17 نوفمبر، 2024 1:59 م
Search
Close this search box.

هل هناك من امل؟ Is there hope؟

هل هناك من امل؟ Is there hope؟

كما هو معلوم لاصحاب الاقلام العلميه والموضوعيه ان الكتابه بالمواضيع الحساسه وبشكل علمي وموضوعي وبدون تبعيه ومحسوبيه حتما سوف تزعج الكثيرين ممن لا يريدون رؤيه اشعه الشمس الصافيه لكن هذه العلميه تفرض على اصحاب الاقلام النزيهه المضي في سعيهم من اجل اظهار الحقائق وتبصره كل الاطراف على امور قد تكون خافيه او لا يراد لها ان تظهر للعلن لكن موضوعنا اليوم يجمع (علما باننا لانكره احدا من السياسيين فهم اهلنا واخوتنا واحبتنا لكن نكره اعمالهم الامرين) ؛-
اولا- فيها من الامور التي لا يراد لها ان تصبح كرأي عام .
ثانيا- امور غير خافيه على القاصي والداني .
وهذا الموضوع الذي انا بصدد الكتابه عن هو
{{ هل هناك من امل ان تجري مياه الاتحاد الوطني لكردستاني ( اوك ) والحزب الديمقراطي الكردستاني ( حدك )في مجرى واحد}}
فقبل ان ابدا بمقالتي هذه يجب ان احدد العناوين والاسئله العامه وذلك لتشعب وقدم الخلافات بينهما ومن هذه الاسئله؛-
اولا- ما هو اساس وسبب نشوء الخلاف/ الخلافات بين الحزبين .؟
ثانيا- من هو المسؤول او المسؤولين عن الخلاف او الخلافات .؟
ثالثا -من هو او هم المسؤول او المسؤولين عن التآزيم المستمر للخلافات.؟
رابعا- من هي الجهات أو الشخصيات الداخليه ( من نفس الحزبين) المستفيده من هذه الخلافات .؟
خامسا- من هي الجهات الداخليه الحزبيه الاخرى المستفيده من هذه الخلافات.؟ سادسا- من هي الجهات الخارجيه المستفيده من هذه الخلافات.؟
سابعا -راي الشارع الكردي في هذه الخلافات .؟
ثامنا- موقف اوك و حدك من الاحزاب الكرديه في ايران وتركيا وسوريا.؟
تاسعا -هل سعت القيادات السابقه فعليا لحل او لحلحله هذه الخلافات.؟
عاشرا- هل يريد الجيل الثاني من القيادات حل هذه الخلافات.؟
الحادي عشر- هل الجيل الثاني من القيادات مثل السابقين في حقدهم احدهم للاخر.؟
الثاني عشر -ما هي الخطوات العمليه والفعليه لحلحله او حل الخلافات بينهما.؟في عام 1975 عندما اعلن الراحل مام جلال اعلان تاسيس الاتحاد الوطني لكردستاني لم تكن هذه السنه هي بدايه الخلاف بين الحزبين بل الخلاف كان قبل ذلك باكثر من 15 عاما لكن اعلان الراحل امام جلال عن تاسيس الاوك دخل الخلاف والصراع والنزاع بين الحزبين مرحله اخرى اكثر دمويه وقسوه فالاورك اصبح امرا واقعا وبمرور الايام اصبح رقما صعبا وهذا ما لا يرضي الحدك فعندما نقرا تاريخ هذا الخلاف يتهم كل طرف الطرف الاخر بانواع التهم ويحمل كل واحد منهم الطرف الاخر مسؤوليه شق الصف الكردي فكل حزب يطرح اسماء واشخاص معينين ابتداء من قمه الهرم ونزولا يتهمون بانهم سبب هذا الانشقاق ولا يخفى بان العماله والخيانه حاضره في التهم الموجهه وكان للتسقيط دورا كبيرا واخذ مدى بعيدا والى يومنا هذا عندما تكون هنالك حرب اعلاميه بين الطرفين ولابسط الاسباب نرى حقيقه هذا الخلاف او الخلافات من خلال التصريحات والجمل والعبارات التي تساق ضمن البيانات والتصريحات الرسميه والتي تدل على عمق وتعمق ( تجذر )الخلافات بين هذين الحزبين علما انه في كل مره يتم فيها الاتفاق على الصمت الاعلامي ولكنها مجرد ان لم تكن سويعات فايام قليله فمجرد اي احتكاك بسيط تبدا الماكنه الاعلاميه للطرفين بالتسقيط والتشويه للطرف الاخر فبطبيعه الحال وهذه مساله مسلمه انه توجد داخل الاحزاب شخصيات واحيانا عوائل هي التي تتحكم في القرار قسم من هذه الشخصيات والعوائل لانها تعتاش على الازمات ( الادارة بالازمات management by crises ) فمن مصلحتها ان يبقى الوضع متازما بين الحزبين ولا يستبعد ايضا وجود احزاب كرديه داخليه تؤجج هذا الصراع والخلاف بين الحزبين والعنصر والعامل الخارجي اخذ ما اخذه بشكل كبير فهنالك من يتهم الحدك بانه اداه بيد تركيا وهنالك من يتهم اوك بانها اداه بيد الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه وان الخلاف بينهما هو خلاف بين الدوله العثمانيه والدوله الفارسيه وهناك اراء اخرى منها انه دخول اللاعب الامريكي والاسرائيلي في المعادله كيف تجعل من كردستان ورقه ضغط تجاه الجمهوريه الاسلاميه وهذا رايي له صدى واسع حيث ان وجود قوات المعارضه معارض الايرانيه الكرديه والقوات المعارضه التركيه الكرديه في اراضي كردستان العراق حيث منها يتم الانطلاق لتنفيذ العمليات ضدها تين الدولتين الجارتين هنالك من يقول بان هذه الاعمال العسكريه قد اعطت مبررا لهاتين الدولتين للتدخل في الشان الكردي حيث كل دوله تؤثر على الجهه التي تتعامل معها للضغط على الجهه الاخرى من اجل ايصال رسائل هذه الدول عن طريق هذه الاحزاب والذي اقصده هنا الاحزاب ((بالاوك والحدك ))هنالك ايضا مساله مهمه اخرى بانه هنالك امتعاض شديد وكبير جدا بالشارع الكردي الى ما ال اليه كردستان فنجد هنالك توجه كبير على سبيل المثال ان تتحول رواتب موظفي اقليم كردستان على الحكومه المركزيه وهذه بحد ذاتها رساله خطيره جدا لهذه الاحزاب والسحب بساط الشرعيه من تحت اقدامهم واعتقد في الانتخابات القادمه سوف نشهد تغييرات كبيره ولا نستبعد حدوث عمليات تزوير لكن خارطه توزيع المقاعد حتما ستتغير ولو رجعنا الى الوراق قليلا وتحديدا بعد الانتفاضه المباركه وقيام الفيدراليه في كردستان نجد كانت هنالك محاولات لحلحله وحل الخلافات لكنها لم تصل الى الحل الجذري والفعلي لانه بحسب قناعتي وراي الكثيرين بان هذه القيادات هي لم تكن تريد حل هذه الامور وانما يجب ان يبقى الوضع كما هو عليه YELLOW & GREEN ZONE اي منطقه نفوذ الاتحاد الوطني ومنطقه نفوذ الحزب الديمقراطي والامور تأزمت اكثر وفي راي وراي المطلعين سوف تتاأزم اكثر بعد بروز الجيل الثاني من القيادات والذين هم ابناء الجيل الاول ومن نفس العائله نلاحظ عدم الاتفاق ايضا هو السائد لا بل الخلافات تعمقت اكثر مما كان عليه في السابق فان كان سابقا عند حدوث اتفاق صلح كان قد يستغرق احيانا اشهر لكن مع الجيل الثاني احيانا لا يستغرق ساعات وتبدا الحرب الاعلاميه وخير المثال على ذلك ما حدث عند مناقشه الموازنه في البرلمان الاتحادي حيث كان هنالك اتفاق قبلها بايام او ساعات لحلحله الوضع لكن الطامة الكبرى ان الخلافات خرجت من حدود كردستان وذهبوا به الى بغداد والى المحكمه الاتحاديه للفصل بينهما ودخول حركه الجيل الجديد بالمعادله غيرت من مسار اللعبه فقد برز اللاعبا جديدا يملك من الدعم الجماهيري والدعم الخارجي الخفي الغير معلوم وهو من يُنظر اليه او سيطرح كبديل اي هي احدث وافوى رساله من الدول العظمى بانه البديل موجود بين ظهرانيكم . الجيل الثاني من السياسيين بالتحديد من الحزبين الحاكميين لم نجد منهم لحد الان خطوات عمليه وفعليه ملموسه لحلحله هذا الخلاف وذلك للتعنت والعناد السياسي الذي اشرنا اليه في سلسله مقالاتنا تحت عنوان العناد السياسي والذي يدفع كردستان وشعب كردستان ثمن هذا العناد والتعنت اما فيما يخص الخطوات العمليه فهذه سوف احتفظ بها فاذا ارادوا فعلا حل الخلاف والخلافات او حلحلتها فورقه عمل حاضره وجاهزه ستقدم الى اصحاب القرار انفسهم عند وجود ارادة حقيقية للحل .
اوك= الاتحاد الوطني الكردستاني الذي اسسه الراحل جلال الطالباني
حدك= الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي اسسه الراحل مله مصطفى البارازاني
الباحث والاكاديمي
صلاح الاركوازي

أحدث المقالات