الزيارة التي قام بها أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية الى كردستان ولقائه اعضاء مجلس محافظة نينوى ومحافظها وعدد من نواب البرلمان ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني وعدد من ابناء تلعفر والنازحين من محافظة نينوى، تحمل أكثر من دلالة، وتؤكد بما لايقبل الشك ان تحرير نينوى أصبح قاب قوسين أو أدنى، بعد ان تهيأت ظروف ومسلتزمات هذه المعركة عبر جملة اجراءات وتحركات اقليمية ومحلية، وضعت حجر الاساس لنجاح مهمة يعلق عليها ابناء نينوى الآمال في ان يعودوا الى محافظتهم، بعد ان يتم تحريرها من طغيان داعش واجرامها.
لقد كانت الزيارة مثار اهتمام اعلامي واسع، تحدث فيه السيد أسامة النجيفي بصراحته المعهودة ان تحرير نينوى سيشارك به الجميع من ابناء نينوى واطيافهم، وسيكون عرسا عراقيا يعيد البهجة والسرور بعون الله، وقد اكتملت ملامح تلك الاجراءات بما يسهل على المتطوعين وابناء الحشد الوطني والبشمركة فرصة انطلاقتهم في تحقيق الامل المرتقب في ان يروا محافظتهم وقد أشرق وهج شمسها من جديد لتمسح عن عينيها حرقات تلك الدموع التي أظنت ملامح وجوه أهالي تلك المحافظة التي لم تواجه ارهابا بهذا الحجم الخطير من مغول العصر داعش الاجرام والسفالة الذين عاثوا في الارض فسادا وتدميرا، في ممارسات بشعة استنكرها واستهجنها العالم اجمع، وهو يأمل أن تنتهي تلك الحقبة الموغلة في الاجرام والتعدي على كرامات البشر وقد تقهقرت داعش واندحرت عندما تبدأ صفحة المواجهة معها، لتعلن يوم عرسها المجيد وقد أزاحت عن كاهلها ظلم الشهور الكالحات، وعاد النازحون الى أرضهم وديارهم، وهم أكثر تصميما على ان يمسكوا بمقود الحرية والكرامة ويستعيدوا تلك الابتسامة التي اختفت لفترة عن معالم وجههم التي اضناها تعب تلك الايام الحالكات ظلمة وعذابا وكانت محنة التشرد قد أخذت من جرفهم الكثير، وها هم يأملون أن يروا وجه مدينتهم مدينة الاباء وقد تحررت وأزيلت عنها معالم الخراب والدمار لتعود عربية الوجه واللسان وترتدي حلتها الجميلة، وهي التي كانت تسمى ام الربيعين لما تكتسي بها طبيعتها من جمال ساحر في ربيعين في العام الواحد، الى ان جاءت داعش لتنهي ربيعهم، وتحيل أيامهم الجميلة الى ليال حالكة !!
لقد وضع اسامة النجيفي قادة مجلس المحافظة ومحافظها ونوابها وابنائها من النازحين وكذلك قيادة كردستان متمثلة برئيسها مسعود البارزاني على طبيعة تطورات الجهود الرامية الى تحريرها ونتائج زيارته الى تركيا مؤخرا وما اعلنه المسؤولون الاتراك من دعم واسناد لجهود النجيفي وتبناء نينوى والاسهام معهم في تحرير مدينتهم بمدهم بالعتاد والسلاح ، في وقت بقي النجيفي يؤكد ان معركة تحرير نينوى ستكون عراقية مائة بالمائة، وسيكون ابناؤها هم من يعلنون عرس مدينتهم، وقد اكتحلت بزهو النصر والق الكرامة وعادت شمسها جديد من.