5 نوفمبر، 2024 6:41 ص
Search
Close this search box.

هل ما يحصل في العراق .. صحوة ام نزوة ؟

هل ما يحصل في العراق .. صحوة ام نزوة ؟

كبيرة هي الصدمة التي حلت بالامة العربية من جراء ما حل في العراق من ويلات سببها الاحتلال الامريكي الصهيوني الفارسي بعد ان كان البوابة الشرقية للامة العربية.. كبيرة هي الصدمة التي حلت باحرار العالم بعد الصمت المهين لشعب العراق على كل هذة التجاوزات التي دمرت بناه التحتية وقيمة الثقافية والحضارية في الوقت الذي نجد الحراك العربي يصدح في كل مكان يبقى الجمود مخيم على شعب العراق حتى تمادت اقلام الضغب باننا شعب لا يستحي، كثيرة هي الصور المخجلة.. قوات الاحتلال تغزو بلد الحضارات وشعب ينهب اثاث ولوحات ومبردات ومكاتب عائدة لمؤسسات الدولة، ماذا حل بشعب الحضارات الذي بات لا يعرف كيف يعبر عن معاني الحرية والديمقراطية التي تواكب عصر العولمة الا بالنواح واللطم .. البعض يتسائل اين نحن من شعب مصر اين نحن من الشعب اليمني الذي خلع الحاكم المتسلط اين نحن من الشعب السوري المناضل المقاتل الذي دفع انهار من الدم في سبيل الحرية والكرامة اين شعب العراق من كل ما يجري حولة من انتفاضات وحراك سياسي ضد الظلم والقهر والاستبداد والتسلط .. والبعض الأخر يتسائل هل حقاً هذا هو شعب العراق .. نعم انة شعب العراق الذي لا يقدس زعيم ولا يأتمنة حاكم حتى وان طالت فترة السبات لان التاريخ علمنا كيف يتحول الخنوع والخضوع الى بركان غضب علمنا  كيف يكون غضب الحليم في الملمات خصوصاً عندما يتعلق الامر بالعرض والناموس هاهم اليوم اهلنا في الانبار والموصل وديالى وصلاح الدين ينتفضون لحرائر العراق ويعلنوها مدوية لا للصمت لا للاغتصاب لا لأنتهاك الاعراض والحرمات لا للسجون السرية لا للمخبر الايراني لا للظلم لا للتهميش لا للتأمر الصفوي المتمثل بعملاء ايران القابعين من المنطقة الغبراء الذين أدخلوا العراق في دوامة الصراعات المذهبية والطائفية من اجل محق عروبة العراق والاعتداء على المكون السني العربي بسلسلة من الاعمال الاستفزازيه الطائفيه والانتهاكات التي تمثل تراكمات يصعب حصرها منها التعدي على العقائد والرموز الدينية في كل المحافل الرسمية والحزبية والفضائيات الطائفية التي تشتم الصحابة واهل السنة جهاراً نهاراً فضلا عن سياسة التهميش والاقصاء وتغليف الاستبداد بأطر قانونيه من خلال تسخير القضاء للانتقام من الاطراف المعارضة لسياسات الحكومة الطائفية بتهم جاهزة واعترافات قسرية ومحاكمات ظالمة لم يسلم منها حتى خلفاء امويين حكموا قبل الف وثلثمائة عام بالاضافة الى الفساد والسرقات وتبديد الاموال والسخاء الذي يقدم لايران وعصابات الاسد، لقد بلغ الظلم والحقد مداه وبات الامر صراع وجود وتصفيات الى ما لا نهاية في ان نكون او لا نكون فعمل الطغمه الحاكمه هي القول غير الفعل وممارسة التقيّة بابشع صورها يظهرون الود ويسيرون في جنازة القتيل عمل مبرمج وخطط محكمة للأجهاز على المكون العربي السني بمساعدة اصحاب النفوس الضعيفة المحسوبين على هذا المكون من عبدت المال والجاه اللذين ماتت ضمائرهم وانسلخوا عن ابناء جلدتهم وتخندقوا مع اعداء العراق فقد بات لزاما على التيار العروبي من الشيعة والسنة وكل الوطنيين الاحرار وضع النقاط على الحروف والوقوف بحزم بوجه الهجمة الطائفية الصفوية وتوحيد الخطاب الوطني باتجاه الحفاظ على وحدة العراق وسلامة اراضية فقد آن الاوان انشاء مرجعية دينية وسياسية تنبثق منها قيادة مركزية تمثل كافة القوى الوطنية ولا مانع من الانفتاح واعطاء فرصة لمن هادن الاحتلال ولازال في ضميره قطرة شرف وانخرط في العمليه السياسية معتقداً عدم فسج المجال للعملاء بالانفراد في السلطة، وكذلك الانفتاح على من لعبت المصاهرة والتزاوج من ملل اخرى دور في استمالتهم ضد ابناء جلدتهم، وايضاً اعطاء فرصة لمن أثرت الاموال على مواقفهم في لحظة طمع او في وقت عوز وفرضت عليهم الظروف مسايرة الحكومة العميلة من اجل تطهير مدنهم من مجاميع القاعدة الذين سمحت لهم قوات الاحتلال من الانتشار في مناطقهم لألهائهم عن دورهم الوطني في التصدي للمحتل، على الجميع مراجعة مواقفهم واعادة حساباتهم وخصوصاً قيادات الصحوة فأن الواجب الوطني والاخلاقي يدعوهم للعودة الى احضان ابناء جلدتهم فقد انتهت مرحلة الخداع الامريكي، وآن الأوان للتفرغ للاحتلال الايراني لان ما يقوم بة العملاء القابعين في المنطقة الغبراء بات واضحاً للعيان وانكشفت ألاعيبهم وبانت خططهم التي تقضي الانفراد برموز اهل السنة وتسقيطهم الواحد بعد الاخر وتوجيه التهم الجاهزة لهم واذا حصلت كل هذة الامور مع المشاركين معهم في العملية السياسية فكيف هو الحال مع من هم خارج العملية السياسية او رجال المقاومة الوطنية، لقد فاق الغدر كل حدود التصور فلابد من الوقوف بحزم بوجه سياسات القتل والتصفيات بالكاتم ومذكرات الاعتقال بحق الذين يرفعون اصواتهم بوجه الظلم والتعذيب في السجون وانتزاع الاعترافات القسرية والمحاكمات الظالمة فضلاً عن التهميش والاقصاء والاجتثاث لكل الرموز السنية واغتصاب السجناء وانتهاك الحرمات التي تهون امامها الدماء والارواح، من هنا اصبحت القضية قضية وجود وليست مشاكل سياسية واذا كان ألامر يقتضي تكوين جيش حر فلا بد من ذلك للدفاع عن الارض والعرض فقد بلغ السيل الزبى، حتى وصل الحال انتهاك الاعراض وخصوصاً حرائر العراق اللاتي انجبت بطونهم رجال اشداء لقنوا المحتل الامريكي الغاصب دروس شهد لها العالم اجمع واليوم الحكومة الصفوية تنتقم للمحتل الامريكي والايراني وتسمي بطولاتهم ارهاب، المفروض ان لا يكون هذا الحراك في الانبار والمدن الاخرى حراك عاطفي او نزوة ثأر لمعتقلين او دفاع عن سياسين كانوا ولا زالوا جزء من حكومة نصبها الاحتلال وكانت حصتهم مجرد ديكور ومكياج لتجميل العملية السياسية المزعومة على اساس انها تمثل اطياف الشعب العراقي ظلماً وعدواناً، لقد حان وقت الصحوه وآن للغيره ان تنتفض وعلى كل حر شريف ان ينسحب من الحكومة الطائفية والبرلمان الهزيل لانهم باتوا في اعين الشعب مجرد لصوص ينفذون اجندات اسيادهم فأن الذي كان يعتقد ان وجوده لتقويم اعوجاج او اصلاح مسيرة متعثرة فأن مسيرة عشر سنوات مضت كشفت الغطاء بأن ذيل الكلب لا ينعدل .. ولا يستقيم الظل والعود اعوج، لابد وان يكون هذا الحراك ممنهج بتوحيد الصفوف والمواقف وعدم فك الاعتصام مالم يتم الاستجابة لكافة المطالب بالافراج عن السجناء والسجينات والبدء في موازنه عادلة في صنوف القوات المسلحة وفك أسر وزارة الدفاع والمخابرات من يد المالكي بالاضافة الى الموازنة في جميع الوزارات ودوائر الدولة والعمل على استقلال الهيئات المستقلة من هيمنة رئيس الوزراء وتطهير القضاء من الفساد والعمل على عدم تبعيتة للسلطة التنفيذية وبالاخص عزل رئيس مجلس القضاء الاعلى مدحت المحمود المكيف القانوني لمآرب رئيس الوزراء والغاء المادة 4 سنة والغاء قانون الاجتثاث وكشف الفساد ومحاسبة المفسدين، واذا رفضت الحكومة تنفيذ تلك المطالب المشروعة لابد من اعلان الانبار وديالى والموصل وصلاح الدين اقاليم فضلا عن تشكيل جيش حر لتطهير البلد من العملاء والدخلاء. وكذلك لابد من تشكيل وفد يقوم في اسرع وقت بعرض تلك الانتهاكات الممنهجة على جامعة الدول العربية وعلى كافة الدول العربية وبالاخص منها دول الخليج العربي التي باتت النيران الصفويه قريبة من حدودهم واصبح من الواجب عليهم رد الجميل لأخوانهم في العراق وتصحيح مسار موقف عربي اختلت فية موازين القوى في المنطقة لصالح ايران فلابد من دعم انتفاضة عراقية تطيح بعملاء ايران وتنهي التواجد الفارسي حيث نجد من الغرابة ان تصرف دول الخليج وعلى وجه الخصوص قطر الملايين من الاموال وتجيش الجيوش في ليبيا التي تبعد عنها آلاف الكيلومترات وتترك العراق الذي يمثل عمق استراتيجي لأمنهم القومي مرتع لأيران والقوى المعادية للعروبة، لقد آن الأوان لدول الخليج ان تنتبه لما يحصل في العراق الذي اصبح امتداد امني وجغرافي لأيران ولمناوراتها العسكرية والسياسية التي باتت تشكل اكثر خطورة على العرب من العدو المفترض نتيجة قيامها بأثارة النعرات الطائفية والعمل على انشاء بؤر موالية لها في عدد من الاقطار العربية للقيام بالتمرد مثلما حصل في اليمن والسعودية والبحرين فضلا عن توسيع دائرة تدخلاتها في مصر والمغرب والاردن والامارات والسودان وايجاد موطئ قدم لها في لبنان وفلسطين وسوريا بالاضافة الى الدمار الذي سببتة في العراق كل ذلك منبعة ثارات واحقاد صفوية اخطر من الاسلحة النووية التي تنوي انتاجها من اجل تحقيق حلم اعادة امجاد الامبراطورية الفارسية.

 واخيراً لابد من موقف عربي موحد وخصوصاً دول الخليج العربي حيث بات لزاماً عليهم بلورة نظرية أمن استباقية لحماية الأمن الاقليمي العربي وفتح صفحة جديدة تتجاوز فيها سلبيات الماضي لرسم رؤيا مستقبلية تتناسب وحجم المخاطر التي تتربص بالامة.

[email protected]

أحدث المقالات

أحدث المقالات