه.

فهل أن الديمقراطية المزعومة ألغت الشعب والوطن؟!!