في ذكرى تاسيس حزب الدعوة الذي تبرأ منه ومن قادته سيدهم محمد باقر الصدر اعتلى المنصة المالكي التي لم يكن يحلم يوما ما انه سيعتليها وهو رئيسا للوزراء لانه اعترف سابقا بان منصب مدير ناحية أو قضاء يكفي وكثير عليه ؟ فتفوه بكلمات عبارة عن سفسطة مطعمة بالجهل والغرور والعلو..مسشهدا بالقران الكريم
وجاعلا منه عضين فذكر الاية المباركة (( وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ)) متسائلا عن من المسؤول عن الذي يجري في سوريا..وأضاف ان وضع الدول الآن التي مر بها الربيع العربي أسوأ من الدكتاتورية ؟!
ولاأدري هل المرء يضحك أم يبكي وهل يعقل أن يكون المالكي بهذه السذاجة والغباء أم يظن انه من العالين ولا يسأل يوم الدين ولايكون احد مصاديق الاية الكريمة (( وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ)) فهل يعقل ان المالكي لايسأل عن مايحدث في العراق ومن يقول ذلك او يعتقد به اليس هذا اتهام خطير للعدالة الالهية..المالكي طيلة دورتين وسنين عجاف وهو في المناصب المسؤولة والمسؤولية رئاسة الوزراء..ووزارة الدفاع والداخلية والأمن..وجرى ماجرى في العراق من اختراقات أمنية وقتل على الهوية وتقطيع الرؤوس والكواتم والتعذيب في السجون والقتل ونقص الخدمات والتهجير والطائفية والعمالة للغرب والشرق ونهب وسلب الثروات والفساد والافساد المالي والاداري والصفقات الفاسدة والفاشلة والتستر على المجرمين واطلاق سراح القتلة وتجويع الأطفال وتشريد الأرامل والأيتام وموائد القمامة للفقراء وكم الأفواه وخنق الأصوات المعارضة وذبحها بالرصاص وتسييس القضاء والكذب والمكر والاحتيال..كل هذا والمالكي لايسأل عنه يوم القيامة..حاشا لله..فاين العدالة واذا كان كذلك فلا أدري مامعنى أن يتمنطق المالكي وينصب نفسه مرشدا ومذكرا وينسى نفسه الظالمة..ان عشت اراك الدهر عجبا ؟ اما قوله ان وضع الدول الآن التي مر بها الربيع العربي أسوأ من الدكتاتورية …وانا أقول له والكثير من أبناء العراق أن وضع العراق الان أسوأ من دكتاتورية النظام السابق..فهذه قد ردت عليك فما أنت قائل..هل ستقول اننا الآن في ديمقراطية وحرية وليست دكتاتورية..أقول أين هي وهل للعاقل أن يصدق ؟ ثم لماذا المقارنة بين وضع الدول العربية الآن مع الدكتاتورية ان لم توجد اليس هذا اقرار واعتراف واشارة وتلميح وتخويف للعراقيين من ما بعد التظاهرات والربيع القادم في العراق وكأن ماتريد قوله انكم تتهموني بالدكتاتورية نعم وان كنت دكتاتوريا فانا أفضل لكم مما بعد الربيع في العراق..وهذا هو منطق الطغاة لايرون الأصلح والأفضل
دائما الا أنفسهم فأما هم والا كل ما بعدهم وغيرهم خراب وفساد..وهذا هو أفسد الفساد وأسرع السقوط ويكفي أن يكون سببا واحدا لانتفاضة الأحرار وتظاهراتهم واصرارهم على طلب الحرية والعزة والكرامة والخلاص .