في شهر شباط كتبت مقال تحت عنوان شيطنة محمد شياع السوداني وكتبت الجزء الثاني من المقال في شهر ايار… ووقتها حذرت من ان هناك غرفة عمليات عملها احترافي من الدرجة الممتازة وهدفها تسقيط وشيطنة قرارات واعمال السيد السوداني ونصحت الفريق الاعلامي للسيد السوداني بتغيير طريقة ونهج عملهم الاعلامي وطبعا الفريق الاعلامي لرئيس الوزراء ظل على نفس نهج وطريقة العمل الكلاسيكية القديمة وفي شهر ايار كتبت مقالا اخر تحت نفس العنوان بعدما تأكد لي ان غرفة العمليات التي ذكرناها في مقالنا قد نجحت في عملها واصبحت الامور الان تسير من سيء الى اسوأ فالتسقيط وصل حدودا لايمكن تجاوزها وطبعا الدستور والقانون العراقي يسمح بحدود معينة بانتقاد المسؤول ولان من يعملون ويقودون غرفة العمليات محترفين من الطراز الاول لذلم نجحوا في تحقيق اهدافهم حتى الان ويقابله ان الماكنة الاعلامية لرئيس الوزراء تكتفي بنشر البيانات الرسمية مثل الاستقبالات والمقابلات او القرارات الرسمية لرئيس الوزراء ولاتتدخل في التعليق والاجابة والتعليق على منشورات المعارضين للسوداني لان عملهم الاعلامي عمل كلاسيكي ليس فيه مواكبة للسوشيال ميديا التي اغلب العراقيين يتابعونها… وبكل صراحة وبدون زعل نقولها فشلت الماكنة الاعلامية فشلا ذريعا واذا استمر الحال على ماهو عليه فأن شعبية رئيس الوزراء سنتخفض اكثر واكثر ان لم يتم ايجاد حلول غير تقليدية لاعادة شعبية السوداني الى ماكانت عليه قبل ستة اشهر حيث كانت استطلاعات الرأي تعطيه تفوقا واضحا على اقرب منافسيه..
ومن هذه الحلول الغير تقليدية التواصل على السوشيال ميديا بطريقة التفاعل مع المنشورات سواء كانت سلبية او ابجابية والابتعاد عن توزيع الكلشيهات الجاهزة التي تجدها في التعليقات مما يؤكد ان هناك جهة توزع التعليقات والتدخلات وكذلك اسداء النصح للسيد السوداني ببعض الأشياء التي يجب عليه القيام بها وهناك تفاصيل كثيرة في هذا الموضوع لامجال لذكرها……والخلاصة ايها المراقبون انه اذا ظل العمل الاعلامي لفريق رئيس الوزراء على هذا المنوال فالمؤكد ان خسارة السوداني للولاية الثانية اصبحت شبه مؤكدة وحتى خسارة المركز الاول في الانتخابات قد تحدث وحينها لن ينفع الكلام وسندخل في منطقة حمراء كان يمكن بسهولة عدم الوصول اليها.. والوضع الحالي بين غرفة العمليات والماكنة الاعلامية للسوداني يشبه من يقاتلك برشاشات ومدافع رشاشة وانت تواجهه ببندقية صيد… نعم هذه حقيقة الوضع والوصف الدقيق له بكل امانة…. وهناك نظرية في الاعلام يطلق عليها الخبراء تسمية تغيير اتجاهات الرأي العام…. فعلى فريق السوداني ان يعمل وفق هذه النظرية والا فالخسارة سياسيا اصبحت واضحة للعيان وبكل صراحة وخصوصا ان الانتخابات بدأت تقترب وكلما اقتربت اكثر تزداد وتيرة التسقيط والهجوم الاعلامي على السيد السوداني….. والله يعلم وانتم لاتعلمون……..