الحُكام يسيطر عليهم وَهمُ إمتلاك السلاح ويعجزون عن صناعته , ويعتمدون على الآخرين للحصول عليه , وهم يبيعونهم أسلحة منتهية الصلاحية عندهم , فلا يُصدّق أن يبيعك الآخر أفضل ما عنده من السلاح , فهذه لعبة إعلامية لتأمين الأسواق , وزيادة الأرباح.
والسؤال الصعب هو ماذا فعلوا بالسلاح المستورد؟
إن الوقائع والأحداث عبر العقود تؤكد أنهم إستعملوه ضد بعضهم , وقتلوا به ما لا يمكن تصديقه من الأبرياء , فالشقاق بينهم متواصل , والعدوان على أنفسهم ما إنتهى , ولا تزال الفتن الداخلية والبينية تعصف بديارهم.
وما أكثر البنادق التي لم يصنعوا جزءاً منها تنتشر بين الناس ليتقاتلوا , وليتفاخروا بالرمي في الهواء تعبيرا عن أحزانهم وأفراحهم , وما أكثر المواجهات العشائرية بالسلاح , ويتساقط فيها العشرات من أبناء المدينة الواحدة.
الكل مسلح , ولكن ضد مَن؟
منذ مطلع القرن الحادي والعشرين يفتكون بمجتمعاتهم بعنفوان شديد , فعم الخراب , وصار النور نارا , والحياة دمارا.
فهل حقا يحتاجون للسلاح؟!!
سؤال غريب , لكنه مبرر , لأن إنجازاتهم به حققت ما هو ضدهم , فلولاه لما أصاب اليمن ما أصابها , وكذلك العراق ولبنان وليبيا والسودان وغيرها , إنه السلاح الذي يحفز الناس على الضغط على الزناد , والإنقضاض على البلاد والعباد.
لنتساءل بصدق عمّا أنجزناه بالسلاح؟!!
و” وسط الأسلحة تصمت القوانين”!!
و” عصب الحرب هو المال”!!
فانظروا إلى أين تذهب أموالنا!!