مفردة “الاصلاح” لا يفهمها جل من أسموا تجمعهم الهش ب” جبهة الاصلاح” . لأن الاصلاح يقوم به من لم تتلوث أيديه بالفساد او السرقة او ساهم في إرساء أسس المحاصصة والطائفية المقيتة ورعاها. الا أن الذين يدعون الاصلاح ويتحدثون عن انهم محاربين للطائفية والمحاصصة هم أنفسهم من أرسى هذه الممارسات التي دمرت البلد منذ 2003 ، ويعدون اليوم ليخدعوا الشعب بأنهم مصلحين وهم بعيدون كل البعد عن الاصلاح . واذا استثنينا عدد قليل من المنضوين تحت ما يسمى ب” جبهة الاصلاح” من المشاركة في تلك الممارسات نجد ان الأغلبية الباقية هم رأس النفيضة في تأسيس الفساد والمحاصصة في العراق ، وخاصة من هم من اعضاء دولة القانون الذين لم يخلو خطابهم من الطائفية وعملهم في تكريس المحاصصة وممارساتهم في الفساد والسرقات التي لا تحتاج الى شواهد منذ سنين طوال لأن الملأ يعرفها جيداً . ولكن العجيب انضواء اعضاء القائمة الوطنية لهذه الجماعة وهو يتكلمون عن التصدي للطائفية والمحاصصة والفساد في كل مناسبة ومحفل فما الذي جمعهم مع أولئلك ؟
كما أن وجود عدد من اعضاء اتحاد القوى الشرفاء ضمن هذه الجبهة يثير هو الآخر الدهشة ، لأن كثير منهم قبل ان تكون اياديهم نظيفة فانهم وطنيون من خلال خطاباتهم وتوجهاتهم وسلوكهم الذي يختلف كلياً عن البعض من زملائهم في اتحاد القوى المعروفين بطائفيتهم وفسادهم. وكما يقال ” من فمك أدينك” فان احد ابرز جبهة الاصلاح مشعان الجبوري يعلن وبصراحته المعهودة على صفحته على الفيس بوك بأن معظم اعضاء هذه الجبهة هم ممن فقد المناصب والامتيازات ويبكي على اطلال الولاية الثالثة ومكاسبها التي كانوا يتمتعون بها ويتطلعون الى المزيد وعندما تملكهم اليأس من الحصول على المناصب والسطوة والسلطة اتجهوا الى التحالف ضمن هذا التجمع البائس. وهذا التصريح لايحتاج الى توضيح او شواهد أخرى لفضح وكشف هذه الثلة ممن دمر البلد والعباد ويعملون على تشويه الحقائق ونشر الكذب بالحديث عن الاصلاح ومحاربة المحاصصة . ومن بين هؤلا المتحدث بإسمهم الذي هو من القلائل الذين كنا نتوسم فيهم خيراً ظهرت بالأمس الكاتبة هايدة العامري على موقع كتابات لتعلن ضلوعه بالفساد وتحدته ان يرد عليها وإلا كشفت كل المستور امام العلن ، فضلاً عن الزومبية الفتلاوية وعالية نصيف وغيرهما من الفاسدين ورعاة الطائفية الذين يقودون هذه الجبهة فهل تثقون بهم ؟ هذه الجماعة التي بدأت تتفتت وستنتهي قريباً لا مكان لها في العراق الى الأبد ومن الأفضل لهم ان يتوقفوا عن العمل في مجال السياسة لأن كلمة سياسي تستعر من ان تلفظ عليهم وكما قدم الحمداني الشجاع في برنامجه ستوديو التاسعة بالامس مشهد فيديو جميل تحت عنوان” حسنة ام اللبن صارت سياسية” .وفعلاً كان معبراً ويكفي عن اي حديث مسهب.