23 ديسمبر، 2024 7:09 م

هل يجوز ذلك يا دولة الرئيس؟ – 3 /  شخصية عراقية عالمية تمنح الجوائز والاوسمة وفي العراق تخضع لتقييم بائع متجول!؟

هل يجوز ذلك يا دولة الرئيس؟ – 3 /  شخصية عراقية عالمية تمنح الجوائز والاوسمة وفي العراق تخضع لتقييم بائع متجول!؟

اود ان اقول ابتداء للسيد رئيس الوزراء و مكتبه والوزراء كافة وكذلك اعضاء البرلمان والسلطة القضائية ان تعير الاراء والملاحظات التي ترد في موقع كتابات اهمية قصوى , لان هذا الموقع منذ البداية اختص بالراي الحروالذي لاينتسب لكتلة او حزب , وانما يطرح الراي الذي يرى فيه صاحبه انه يؤدي لخدمة العراق وانجاح العملية السياسية فيه , لذلك فان معظم الذين يكتبون فيه هم مستقلون يطرحون الاراء التي تختلج في نفوسهم واحيانا يعبرون عن الحسرة والالم الذي ينتابهم نتيجة تصرف معين فينبهون المسؤول بهدف تصحيح المسار , لذا فان المراد من المسؤولين وخاصة دولة رئيس الوزراء ان يخصص بعض الذين يتوخى منهم النزاهة والصدق والامانة لرصد مايكتب في هذا الموقع ويبلغونه لاتخاذ القرار المناسب , حتى وان كان لايتماشى مع توجهات المكتب وهنا تكمن الامانة في النقل لان الهدف الاخير هو خدمة العراق وابعاد الطارئين عنه .
موضوعنا يا دولة رئيس الوزراء يكمن في فضيحة طالما نبهنا عنها الا انه مع الاسف لم يؤخذ بها حتى تمادى الاسفاف ووصل الى حد المهانة التي لا يمكن ان تقبلها انت ولايقبلها اي عراقي غيور على بلده .
شخصية عراقية تتباهى بها الامم وتمنح الالقاب العالمية والجوائز والاوسمة وتدعى من بلد لاخر وتقام لها حفلات التكريم وكانت رغبتها في مقابلتك يا دولة الرئيس , وعندما تريد ان تقدم عطاءها بلهفة  وشوق الى العراق تخضع لتقييم بائع متجول ويرفض عطاءها وهذا ما كان متوقعا , لان الحصى لايمكن ان يتقبل جبل شامخ , واصبحنا يا دولة الرئيس في موضع تندر الامم علينا , ولا نحسب عراقيتك وشهامتك ان تتقبل هذه الاهانة التي مستنا جميعا  .
زها حديد , معمارية عراقية ومهندسة متميزة في عالم الهندسة المعمارية , تحمل الجنسية البريطانية , فازت بجائزة نوبل المعمار ( بريتزبكر ) وحصلت على ارفع جائزة نمساوية في العمارة , وحصلت على وسام التقدير من ملكة بريطانيا, ودخلت في مسابقات عالمية مع مهندسين فطاحل وكبار ولهم اسماؤهم الكبيرة وفازت عليهم جميعا , وعندما ارادت ان تخدم بلدها قدمت تصميما رائعا لمبنى الامانة العامة لمجلس الوزراءعندما طرحت الامانة العامة التصميمات للمسابقة( تصميم اود لوتطلع عليه يا دولة الرئيس )   (  , والجميع كان يعلم بان علي محسن اسماعيل العلاق امين عام مجلس الوزراء حاليا والبائع المتجول في شوارع مونتريال لعقدين من الزمن سابقا سيقف بوجهها , لانه يرتجف من كل كفاءة متميزة , وخاصة وقد كان امل زها حديد  ان تقابلك دولة الرئيس لانها عراقية القلب والهوى وتريد ان تكون لها بصمة في ارض ابائها واجدادها  وهذا ما لايرضاه هذا البائع المتجول , وفعلا رفض عرضها واخذ تصميما اخرا , ولا تسمع له بانه شكل لجنة لاختيار الافضل او ما الى ذلك فهو يشكل اللجان ويعطي النتائج مسبقا .
دولة الرئيس , ان زها حديد المهندسة المعمارية العراقية الاصل هي التي فازت بتصميم نادي الذروة في هونغ كونغ سنة 1982 من بين 83 تصميما قدم من كبار مهندسي العالم , وكذلك دار اوبرا كارديف في بريطانيا من بين 95 تصميما , ومجمع البرلمان الهولندي في لاهاي من بين 79 تصميما , واسكان ابا في برلين ومضمار التزلج على الجليد في فرنسا والمركز العالمي لمدينة ولفسبورج الالمانية ومتحف الفنون الاسلامية في الدوحة ومركز الفنون الحديثة في امريكا ومركز الفنون الحديثة في ايطاليا ومبنى مصنع بي ام دبليو في لايبزج والمسجد الكبير في ستراسبورج  ومعالم اخرى في دول العالم كافة وخاصة المتقدم منها والتي تزخر بمهندسين كبار لهم اسماؤهم وتفوز عليهم مهندسة عراقية الاصل تحن لوطنها وبالتالي تخضع لتقييم بائع متجول فيرفض تصميمها ؟!!!!
وهنا نقف تقديرا لوزارة التعليم العالي التي دعت زها حديد لتقوم بتصميم جامعتي سومر وميسان بالامر المباشر .
دولة الرئيس , اذا كانت زها حديد تكرم من قبل رؤساء وملوك العالم وتمنح الاوسمة والجوائز والالقاب الفخرية فحري بنا ان نكرمها  ونعيد لها هيبتها بعد ان اهدرها طارد الكفاءات البائع المتجول هذا , لذا ندعو ان يوجه مكتبكم الدعوة اليها وان تستقبلوها في مكتبكم و تنال تقدير الدولة العراقية من خلالكم , ليسجل التاريخ لكم ولكل العراقيين ان العراق يفتخر بابنائه ويشجع الكفاءات حتى لو كانوا بعيدين عن وطنهم .
وان لاتسمحوا بعد اليوم ان يتولى المناصب والمسؤوليات كل من هب ودب من بائع متجول او دخيل وينصب نفسه على رقاب العراقيين ويجعل منا موضع تندر امام العالم .حفظ الله العراق