19 ديسمبر، 2024 12:18 ص

هل نصفق للناشئين ام نطأطئ رؤوسنا!

هل نصفق للناشئين ام نطأطئ رؤوسنا!

*عندما يهدأ بركان الانفعالات وتمر سحابة العاطفة وتركن النفوس الى المنطق والحقائق والوقائع , فإن الكلام عن حدث ما بعد ذلك, يكون اقرب الى الحقيقة منه الى الخيال. سبق لمنتخبنا الوطني للناشئين قبل مشاركته في نهائيات كأس العالم للناشئين التي جرت في الهند مؤخرا ان سجل سابقة كروية في عالم الفئات العمرية عندما احرز كأس اسيا للناشئين للمرة الاول في تاريخ الكرة العراقية وضمن التأهل الى نهائيات الهند في ظروف لم تكن مثالية مقارنة بما توفر من استعدادات المنتخبات الاسيوية الاخرى, ومضى في تألقه حتى المباراة النهائية التي فاز فيها بفارق ضربات الترجيح من علامة الجزاء(4_3) على المنتخب الايراني حيث شكلت كوكبة اللاعبين التي اشرف عليها المدرب المجد قحطان جثير فرصة ظهور جيل كروي عراقي جديد.
* هذا الاستذكار لا بد منه كي لا نحرق الاخضر باليابس عندما نتحدث اليوم عن نتائج منتخبنا للناشئين في مونديال الهند الذي استطاع ان ينتقل من الدور الاول الى دور ال16 بنجاح بعد تعادل وفوز وخسارة جمع منها اربعة نقاط ليحتل المركز الثاني بعد المنتخب الانكليزي ويصعدان معا الى الدور الثاني تاركا وراءه منتخبات لها تاريخ عريق في مثل هذه البطولات سواء في الفئات العمرية او منتخبات المتقدمين كالمكسيك وتشيلي.وعندما واجه منتخبنا, منتخب كبير كالمنتخب المالي في دور ال16 وخسر امامه بوفرة من الاهداف كانت قاسية على الجمهور المحب قبل ان تكون مؤلمة لللاعبين والمدرب.ومع فارق الامكانيات الفنية والبدنية والاوضاع العامة بين الفريقين وكون الفريق المالي سبقته شهرته اولها هو انه يحمل لقب بطولة القارة الافريقية وقد هزم كل من منتخب تركيا بثلاثة اهداف دون رد ومنتخب نيوزيلندا بثلاثة اهداف لواحد مقابل خسارة واحدة تعرض لها في الدور الاول , الا ان بعض الاخطاء والثغرات التي يعاني منها منتخبنا والتي رافقت مبارياته خاصة امام انكلترا , ,لولاها كان يمكن ان نسجل نتائج افضل مما ال اليه الحال.وفي اعتقادي ان معالجة بعض الاخطاء التي وقعنا فيها ونقاط الضعف التي تحتاج الى مراجعة دقيقة من قبل الكادر التدريبي هو ما يجب التركيز عليه في المرحلة القادمة,مع التأكيد ان وصول منتخبنا للناشئين الى دور ال16 يعد انجازا في نظر الكثيرين خاصة اننا سبق ان خرجنا من الدور الاول في مشاركتنا الاولى في نهائيات 2013 في الامارات .
* ما نريد التأكيد عليه هوان فتية قحطان جثير بحاجة الى رعاية اكبر وعلينا ان نشد على ايدهم ونشكرهم على ما قدموه في نهائيات الهند وفق معطيات وامكانيات وعوامل نفسية لا تشعر بها المنتخبات الاخرى واملنا ان تستمر هذه الكتيبة الشبابية في عطاءها والمواضبة على التدريب والاتزام بتوجهيات مربيها ومدربها الكابتن قحطان جثير وزملاءه المساعدين وننتظر منهم ظهورا طيبا في البطولات المقبلة وفي مقدمتها بطولة شباب اسيا.