في عام ٢٠١٥ قرأت خبر استشهاد ثلاثة اخوة من الحشد الشعبي وهم ( الشهيد احمد عبدالله سالم والشهيد محمد عبدالله سالم والشهيد سيف عبدالله سالم) رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته والهم ذويهم الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون
هؤلاء الشباب ضحوا بأنفسهم ويتموا اطفالهم وفجعوا والديهم تلبية لنداء الوطن بالدفاع عن ارضه ومقدساته وحرماته … وتلبية لنداء المرجعية الرشيدة …
ولكن لعظم الفاجعة حيث يستشهد ثلاثة اخوة من عامة الناس وفي يوم واحد امر يستحق الوقوف عنده كثيرا والتأمل في اسبابه ودوافعه … بالرغم من انهم ذهبوا الى الموت بأنفسهم ولم يجبرهم احدا على ذلك … لكن هل يستحق العراق كل هذه التضحية فإذا كانت الإجابة بنعم فما الذي كسبه هؤلاء الإخوة من العراق اصلا وماذا سيكسب ما تبقى من عائلتهم المنكوبة ان كان هناك متبقي؟
لو وجهت هذا السؤال الى السياسيين الذين يقودون البلد منذ ما يقرب
من ١٧ سنة لتبارت الالسن بان العراق يستحق اكثر من ذلك !!
واذا كان العراق فعلا يستحق اكثر من ذلك ماذا قدمتم انتم أيها الفاشلين الى العراق؟
ألم تسيروا به الى الهاوية؟
الم تأسسوا للطائفية وأحرقتم بها الأخضر واليابس ؟
ألم تسرقوا أموال العراق واوصلتوه الى حافة الافلاس ؟
الم تستهينوا بمقدرات الناس ؟
الستم انتم كلكم او قسم منكم سواء كُنتُم من الأحزاب التي تدعي ألأسلام والإسلام منهم برآء او من ينتمي الى الأحزاب والتكتلات والقوائم التي تدعي الوطنية وباعوا الوطن في سوق النخاسة الستم انتم من اوصلنا الى الحال الذي لا يحسدنا احد عليه؟
لقد وصل الحال ببعضكم ان يسرق أموال الرعاية الاجتماعية وأموال الفقراء واليتامى والمساكين
هل فعلا يستحق العراق ان يضحوا من اجله هؤلاء الشباب الورود لتحكموه انتم وتسرقوا وتتمتعوا بخيراته وعوائلكم وأولادكم منعمين مترفين في بارات وحانات اوربا وآسيا والخليج ؟
عفوا أيها العراق لم تبقى انت ذاك العراق الذي عرفناه لقد شوهوا تاريخك ومرغوا حاضرك في الوحل ودمروا مستقبلك وأهانوا حضارتك التي تراكمت منذ ألوف السنين لا لأنهم لم يستطيعوا حمايتها من
وحوش القرن الواحد والعشرين بل لأنهم كانوا شركاء في الجريمة
الكرة الان في ملعب الشعب لا لتتناقلها ارجل (١١) لاعبا من فريقين او بالأحرى ثلاث فرق كل يلهف ما يستطيع والمتفرجين غرر بهم وخسروا حتى تذاكر المباراة
الكرة في ملعب الناس التي كانت تتفرج على لعبة قذرة
أصبحت معروفة ومكشوفة
الناس هم الذين يحاسِبون (بكسر السين ) و يحاسَبون ( بفتح السين ) يحاسِبون المسؤولين والسراق وان لم يقدروا فسيحاسَبون يوم القيامة لأنهم هم من أوصل هؤلاء الى سدة الحكم
فهل يعي الناس ذلك فان استطاعوا فوالله نقول ان الشعب العراقي يستحق الاحترام وهو فعلاً كذلك فالتضحيات التي قدمها خلال الثلاثة اشهر الماضية في انتفاضته العظيمة لن يقدمها الا شعب عظيم وقادر فعلاً على التغيير وسيتمكن من تحقيق أهدافه في الحرية والنهوض المشرف ويزيل كل الحثالات التي شوهت اسم العراق