22 ديسمبر، 2024 6:22 م

هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟

هل يصلح العطار ما أفسده الدهر؟

انتهت بطولة دورينا لموسم 2022 -2023 قبل الجولة الاخير بتتويج نادي الشرطة باللقب وللموسم الثاني على التوالي، وهذا يعد انجازا يحسب للادارة واللاعبين والجمهور الذي ساند الفريق طيلة الموسم وتنقل بين المحافظات كي يبقى اللقب شرطاوي .
اما دورينا هذا الموسم فكان متوسطا من ناحية التنظيم والمباريات المتتالية وقلة التوقفات رغم اقامة بطولتي الخليج وغرب اسيا للمنتخبات الاولمبية في العراق ومشاركة منتخب الشباب ببطولة كاس اسيا ونهائيات كاس العالم.
التوقيتات كانت نوعا ما افضل من السابق وهذا يعزو لكثرة الفرق المشاركة (20).
دوري المحترفين يطرق ابواب كرتنا ونتمنى ان يحدث طفرة نوعية من ناحية التنظيم وتوقيت الدوري ووضع روزنامة للدوري القادم .
فاذا اردنا ان نحكم على المستويات فالمثل القائل (هل يصلح العطار ما أفسده الدهر)؟ بالنسبة للمستويات الفنية للاندية فلا تغيير موجود فالموضوع عبارة عن تنقل اللاعبين بين الاندية وكذلك المدربين والمستوى ضعيف يفتقر للعب المحترف في جميع المباريات وحتى في الكلاسيكو والديربيات نشاهد الشحن والاندفاع البدني يطغي على الجمل التكتيكية واللعب الجميل .
ما وعد به الاتحاد بانطلاق دوري محترفين هو الحل الامثل لكل ما تطرقنا له وهو جزء بسيط من الاشكاليات المتكررة في جميع المواسم الماضية فالتحرك للشركات العالمية للرعاية وتنظيم الليغا الاسبانية للدوري والاشراف المباشر ومساعدة الاندية على النهوض بواقعها المرير هو الحل الامثل .
نتمنى ان نرى الموسم القادم دوريا يليق باسم العراق من جميع النواحي ونحن نعلم ان السيد رئيس الوزراء متابع للحركة الرياضية وخاصة موضوع اقامة دوري محترفين مع التحرك من الاتحاد برئاسة الكابتن عدنان درجال سوف تكون الامور في البداية الصحيحة فعلينا ان لانستعجل بالحكم ونعطي الموسم القادم كتجربة ونحكم بعدها وتقييم عمل الاتحاد ونحن على ثقة ان هنالك ارادة بان تتحول كرتنا الى مستوى يضعنا في مصاف دول المنطقة بالتنظيم والمستوى .