عدت اشهر من بعد اجراء الانتخابات ولم يتم تشكيل حكومة ويتضح ان القوى السياسية تنشغل بالتحالفات دون مراعاة لمصير البلد ومواطنيه في ظل سوء الخدمات المقدمة.
تعودنا نحن العراقيين على هذه الاسطوانة التي تتكرر عند البدء في تشكيل الحكومة من خلال تجارب الحكومات السابقة والتي اثبتت فشلها في ادارة شؤون البلد.
ان ما يجري هو عدم تغليب المصلحة العليا وانما تفضيل لمصالح خاصة من اجل كسب منافع والمتضرر الوحيد هو ابناء الشعب.
هل يعلم الساسة بوضع المواطن الذي ارتفعت فيه مؤشرات الفقر في بلد الغنى.
صيفا وشتاءا يمر على العراق تترتفع فيه الصراخات والمعاناة سواء من البرد ونقص النفط الابيض والبيوت التي يسكنها فقراء الشعب الايلة للسقوط ام حرارة الصيف اللاهب وانقطاع الكهرباء المعضلة التي لم تجد لها حل الحكومات بأكملها.
التأريخ لا يرحم احد وستجد القوى السياسية ان صفحاتها سوداء في تأريخ الشعب.
حقوق الشعب وخدمته هي اساس واجب الدولة لكن العكس هو ما نراه في حكومات اليوم.
يبقى الشعب اولا وتزول كل الحكومات و الفاسد الى مقبرة التأريخ.