سؤال مهم يطرحه اي متابع للمشهد العراقي لماذا المالكي يعلن عن عدم ترشحه للدورة المقبلة ويقدم طلبا باحالته على التقاعد خلال زيارته لإيران، و يتم الإعلان من إيران وليس من غيرها؟ وللجواب على السؤال نقول ان القراءة الموضوعية تقول انه وبعد جولته الأخيرة في المحافظات الجنوبيه والاحتجاجات والمظاهرات التي وقفت بوجهه معلنة رفضها الاستماع إليه ومطالبته بالرحيل فورا ‘ اقول انها كانت درسا له فشد الرحال إلى إيران يطلب النصيحة منهم ويسمع ما يقولون له كما هو معروف عنه. ولأن الأسياد لا يتمسكون دوما بالإذناب الا في الحدود المسموح بها وبما يخدم مصلحتهم فإنهم نصحوه بان ايغادر المشهد أن يعلن ذلك من طهران. ودون شك انهم أعدوا البديل ‘ اقصد الوجه الجديد ليكون مقبول حسب تقديراتهم في الشارع العراقي وبما ‘يحقق لهم نواياهم وأهدافهم في الانتخابات القادمة أظن أن القراءة الموضوعية والمتانيه للمشهد العراقي تقول لكل من يتبحر بها بأن حلم وزمن حزب الدعوة قد افل إلى غير رجعه انه مؤكد اعتراف بالفشل وليس لعبه كما معروف عن المالكي انها الخيبه دون شك’ ‘ وان أحداث سياسية مقبله سيشهدها العراق ستكون فيها الغلبة للشعب اولا قبل اي تيار أو فئة أو حزب وهذا هو الذي يعول و’يراهن عليه كل الشرفاء من أبناء الوطنس