كشفت مصادر خليجية أن دول مجلس التعاون الخليجي وفي مقدمتهم السعودية تعتزم ضم العراق إلى عضوية المجلس من إجل إبعاده عن التأثيرات الإيرانية. وتوقعت المصادر حدوث تغير في المعادلة القائمة في العراق عبر دعم واشنطن والدول الخليجية لحكومة جديدة في بغداد تبتعد عن إيران في مقابل ضم العراق إلى مجلس التعاون. وقالت المصادر الخليجية : إن الأميركيين قطعوا شوطا بعيدا في المحادثات مع المرجع الديني السيد علي السيستاني، وعرضوا خلالها ترشيح رئيس وزراء جديد تدعمه المرجعية في النجف على أن يتم ضمن عملية التشكيل الحكومي إجراء تغييرات كبيرة على السياسة العراقية. وقالت المصادر إن رئيس الوزراء الجديد الذي تقترحه واشنطن اسمه «عماد الخرسان» وهو مهندس عراقي يحمل الجنسية الأميركية . وتتم المحادثات عبر وسطاء يمثلون السفير الأميركي في بغداد ومنهم وزراء ومسؤولين سابقين.وذكرت المصادر أن المرجع السيستاني يرى أن إصلاحات العبادي لن تتم من دون الضغوط الأمريكية على طهران، مشيرة إلى أن السيستاني طلب مهلة لإعداد الساحة العراقية لهذا التغيير. الى هنا تكاد تكتمل ملامح الصورة التي بدأت باعادة العلاقات السعوية العراقية وفتح السفارتين في بغداد والرياض والمفاوضات الجارية لتسليم سعوديين محكومين بالاعدام بجرائم ارهاب واخر الملامح اعدام المرجع الشيعي الشيخ النمر وقطع العلاقات مع ايران وجس نبض سيطرة الحكومة العراقية على الشارع وقدرتها على تأمين الحماية التامة للسفرة من غضبة الجماهير الشيعية وقد نجحت الحكومة الحالية في السيطرة على الوضع بعد تنفيذ الاعدام بالشيخ النمر . والسعودية تدعم انضمام العراق إلى مجلس التعاون الخليجي من اجل ابعاده عن ايران وسياساتها تجاه الدول العربية ، وهذه السياسات هي السبب الأول للاعتراضات العربية على الاتفاق النووي في الوقت الذي يمثل التحرك الأميركي بهذا الاتجاه تغييرا جوهريا في السياسة الأميركية تجاه العراق وإيران.ان مايجري على الساحة العراقية والساحة الاقليمية يؤشر بقوة الى تغيرات محتملة في العراق والمنطقة وربما كان لقرار المرجع السيستاني باعفاء وكلائه في كربلاء علاقة بالتغيير او مقدمة له كذلك طرد داعش من الانبار وارتفاع النغمة التصالحية في خطابات الفرقاء السياسيين على مستوى العراق وقطع علاقات السعودية والبحرين وقد تلحق بهم دول خليجية اخرى مع ايران والمفاوضات المزمع عقدها بين الحكومة السورية والمعارضة كلها امور تشير الى تغيير قادم ربما تكون ايران ورأس حكومة العبادي هى اكبر ضحاياه وليس وكلاء السيد السيستاني في كربلاء .