16 نوفمبر، 2024 4:01 ص
Search
Close this search box.

هل يستجيب وزير التعليم العالي لمناشدة الياسري ؟

هل يستجيب وزير التعليم العالي لمناشدة الياسري ؟

اثار مقترح الاستاذ إحسان الياسري ، الشخصية المصرفية المعروفة ، والكاتب المتابع للشأن المجتمعي في العراق ، في رسالة شخصية عامة نشرها على منصته الخاصة في وسائل التواصل الاجتماعي موجهة الى السيد وزير التعليم العالي في العراق ، اهتماماً لافتا في الاوساط الجامعية ، وهي رسالة حملت في طياتها جرحا ، ونزفا لواقع حال يعيشه خريجو الكليات ذات الاختصاصات غير المهمة في ما ( العلوم ) الانسانية ، بالعكس من خريجي العلوم الصرفة من الاختصاصات المهمة في سوق العمل .

وقبل الخوض ، في تفاصل ما دعت اليه رسالة السيد الياسري ، اعيد نشر الرسالة التي اصبحت حديث المواطنين ، لجرأتها ، وانتباهها لأهم معضلة يعشها الطلبة وأسرهم ..

نص الرسالة ( السيد وزير التعليم العالي المحترم

لا يحتمل التأجيل

سألت إحدى خريجات فرع اللغة الاسبانية في كلية عراقية:

ماذا تتذكرين من هذه اللغة. اجابت: فقط صباح الخير ومساء الخير. سألتها متى انهيت الكلية. قالت : قبل سنوات قليلة.

معاليكم المحترم

بعض الكليات والاختصاصات، لا موجب لها في حياة شعبنا في الوقت الحالي لاسباب عملية ترتبط بتوجهات التنمية المتعثرة اصلا.

ركزوا على الاختصاصات التي يجد الحاصل عليها فرص عمل.

الكليات التي تقود المتخرج للحصول على مهنة ووظيفة:

المحاسبة وما يقترب منها

الطب

الهندسة

القانون

اللغة الانكليزية

الاختصاصات الطبية الاخرى

باقي الاختصاصات التي تعرفونها مفيدة

مع احترامي لكل الاختصاصات، ولكن سوق العمل يؤشر احتياجاته

اما الاختصاصات والكليات التي يتخرج الطالب منها ثم يبحث عن عمل على شهادة الاعدادية فمن المعيب اضاعة وقت الشباب بها

مع التقدير ) ..

ومع انتهاء الرسالة ، يمكن القول إن التعليم التّكنولوجي يَجعل تعلم الطالب الجامعي أكثر مُتعة، وبالتالي تُساعد الجامعة في رفع مستوى الدراسة لدى الطُّلاب، ما يُساعد على جعلهم أكثر تفاعلاً مع العُلوم المُقدمة لهم ، كما ان الإسهام في إعداد الطُّلاب للمُستقبَل في ظِل مركزية دور التّكنولوجيا في الحاضر والمُستقبَل يُصبح ضروريا ، لإعداد جيل قادر على التّعامُل مع التّكنولوجيا وتوظيفها في التّعلُم ،، ليحظى الطلبة بمُستقبَل مِهني ووظيفي أفضل، فالتّكنولوجيا تسهم في رَفد عدد من المهارات المُهمة لدى الطُّلاب، مثل إدارة الوقت، والتّواصل، وفهم الجديد في عالم يتجدد يوميا .

ان سد الفجوات في سياق التأهيل للتوظيف والعمل الخاص ، أي البرامج التي تساعد الطلاب على المساهمة المجتمعية ، كي نسد الفجوة بين مستوى تأهيلهم الحالي في مناهج عادية ، مثل التي ذكرها الاستاذ الياسري والخبرة الجامعية. حيث يمكن أن تسهم هذه البرامج بدرجة كبيرة في نجاح الدارس وكذلك في مستقبله المهني.

لا شك ان من مهمات الجامعات إعداد المهنيين الذين يمدون الوطن بالأمل والبناء ، فإلى جانب وظيفتها الأولى في التعليم والتدريب على المستوى الجامعي، يمكن للجامعات بل يجب عليها القيام بدور مهم فيما يتعلق بالتعلُّم مدى الحياة ، وهذا لا يتم من خلال تعلم لغات ، لمئات وآلاف الطلبة ، لن يجدوا مجالاً للتوظيف والعمل داخليا وخارجيا ، فعالم اليوم ، هو عالم التكنولوجيا بكل صنوفها .. نأمل من وزارة التعليم العالي ، ممثلة بالسيد وزيرها ، ومجلسها الاكاديمي التوقف امام ما طرحه الاستاذ إحسان الياسري من افكار معاشة في واقعنا الحالي ، فإن بقاء تعلم اللغات بالتلقين والتكرار بدلاً من التدريس بإعمال العقل والتركيز على مهارات حل المشكلات والقضايا الموجودة على أرض الواقع يعد مشكلة بالنسبة للتعليم العالي ، وللطلبة .
شخصيا ، اجد في الوعي الاكاديمي الذي يحمله السيد الوزير ، ومحبته للأفكار الجديدة التي تخدم المجتمع ، ملاذا في تطبيق فكرة الياسري ، التي اشير اليها هنا ، في موقع ” كتابات ” وهو الموقع الذي يحظى باهتمام السيد الوزير ويتابعه باستمرار ..

أحدث المقالات

أحدث المقالات