بعد ان عرفنا رد فعل الشارع العراقي البائس , ترى ماهو رد فعل اوباما على فضائح بعض المسؤولين العراقيين التي نشرها موقع ويكليكس التي ترقى لجرائم مخلة بالشرف , حيث اتضح بعضهم جواسيس لدول اخرى او لديهم ارتباطات قوية بداعش , بعض هؤلاء كانوا يذهبون لامريكا ويلتقون بالرئيس اوباما وبمجلس الشيوخ والكونغرس ويتباكون على العراق والعراقيين ويحاولون الحصول على مساعدات مالية وعسكرية وكانت القيادة الامريكية تكرس لهم الوقت والجهد وتعيرهم بالغ الاهتمام لانهم رجال وطنين ومخلصين لشعبهم !!!
بعد هذه الفضائح , ماذا سيقول اوباما لنفسه هل كان يلتقي بعملاء و أفاقين وخونة أم انه سيقول انهم لايختلفون عن غيرهم او يقول هؤلاء هم العرب يخدعون شعوبهم , هؤلاء هم العرب ابطال على شعوبهم وجبناء لغيرهم .
امريكا هي مْن مسخت هؤلاء واباحت لهم مبدأ ( أتعامل مع الشيطان لكي اتخلص من عدوي ) لاتوجد مبادئ فهؤلاء هم نتاج تربية الاحتلال هؤلاء هم تلاميذ شعار ( الغاية تبرر الوسيلة ) . انهم تجار حروب وابطال البورصات والاسهم . فعلا منذ زمن بعيد لم يظهر قائد عربي ثوري يحمل مبادئ لاتشوبها شائبة ولاتحوم حوله شبهات الفساد ولا العمالة .
ذهب زمن المبادئ العظيمة والتضحيات الجسيمة , ذهب الزمان الذي يهتف به الابطال (نموت نموت ويحيا الوطن) وجاء زمان يهتف فيه ( نعيش نعيش ونضحك على الوطن ) , رجال بألف وجه . ذهب الزمان الذي كان فيه الشعب يفتخر بقادته انهم جميعا مخجلين , فهم بين عميل وفاسد وقاتل , انهم تربية العم سام .
لكن ماذا سيقول الشعب الامريكي لقادته الذين تعاملوا مع خونة وجواسيس , الا يقولون ان الطيور على اشكالها تقع وهل سينتقد اوباما نفسه بالطريقة العراقية ويقول ( اُمْ دايهَْ … اُمْ دايهَْ )
