يُعد العراق بشكل عام بمنزلة الثقل بالنسبة لمختلف القوى الكبرى فى العالم ولا سيما الولايات المتحدة الأمريكية، ويرجع هذا الاهتمام من قبل واشنطن وحلفائها بالعراق إلى العديد من العوامل التى يأتى على رأسها الموقع الجغرافى المتميز، والثروات الطبيعية والبشرية الهائلة التى تتركز معظمها فى هذا البلد، وامتلاكه للثروة الأكبر من النفط الذى يعد محط اهتمام كل القوى الصناعية الكبرى .
ومن هنا يمكن الحديث أن العراق وما يمثله من أهمية استراتيجية كبرى لدى الولايات المتحدة ماهو إلا محصلة للتدخل الأمريكي وَأذرعه بشتى الوسائل والأساليب، حيث يؤكد نائب رئيس الوزراء الأسبق بهاء الاعرجي في تصريح له: “لدي وثائق عن تمويل دولي بدأ يحضر لتشرين ثانية”، وهذا يعني المزيد من الفوضى والدمار بهدف إلحاق الأذى بِحكومة السوداني .
وما تشرين عام 2019 إلا أجندة خارجية تشير فيها اصابع الاتهام الى أمريكا وأذرعها الطويلة التي تَصول وتَجول في المنطقة، والتي تمكنت من إسقاط حكومة عبد المهدي الذي وقع الاتفاقية العراقية – الصينية التي أثارت غضب واشنطن، بالاضافة الى رفضه العداء لإيران ولقوات الحشد الشعبي العراقية التي ألحقت الهزيمة بـ “داعش” .
الأجندة الأمريكية التي ساهمت بسقوط حكومة عبد المهدي بشكل او بآخر، هل ستُعيد نفس السيناريو مع حكومة السوداني ؟!، وهل السوداني ملتفت الى المخططات الخارجية والداخلية التي تريد لحكومته السوء ؟! .