22 ديسمبر، 2024 11:19 م

هل يصوت مجلس النواب على حكومة الظرف المغلق؟!

هل يصوت مجلس النواب على حكومة الظرف المغلق؟!

حكومة الظرف المغلق التي سلمها السيد حيدر العبادي الى مجلس النواب في 31-3-2016 والتي حددت فترة عشرة ايام للتصوويت عليها , الظاهر تطبخ على نار هادئة فرغم ان الاسماء المرشحة تم إرسالها أيضا إلى هيئتي النزاهة والمساءلة والعدالة والقيد الجنائي فلا نتوقع ان يصوت عليها هذا الاسبوع ، لكون الكتل السياسية المتنافرة ازاءها لم تستطع اخفاء هواجسها حتى ظهرت للعيان فالاحزاب الكردية غير معنية بالتغير والاصلاح اساسا وهذا ما اعلنته علنا دون حياء , وكتلة المواطن تطالب باصلاحات شاملة لا تختزل بتبديل الفريق الوزاري داعية العبادي هو الاخر الى الاستقاله من حزب الدعوه , كتلة اتحاد القوى باستثناء متحدون تبدو اكثر حكمة وتعقلا لانها تدرك بان الشعب ثائر ولا يقبل بالمحاصصة بعد اليوم , اما التيار الصدري فقد اعتبر الكابينة الوزراية الجديدة تعد ولادة وطنية وفرصة لا تعوض ولهذا فان السيد العبادي اصبح يتعكز على دعمهم …… امريكا نفسها تريد ان تخرج من ورطتها وتغلق ملف العراق باستبدال وجوه طبقته السياسية التي اصبح الشعب رافضا لها وهذا ما يؤكده دعمها العلني للعبادي في اكثر من مناسبة واخرها لقاء الكونكرس معه ودعمه لاصلاحاته مبديا استعداد بلاده لمساعدة العراق باعادة امواله المسروقة خارج العراق اضافة الى تزويد العراق بالخبرات اللازمة في مكافحة الفساد وتشريع القوانين التي تحد من الفساد وهذا هو الشيء المهم والمطلوب بالاصلاح المنشود , اما وزارة الخارجية الامريكية فقد اعلنت ان وزيرها جون كيري الذي يزور بغداد حاليا لديه حديث خاص لاقليم كوردستان المتواجد في العاصمة العراقية , وعليه فالظاهر ان المشاحنات بين القادة السياسين العراقيين التي اشرنا اليها اقلقت واشنطن وجاء كيري بنفسه لوضع حد لها وطبعا هو السيد المطاع لاسيما انه حامل معهه مساعدات الى النازحين تقدر ب155 مليون دينار وعلى هذا الاساس سيصمت الكل لما يقوله ويتخذه كيري وسوف يتم اختيار وزراء وفق شروط ترضي الشارع العراقي المنتفض ومنها1- أن لا يكون المرشح احد قادة الكتل البارزة وان لا يكون وزيرا سابقا2- أن يكون متخصصا في مجال عمل الوزارة التي سيشغلها3- اشتراط موافقة السيد العبادي عليه .وعلى هذا الاساس فقد يتم ترشيح اكثر من شخص لحقيبة وزارية حتى يختار العبادي احدهم ولا يستبعد الاستعانة ببعض الاسماء الواردة في قائمة الظرف المغلق رغم انسحاب خمسة مرشحين منهم او الاستعانة بالقائمة التي تقدم بها السيد مقتدى .والخلاصة ان السيد العبادي اصبح مدعوما من امريكا وايران والمرجعية رغم اختلاف الثلاثة في اهدافهم وتوجهاتهم وان التغير لا يتعدى بتغير وجوه الوزراء ومن لا يقبل فعليه ان يزعل كما يزعل العصفور على بيدر الدخن .