بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي دعا رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة اللواء عباس كامل الفصائل الفلسطينية لعقد اجتماع وطني شامل يضم كل الأطراف بمختلف أطيافها الأسبوع المقبل،لتباحث المستجدات الأخيرة على الساحة الفلسطينية واستئناف مسار المصالحة المعطل بعد تأجيل الانتخابات.
وطلب اللواء عباس كامل من الرئيس محمود عباس ترأس الاجتماع باعتباره الشخصية الوطنية الأقدر على التجميع ولمّ الشمل الفلسطيني.
وناقش عباس كامل، خلال زيارته إلى غزة، مع القيادات الحمساوية ضرورة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار من الجانبين إلى جانب ملف إعادة الإعمار القطاع والدور المصري فيه.
ويتوقع المهتمون بالشأن الفلسطيني أن يكون اجتماع القاهرة للفصائل فارقا لإنهاء الاحتقان الداخلي لاسيما أن تأجيل الانتخابات لم يكن قرارا تشاركيا.
ويرفض الرئيس أبو مازن خوض الانتخابات دون المقدسيين الامر الذي ترفضه إسرائيل متعللة بعدم تشكيلها لحكومة جديدة للبت في الملف.
هذا وأشارت مصادر فلسطينية مطلعة أن قيادات حماس تقف خلف فكرة هذا الاجتماع الفصائلي، حيث طلب زعيم حماس في غزة يحي السنوار من عباس كامل الوساطة المصرية لعرض فكرة الاجتماع على الرئيس محمود عباس.
ومن المنتظر أن تباحث كل من فتح وحماس خلال الاجتماع ملف المساعدات الدولية التي ترفض الجهات المانحة تسلميها مباشرة لحماس نظرا لتصنيفها كفصيل إرهابي في حين ترى السلطة الفلسطينية أن البلاد يوجد فيها قيادة واحدة منوطة بإعادة اعمار القطاع ومقرها رام الله .
وتساهم السلطة في رام الله شهريا في موازنات قطاع غزة بقيمة 200 مليون دولار دون أن تتلاقى أي ضرائب من القطاع الواقع تحت سيطرة حماس منذ انقلاب صيف العام 2007.