23 ديسمبر، 2024 1:27 م

هل من عقلاء يا أمة النيران!!

هل من عقلاء يا أمة النيران!!

العالم على شفا حفرة من نار الوعيد , فالتصريحات العدوانية متبادلة بين القابضين على أدوات فناء الدنيا , ولا تجد من يتواصى بالعقل والرحمة والرأفة , بل أن شياطين الشرور في ذروة نشاطاتها , وإعدادها لدفع البشرية إلى مصير وخيم.
القوي يتحدى القوي , ويرفع رايات الإنتقام وإضرام النيران في كل مكان وليذهب العالم إلى سقر.
القِوى التي نسميها عظمى على جرف هارئ , يجرجرها إلى حرب لا تبقي ولا تذر , فكأن العالم يُراد له أن يتحول إلى عصف مأكول , بعد أن تنامى الظلم والقهر وطغى الفساد في الأرض.
ماذا يحصل في أيامنا؟
وبأي خطير حبلى؟
أوربا تقاتل أوربا , وهناك أسد متربص يدفع بالدول إلى ما لا تحمد عقباه , ليجني ما يريد , ويهيمن على ميادين الوجود.
فهل سيفوز الأسد هذه المرة , أم ستهلكه الضباع وتنشب الثيران قرونها في بطنه.
الأجوبة صعبة , والقادم أصعب وأشرس , فنيران الشرور ما أن تلتهب حتى تتواصل بأجيجها لتحيل سجيرها إلى رماد , ولن تخمد بسهولة ما دامت الغابات البشرية شاسعة , والقدرات الإستعارية فائقة.
فهل ستخمد أنفاس الحياة قبل أن تنطفئ النيران؟
إن المنزلق الذي تقف عليه البشرية مرعب ومروع , ويؤكد أن إرادة الأرض أقوى من إرادت الذين على ظهرها , وإن مسيرة الدوران ربما ستعيد الدنيا إلى مبتدئها البعيد , فلا تجد ما تعبر به عن شرورها غير الحجر وعظام موتاها.
فهل ستتعقل الدول القوية , وتتسلح بالحلم والورع وتسعى للخير والسلام.
وإن الشر سلوك مستطير!!
فإلى أين المسير؟!!