18 ديسمبر، 2024 7:41 م

وقفت امام عجائب التاريخ بالرغم من اني على اطلاع لا باس به بخصوص التحريف في التاريخ ولكن اطلاعي الاخير وانا اقرأ كتاب مرقد العقيلة زينب في ميزان الدراسة والتحقيق والتحليل تاليف الشيخ محمد حسنين السابقي وقفت مستغربا الى اية درجة تم العبث في التاريخ وعلى سبيل المثال كيف يمكن لنا ان نشخص مرقد السيدة الحوراء عليها السلام اذ وقفت على متناقضات في صفحتين فقط خصصت لاثبات ان زينب عليها السلام كنيتها ام كلثوم حتى يجدو مخرجا لاثبات ان مرقدها عليها السلام في دمشق بحكم عثورهم على صخرة كتب عليها ام كلثوم في قبر زينب عليها السلام ، وهذه النصوص مع التعقيب

في ص138 يذكر السابقي ان النسابة ابن عنبة (جمال الدين، أحمد بن علي بن الحسين الحسني الحسيني، ولد سنة 748هـ في الحلة في العراق، ومات بكرمان في إيران سنة 828هـ) يدعي ان زينب تكنى بام الحسن وهو المنفرد في دعواه….. انتهى

وتعقيبنا لماذا لم يذكر مصادره التي اعتمد عليها ومناقشته بدلا من رفضه؟

وفي نفس الصفحة ذكر ان النبي محمد (ص) هو من كناها ام كلثوم ومصدره ناسخ التواريخ ….. وهذا المصدر اصلا عليه اشكالات اثارها الشيخ محمد الريشهري لان معلوماته كلامية او خطب منابر دون مصادر.

ص 139 لا مانع بان تكون بنتي الزهراء عليها السلام مكناتين بام كلثوم …. هذا الكلام لاثبات الكنية ام كلثوم واستشهاده على صحة رايه بان للائمة ابناء باسم واحد مثل اسم علي وهذا لا يؤخذ فيه في البحث العلمي .

ص140 ذكر جماعة من علماء السنة والشيعة بان زينب هي ام كلثوم ومنهم الذهبي الدمشقي وابو عمرو في الانساب وطبقات ابن سعد وصلاح الدين الصفدي والخوارزمي والمسعودي والسيوطي وغيرهم .

وفي ص 141 يذكر ان السيوطي بعدما ذكر ان اكبر بنات الزهراء عليها السلام هي ام كلثوم وهي ليست زينب ويصرح في مكان اخر ان زينب ولدت قبل وفاة جدها بخمس سنوات وام كلثوم ولدت قبل وفاة جدها بثلاث سنوات كما في معالي السبطين 2/685 ….

تعقيبنا في الصفحة السابقة استشهد المؤلف بالسيوطي وفي الصفحة التي بعدها ذكر اختلافه في المعلومة وهذا يعني عدم الدقة والتثبت من المصادر

والعجب في نفس الصفحة ان المؤرخ المصري حسن محمد قاسم يقول ان زينب عليها السلام ولدت قبل الحسين عليه السلام بسنة … ماهي المصادر التي يجب ان تناقش لا اعلم

وفي نفس الصفحة ياتنا بمعلومة من العيار الثقيل تخص زينب عليها السلام حيث يقول ان ابن الانباري يقول ان في ترجمة العقيلة بان ابن عمها عبد الله ابن جعفر كان متزوجا باختها ام كلثوم ولما ماتت تزوج زينب عليها السلام ( المصدر الخطط التوفيقية 5/10 ) ..

اليست ام كلثوم متزوجة من الخليفة الثاني ؟ وما هي مصادره على هذه المعلومة .

وفي الصفحة 142 يقول ان ام كلثوم توفيت في امارة سعيد بن العاص على المدينة بين سنة 49 و56 هـ …. وهذا يعني ان زينب بقيت غير متزوجة الى هذه السنة ، فكيف يكون ذلك وابنها رجل استشهد مع الحسين عليه السلام ، وهل يعقل ان تبقى زينب طوال هذه السنين من غير زواج ؟

وهذا النص الذي لم افهم منه ما يستسيغه العقل في نفس الصفحة يقول وليس لهذا الاشتباه ( اي زواج عبد الله من ام كلثوم ثم زينب ) الا كون العقيلة زينب مكناة بام كلثوم التي كانت سنة 17 هـ جارية صغيرة وزفت الى الخليفة الثاني هي التي خلف عليها بعد مقتل الخليفة عون بن جعفر ـ لاحظوا عون بن جعفر وليس عبد الله ـ فتوفي عنها فخلف عليها محمد بن جعفر فتوفي عنها فخلف عليها اخوه عبد الله ابن جعفر، اراد ان عبد الله ابن جعفر تزوج ام كلثوم بعد وفاة زينب اذ لا يجوز الجمع بين الاختين .. انتهى

لا اعقب على هذا لعجز عقلي عن فهم النص والتضارب في اسبقية الزواج والوفاة

في بحث نشر على مجلة آفاق الحضارة الاسلامي، أكاديمية العلوم الانسانية و الدراسات الثقافية – السنة الخامسة عشرة، العدد الاول، الربيع و الصيف 1433 هـ .ق، مرقد السيدة زينب الكبرى في مصر

دراسة وتمحيص للآراء التاريخية المختلفة اسم الباحث اصغر قائدان يؤكد الباحث على : ” ولم تلقّب زينب الكبرى بأم كلثوم، خلافاً لما حاول البعض من المحدثين واستناداً لمصادر جديدة ومن دون استدلال متقن أن ينعتوها ب أم كلثوم ” واحد استدلالاته هو ” ان حديثاً للإمام السجاد(ع) يصف المعاناة التي تلقّاها هو : وكان الحبل بعنقي وعنق أم كلثوم وبكتف زينب وسكينة” اي زينب ليست ام كلثوم