22 ديسمبر، 2024 11:20 م

هل هذه مبادئ العروبه يا ( حسن نصر الله )

هل هذه مبادئ العروبه يا ( حسن نصر الله )

لست بصدد تحليل شخصيه هذا الرجل وهل هو وطني ويحب بلده ام لا ، وبعيداً عن كل المواجهات التي خاضها ضد الكيان الصهيوني ، فلا بد لنا جميعاً ان نعترف انه اعطانا درساً لو تعلمناه وطبقنا قواعده بدقه لما وصل حال بلدنا الى مانحن فيه
فهل يعرف السيد حسن نصر الله كم دفع العراقيين ثمناً باهضاً نتيجه حبهم وتضحياتهم لأخوانهم العرب ، لقد دفعوا ارواح ودماء غاليه من خيره الشباب ذهبوا شهداء من اجل الدفاع عن عروبتهم وقوميتهم وحبهم وانتماءهم العروبي ، وهذه الشيمه والتضحيه ليست وليده اليوم بل عبر التاريخ كان العراق سباقاً للتضحيه والفداء عندما كانت دمشق مهدده بالسقوط دخلها وحماها حتى لا تدنس وتحتل من قبل العدو الصهيوني وشارك بطائراته في حرب تشرين مع تشكيلات الطيران المصري . ثم حارب ثمان سنوات دفاعاً عن البوابه الشرقيه للوطن العربي ووقف سداً منيعاً ضد اطماع بلاد فارس ،والان ايضاً رغم كل ماوصل له البلد من انحدار الا انه يدافع ضد تنظيم متطرف وارهابي ونيابه عن كل من يقف ضد الشر والارهاب …..!!!!!!! فماذا قدم لنا اخواننا العرب عبر التاريخ سوى طبخ المؤامرات والدسائس !!.
واليوم رغم ان العراق ينزف ابناءه الدم ، الا اننا نجد ان المؤامرات تحاك ضده ، من الذي يدعى انه عروبياً ويدافع عن المبادئ ، !!!
أين هي المبادي (يانصر الله ) عندما تتفق مع تنظيم داعش وتقوم بنقلهم الى الحدود العراقيه بحجه انهم نقلوا من ارض سوريه الى اخرى سوريه ، وكيف تمد يدك لتتفق مع من قتل اخوانك من العراقيين واحتل ارضهم ؟ اين هي المبادئ عندما تدفع الشر عنك وترميه على حدود اخوانك العراقيين ، وتريد ان تُطهر حدودك وترمي بهؤلاء القاذورات على حدودنا ام اصبح العراق مستودع للأرهابيين ,والمؤلم في الامر هو مباركه وتأيد بعض السياسين العراقيين والذي يُثبت دون شك مدى انتماءهم لغير العراق !!!
والتصريحات الحكوميه الخجوله التي لاتُدافع بقوه عن البلد ضد هذا الاتفاق الذي يستهين بالعراق والعراقيين …
كل عراقي شريف وغيور عليه ان يضع ( دكه حسن ) امام عينه وان يعرف ان العراق ومصلحته يجب ان تكون فوق كل الاعتبارات وكل بلد يعمل لصالح بلده ،،،، كفانا ندفع ضحايا وندافع عن غيرنا … فماذا جنى العراق وابناءه نتيجه الدفاع عن غيره والقتال بالنيابه غير الخساره ،،، وان نتعلم ان لاندفع بأولادنا شبراً واحداً خارج حدودنا كفانا هذه الشهامه التي اعادت بلدنا للوراء ،،،،
كل الدول دون استثناء تعمل لصالح بلادنها وشعوبها الا العراق دائماً شعبه مظلوم ، خيراته منهوبه ، ارضه محروقه ، لا عمران ولا تطور ، نزاعات مذهبيه وطائفيه بين السعوديه وايران ، ولكن انظروا الى عواصمهم ، ولنقارنها ببغداد ، هل هذه بغداد مهد الحضاره عندما كانت كل عواصم دول الجوار صحراء قاحله كانت بغداد تزهو بالعمران والبناء والشوارع والحدائق والمستشفيات وتعد من اجمل دول المنطقه اما اليوم هي في الترتيب الاخير بين الدول الاسوء للعيش ، كفانا شعارات رنانه اعادت بنا للوراء ، تاره دفاعاً عن المقدسات واخرى دفاعاً عن العروبه ، فالجرح لايؤلم غير صاحبه واليوم العراق جريح ورغم جراحه الا ان الدول تٌرمي سهامها لينزف الجرح اكثر . كفانا نسمع ولانفهم ، وان تكون خطواتنا مدروسه لاننساق وراء العواطف والشعارات التي يرفعها المستفيدين على حساب دماء ابناءنا .
أسطر كلماتي هذه وقلبي يعتصره الالم على شهداء الوطن اللذين روت دماءهم ارض وتراب غير العراق وادعو لهم بالرحمه ، ولك الله ياشعب العراق فقد كنت ومازلت مخدوع بأمه عربيه واحده تدافع عنها ، وهي تتأمر ضدك .