18 ديسمبر، 2024 7:18 م

هل موسى أسطورة أم نبي؟

هل موسى أسطورة أم نبي؟

من المعلوم أنّ هناك تأثير متبادل وتلاقح بين الأساطير للشعوب المتقاربة جغرافيا وأسباب مشتركة لتأليف وإقتباس هذه الاساطير.

في مؤلفه “موسى والتوحيد” يذكر عالم التحليل النفسي سيجموند فرويد أسباب ظهور أسطورة وضع الوليد في نهر والذي سيصبح شخصية مهمة ومؤثرة في الأحداث وكذلك إلى إقتباس اليهود أسطورة الملك سرجون الأكدي أثناء السبي البابلي.

يذكر فرويد وهو من أصل يهودي ما يلي:

“في عام 1909 م نشر أ. رانك، بناء على نصيحتي، وكان مايزال يومئذ واقعا تحت تأثيري، نشر بحثا عنوانه (أسطورة ميلاد البطل) وقد قال فيه:

أنّ جميع الشعوب المتمدينة الكبيرة بلا إستثناء تقريبا … قد عظمت في الشعر والأسطورة من باكر الأزمان أبطالها : الملوك والأمراء الأسطوريين، مؤسسي الديانات أو السلالة المالكة، وبإختصار أبطالها القوميين. وقد راق لها، بوجه خاص، أن تسبغ على تاريخ ميلاد هؤلاء الأبطال وحداثتهم ملامح خارقة.

ومن الحقائق المعروفة منذ زمن طويل والتي لفتت إنتباه العديد من العلماء التشابه المذهل، بل التطابق في تلك القصص لدى شعوب متباينة، تفصل بينها في غالب الأحيان مسافات شاسعة.

أقدم من نعرفه من الأشخاص الذين أرتبطت بهم خرافة الولادة هذه سرجون الأكدي، مؤسس بابل حوالي عام 2800 ق. م. واليكم هذه القصة التي يقال أنّه مؤلفها والتي أقتبسها اليهود المنفيين أثناء السبي البابلي”:

أسطورة ولادة سرجون الأكدي:

” أنا سرجون، الملك القوي، ملك أكاد. كانت أمي من عذارى الهيكل. لم أعرف أبي، بينما لبث أخو أبي في الجبل.

وفي مدينة آزو بيراني، على ضفاف الفرات، حبلت أمي بي. ولدتني سرا، ووضعتني في سلة من الأسل وسدت فتحاتها بالجلبان وتركتني للتيار حيث لم أغرق. وحملني التيار حتى آكي، غراف الماء. وأنتشلني آكي، غراف الماء، الطيب القلب، من المياه. ورباني آكي، غراف الماء، وكأنني أبنه. وصرت بستاني آكي، غراف الماء. وحين كنت بستانيا، مال قلب عشتار إليّ. فأصبحت ملكا وحكمت طوال خمسة وأربعين عاما “.

لأجل المقارنة بين قصة ولادة الملك سرجون الأكدي وقصة ولادة النبي موسى أورد في أدناه قصة ولادة النبي موسى وكما ورد في سفر الخروج من ألتوراة:

الأصحَاحُ الأول:

” وَمَاتَ يُوسُفُ وَكُلُّ إِخْوَتِهِ وَجَمِيعُ ذلِكَ الْجِيلِ. 7وَأَمَّا بَنُو إِسْرَائِيلَ فَأَثْمَرُوا وَتَوَالَدُوا وَنَمَوْا وَكَثُرُوا كَثِيرًا جِدًّا، وَامْتَلأَتِ الأَرْضُ مِنْهُمْ.

8ثُمَّ قَامَ مَلِكٌ جَدِيدٌ عَلَى مِصْرَ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ يُوسُفَ. 9فَقَالَ لِشَعْبِهِ: «هُوَذَا بَنُو إِسْرَائِيلَ شَعْبٌ أَكْثَرُ وَأَعْظَمُ مِنَّا. 10هَلُمَّ نَحْتَالُ لَهُمْ لِئَلاَّ يَنْمُوا، فَيَكُونَ إِذَا حَدَثَتْ حَرْبٌ أَنَّهُمْ يَنْضَمُّونَ إِلَى أَعْدَائِنَا وَيُحَارِبُونَنَا وَيَصْعَدُونَ مِنَ الأَرْضِ». 11فَجَعَلُوا عَلَيْهِمْ رُؤَسَاءَ تَسْخِيرٍ لِكَيْ يُذِلُّوهُمْ بِأَثْقَالِهِمْ، فَبَنَوْا لِفِرْعَوْنَ مَدِينَتَيْ مَخَازِنَ: فِيثُومَ، وَرَعَمْسِيسَ. 12وَلكِنْ بِحَسْبِمَا أَذَلُّوهُمْ هكَذَا نَمَوْا وَامْتَدُّوا. فَاخْتَشَوْا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ. 13فَاسْتَعْبَدَ الْمِصْرِيُّونَ بَنِي إِسْرَائِيلَ بِعُنْفٍ، 14وَمَرَّرُوا حَيَاتَهُمْ بِعُبُودِيَّةٍ قَاسِيَةٍ فِي الطِّينِ وَاللِّبْنِ وَفِي كُلِّ عَمَل فِي الْحَقْلِ. كُلِّ عَمَلِهِمِ الَّذِي عَمِلُوهُ بِوَاسِطَتِهِمْ عُنْفًا.

15وَكَلَّمَ مَلِكُ مِصْرَ قَابِلَتَيِ الْعِبْرَانِيَّاتِ اللَّتَيْنِ اسْمُ إِحْدَاهُمَا شِفْرَةُ وَاسْمُ الأُخْرَى فُوعَةُ، 16وَقَالَ: «حِينَمَا تُوَلِّدَانِ الْعِبْرَانِيَّاتِ وَتَنْظُرَانِهِنَّ عَلَى الْكَرَاسِيِّ، إِنْ كَانَ ابْنًا فَاقْتُلاَهُ، وَإِنْ كَانَ بِنْتًا فَتَحْيَا». 17وَلكِنَّ الْقَابِلَتَيْنِ خَافَتَا اللهَ وَلَمْ تَفْعَلاَ كَمَا كَلَّمَهُمَا مَلِكُ مِصْرَ، بَلِ اسْتَحْيَتَا الأَوْلاَدَ. 18فَدَعَا مَلِكُ مِصْرَ الْقَابِلَتَيْنِ وَقَالَ لَهُمَا: «لِمَاذَا فَعَلْتُمَا هذَا الأَمْرَ وَاسْتَحْيَيْتُمَا الأَوْلاَدَ؟» 19فَقَالَتِ الْقَابِلَتَانِ لِفِرْعَوْنَ: «إِنَّ النِّسَاءَ الْعِبْرَانِيَّاتِ لَسْنَ كَالْمِصْرِيَّاتِ، فَإِنَّهُنَّ قَوِيَّاتٌ يَلِدْنَ قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَهُنَّ الْقَابِلَةُ». 20فَأَحْسَنَ اللهُ إِلَى الْقَابِلَتَيْنِ، وَنَمَا الشَّعْبُ وَكَثُرَ جِدًّا. 21وَكَانَ إِذْ خَافَتِ الْقَابِلَتَانِ اللهَ أَنَّهُ صَنَعَ لَهُمَا بُيُوتًا. 22ثُمَّ أَمَرَ فِرْعَوْنُ جَمِيعَ شَعْبِهِ قَائِلاً: «كُلُّ ابْنٍ يُولَدُ تَطْرَحُونَهُ فِي النَّهْرِ، لكِنَّ كُلَّ بِنْتٍ تَسْتَحْيُونَهَا “.

الأصحَاحُ الثَّانِي

1” وَذَهَبَ رَجُلٌ مِنْ بَيْتِ لاَوِي وَأَخَذَ بِنْتَ لاَوِي، 2فَحَبِلَتِ الْمَرْأَةُ وَوَلَدَتِ ابْنًا. وَلَمَّا رَأَتْهُ أَنَّهُ حَسَنٌ، خَبَّأَتْهُ ثَلاَثَةَ أَشْهُرٍ. 3وَلَمَّا لَمْ يُمْكِنْهَا أَنْ تُخَبِّئَهُ بَعْدُ، أَخَذَتْ لَهُ سَفَطًا مِنَ الْبَرْدِيِّ وَطَلَتْهُ بِالْحُمَرِ وَالزِّفْتِ، وَوَضَعَتِ الْوَلَدَ فِيهِ، وَوَضَعَتْهُ بَيْنَ الْحَلْفَاءِ عَلَى حَافَةِ النَّهْرِ. 4وَوَقَفَتْ أُخْتُهُ مِنْ بَعِيدٍ لِتَعْرِفَ مَاذَا يُفْعَلُ بِهِ.

5فَنَزَلَتِ ابْنَةُ فِرْعَوْنَ إِلَى النَّهْرِ لِتَغْتَسِلَ، وَكَانَتْ جَوَارِيهَا مَاشِيَاتٍ عَلَى جَانِبِ النَّهْرِ. فَرَأَتِ السَّفَطَ بَيْنَ الْحَلْفَاءِ، فَأَرْسَلَتْ أَمَتَهَا وَأَخَذَتْهُ. 6وَلَمَّا فَتَحَتْهُ رَأَتِ الْوَلَدَ، وَإِذَا هُوَ صَبِيٌّ يَبْكِي. فَرَقَّتْ لَهُ وَقَالَتْ: «هذَا مِنْ أَوْلاَدِ الْعِبْرَانِيِّينَ». 7فَقَالَتْ أُخْتُهُ لابْنَةِ فِرْعَوْنَ: «هَلْ أَذْهَبُ وَأَدْعُو لَكِ امْرَأَةً مُرْضِعَةً مِنَ الْعِبْرَانِيَّاتِ لِتُرْضِعَ لَكِ الْوَلَدَ؟» 8فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ فِرْعَوْنَ: «اذْهَبِي». فَذَهَبَتِ الْفَتَاةُ وَدَعَتْ أُمَّ الْوَلَدِ. 9فَقَالَتْ لَهَا ابْنَةُ فِرْعَوْنَ: «اذْهَبِي بِهذَا الْوَلَدِ وَأَرْضِعِيهِ لِي وَأَنَا أُعْطِي أُجْرَتَكِ». فَأَخَذَتِ الْمَرْأَةُ الْوَلَدَ وَأَرْضَعَتْهُ. 10وَلَمَّا كَبِرَ الْوَلَدُ جَاءَتْ بِهِ إِلَى ابْنَةِ فِرْعَوْنَ فَصَارَ لَهَا ابْنًا، وَدَعَتِ اسْمَهُ «مُوسَى» وَقَالَتْ: “إِنِّي انْتَشَلْتُهُ مِنَ الْمَاءِ”.

من الجدير بالذكر أنّ قصة ولادة النبي موسى تم إقتباسها في القرءان بصيغة مشابهة مع بعض التحويرات لتتلائم مع عقائد الدين الإسلامي.

في مقالتي المنشورة في الحوار المتمدن تحت عنوان (هل كان موسى يهوديا ام مصريا؟) ذكرتُ بأنَّ العالم النفساني اليهودي الاصل وموجد علم التحليل النفسي سيجموند فرويد له رأي اخر في مسألة ظهور اول ديانة توحيدية في تاريخ البشرية، ففرويد يدعي في مؤلفه ( موسى والتوحيد ) بأنَّ اوّل من دعا الى إلتوحيد هو الفرعون اخناتون.

اخناتون او امنوحتب الرابع هو عاشر فراعنة الاسرة الثامنة عشر، حكم مع زوجته الرئيسية نفرتيتي لمدة 17 سنة منذ عام 1369 ق.م.( توفي في 1336 قبل الميلاد او 1334 قبل الميلاد ). كلمة اخناتون معناها الجميل مع قرص الشمس او ( روح اتون ). حاول اخناتون توحيد الهة مصر القديمة بما فيها الاله امون رع في شكل الاله الواحد اتون رغم أنَّ هناك شكوكا في مدى نجاحه في هذا، ونقل العاصمة طيبة الى عاصمته الجديدة اخت اتون بالمنيا وفيها ظهر الفن الواقعي ولاسيما في النحت والرسم وظهر ادب جديد يتميز بالاناشيد للاله الجديد اتون، او ما يُعرف اليوم بنظام تل العمارنة.

انشغل الملك اخناتون باصلاحاته الدينية وانصرف عن السياسة الخارجية وادارة الامبراطورية الممتدة حتى اعالي الفرات والنوبة جنوبا، فانفصل الجزء الاسيوي منها، ولمّا مات خلفه سمنخ كارع ثمّ اخوه توت عنخ امون الّذي ارتدَّ عن عقيدة اتون وترك العاصمة طيبة واعلن عودة عقيدة امون معلنا انّه توت عنخ امون وهدمَ كهنة طيبة اثار اخناتون ومدينته ومحو اسمه من عليها.

الاهم من ادعّاء فرويد بانَّ اوّل موحِد في التاريخ هو الفرعون اخناتون هو ادعّاءه بانَّ موسى لم يكن عبرانيا بل كان مصريا، ويورد فرويد عدد من الادلّة والبراهين لاثبات اطروحته هذه.

يقول فرويد بانّ موسى كان احد قوّاد اخناتون او واحدا من الكهنة الّذين امنوا بالدين الجديد، فبعد موت اخناتون ومحاربة المؤمنين بالدين الجديد الذي كان يدعو الى وحدانية الله من قبل خلف اخناتون وكهنة الدين القديم امون، قرر موسى قيادة هذا الرعيل الاول من المؤمنين ومعظمهم من بني اسرائيل والهجرة بهم من مصر لتخليصهم من بطش وظلم الفرعون الجديد توت عنخ امون. من جملة الادلّة التي ذكرها فرويد لاثبات كون موسى مصريا هي عملية الختان، فالمصريون كانوا اول الاقوام المعروفة في التاريخ الّذين كانوا يجرون عملية الختان للذكور وهذا مثبت تاريخيا نتيجة لفحص المومياءات المكتشفة.

يقول فرويد من المنطقي انْ يفرض موسى المصري على رعيته من اليهود عملية الختان وليس من المنطقي انْ يفرض موسى اليهودي ذلك عليهم لانّ هذا سيكون تشبّها باعدائهم المصريين الّذين ساموهم انواع العذاب والمهانة.

هنالك ثغرة في ادّعاء فرويد بانَّ موسى هو من اصل مصري يُمكن صياغته على شكل تساؤل: لو كان موسى مصريا كيف قَبِلَ اليهود بزعامته؟ فمن المعروف عن اليهود تعصبهم المفرط لقوميتهم.

اضافة الى ادّعاء فرويد بانّ موسى كان مصريا، فانّه يَذكُر بان قصّة اللقاء بين موسى وكاهن مدين في قادش لفّقها اليهود لتكون القصّة محبوكة بصورة جيّدة. ويذكر فرويد بأنه تم توحيد ديانة كاهن مدين وأتباعه الذين كانوا يعبدون إله البراكين “يهوه” مع ديانة النبي موسى المصري المقتبس من ديانة أخناتون التوحيدية في ديانة واحدة.

ويذكر سيجموند فرويد أيضا بأنّ موسى تم قتله خلال تمرد لليهود هذا التمرد الذي لم يضع حدا على مصير مذهبه إلا في الظاهر، ويذكر كذلك بأنّ فداء الإبن (المسيح) هي لمحو الخطيئة الأصلية للبشر بسبب الإحساس بالذنب لقتل الأب ( موسى ).

إنّ الأخبار اليهوية ( نسبة إلى أنصار يهوه ) المكتوبة حوالي العام 1000 ق. م. والمستندة قطعا إلى أقدم، تنبئنا بأنّ تسوية ما قد تم الوصول إليها بعد إجتماع القبائل وتأسيس ديانة في قادش، وبأنّ طرفي هذه التسوية كانا ما يزالان متميزين واحدهما عن الآخر بجلاء.

فقد كان الهم الوحيد لأحد الطرفين أن ينفي عن الإله يهوه طابعه الجديد والأجنبي وأن يوسع حقوقه في إنصياع الشعب له، وكان الطرف الآخر يأبى التخلي عن ذكريات عزيزة، ذكريات التحرير والهرب من مصر ووجه موسى العظيم.

أما الكاتب الرائع فراس السواح في مقالته ” موسى بين التاريخ والأسطورة ” فيذكر بأنّ:

” القصص الثلاث لحياة موسى والتي تجري في مواضع مختلفة هي:

1- مساكن العبرانيين 2- القصر الملكي 3- صحراء مديان، تفتتح لغز موسى بالإشارة إلى ثلاثة أصول محتملة لهذه الشخصية الغامضة، وهي: 1- الأصل العبراني 2- الأصل المصري 3- الأصل المدياني. ولربما لن نكون قادرين على ترجيح واحد من هذه الأصول على الآخر. وقد تكون شخصية موسى التوراتي مزيجاً من ثلاث شخصيات تم الجمع بينها اعتماداً على موروثات مختلفة المنشأ.

عندما حلت الجماعة العبرية المرتحلة في أرض مديان، تبنت عبادة الإله الصحراوي يهوه عن طريق شخصية كهنوتية تتعدد أسماؤها. وقد نقل إليها هذا الكاهن خبراته الوجدية عندما كان يتواصل مع الإله ويسمع كلماته (من شجرة عليق تتوهج بالنيران مثلاً). ولربما كان هذا الشخص مجرد مجازٍ للخبرة الدينية الجديدة التي اكتسبتها الجماعة خلال ترحالها في سيناء وزيارتها لعدد من معابد الصحراء المتواضعة المكرسة للإله يهوه، ولقائها بعددٍ من كهنته، وقد انتهى الأمر بزعيم الجماعة العبرانية لأن يرسم كاهناً في النهاية، وتواشجت شخصيته مع شخصية كاهن مديان وبقية كهنة معابد الصحراء: يثرون، رعوئيل، حوباب. ”

ألخلاصة:

يإعتقادي أنَّ قصة موسى هي أسطورة تم حبكها من قبل اليهود أثناء السبي البابلي بتأثير قصة سرجون الأكدي وأنّ قصة الخروج من مصر لم تحدث ولا توجد أية إشارة إليها في الكتابات الفرعونية الذين سجلوا كل شيء في كتاباتهم وليس من المنطقي أن تغرب عنهم كتابة أحداث بأهمية الخروج وشق البحر وموت الآلاف من جنود الفرعون غرقا والآفات التي تم إبتلائهم بها.

نلتيقكم في مدارات تنويرية أخرى

مصادر البحث :

– موسى والتوحيد ….. سيجموند فرويد.

– ألتوراة …… سفر الخروج.

– مقالتي المنشورة في كتايات تحت عنوان (هل كان موسى يهوديا ام مصريا؟:).

– ويكيبيديا – الموسوعة الحرة.

– موسى بين التاريخ والأسطورة ….. فراس السواح.