23 ديسمبر، 2024 4:31 ص

هل يعلم العراقيين ما يجري في شمال بلادهم

هل يعلم العراقيين ما يجري في شمال بلادهم

منذ 11 مارس/ آذار 2018 تواصل القوات التركية عملياتها العسكرية في شمال العراق بهدف معلن هو تدمير معسكرات حزب العمال الكردستاني (PKK) في شمال العراق.

وفي حديث له “اليوم الأربعاء” في برنامج على قناة سي إن إن تورك ، قال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أن “قوات بلاده تحقق تقدماً في العملية العسكرية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني (PKK) في شمال العراق ، وإنها دخلت بعمق (40) كلم في المنطقة وتسيطر على مساحة تقدر بـ (400) كلم مربع.

ومع توغل القوات التركية في عمق الأراضي العراقي ، وبدون أي تحرك سياسي او عسكري من الدولة العراقية او الأحزاب السياسية او الشارع العراقي ، لأبد من الإشارة الى أن الأتراك يزحفون وتحت غطاء محاربة حزب العمال نحو سنجار ومخمور للاقتراب من الموصل وكركوك فهم يرون أن هناك استحقاقات تاريخية لتركيا في هذه المدن العراقية.

وقد دأب الساسة الأتراك على العودة إلى اتفاقية أنقرة للتذكير بحقهم في التدخل العسكري في شمال العراق لمنع تهديدات أمنهم القومي القادمة من هناك ، ويقول المسؤولين الأتراك إنهم تركوا ولاية الموصل وفق اتفاقية 1926 لعراق موحد ولهذا يجب أن يبقى العراق كذلك وإلا فإن الاتفاقية ملغاة.

ففي عام 1926 ووقعت تركيا اتفاقية لوزان مع بريطانيا، والتي قضت بدفع خمسة ملايين و500 ألف جنيه إسترليني لتركيا مقابل نفط الموصل ، يقول الأتراك أنه تم تسديد ثلاثة ملايين و500 ألف فقط لتركيا والاتفاقيّة لم تنفذ بشكل كامل ، وللتذكير فان مركز مدينة الموصل لا يبعد سوى (104) كلم عن الحدود العراقية ـ التركية.