بصراحة.. نتحدث على المكشوف، ماهي حقوق المواطنين المصانة يا مالكي و هل هناك من يعترف بحقوقهم المشروعة في دولتك العتيدة؟ اوليسوا من هذا البلد لحماً و دماً و جلداً يصرخون فلا يسمع صراخهم و يتألمون فلا تعنيكم الامهم و انينهم؟ اتتذكرون وضعكم و حالكم جيداً قبل ان تقدم لكم السلطة و جميع ما تحويه على صحن من فضة؟ ماذا كنتم و ما انتم عليه الان؟ لقد غدت الامراض تسري في عروقنا و تنخر عظامنا و لا من يسمع او يستجيب لندائاتنا.
تتصارعون و تتنافسون على مواقع كراسي زائلة انفقتم من اجلها الملايين من الدولارات و تدعون انكم الصفوة الخيرة المكلفون من الله بحكم البلد بينما تحرموه و تنغصون عيشه و حياته فلا بئس تلك الحياة!
و الله ما كان حكم صدام حسين باسوء من حكمكم! اقول ذلك و اثبته كموقف و انا اصارع من اجل حياتي… فهل ترضى يا سيدي ان اسلم مفتاح شقتي التي املكها لاشخاص قد يظهرون اراهبيون (و العياذ بالله) و انا المضطر لبيعها باي ثمن من اجل اجراء عملية في القلب و لا املك من حطام الدنيا الا تلك الشقة الملعونه.. فماذا افعل؟ ارشدونا لطريقة تنقذنا و انا بحاجة ماسة لها..
ام هل تعيدون لي المبلغ الذي دفعته لمديرية عقارات الدولة و الذي سددت بموجبه ثمنها منذ عشرون عاماً؟ صحيح لنا مواقف معكم لا تسركم و مع كل من يتمادى بالتجاوز على حرمة و حق المواطنين المحرومين و حقوقهم المشروعة.
ارشدونا ماذا نفعل.. انأتي الى المنطقة الخضراء المحصنة من الشعب لنحتج و اذا دعت الضرورة ان نحرق انفسنا احتجاجاً كي نصبح طعماً و مادة للصحف الاجيرة و المتصيدون مع يقيننا و قناعتنا ان هذا التصرف لو تم فهو لا يليق بنا.
امرٌ لا يصدق ان لا يسمع صراخ استاذ جامعي بسيط كحالي يستجدي حقه من ظالميه فلا يستجاب له فاذاً اين هي حقوقنا يا مالكي اذا كنت تقر و تعترف ان للشعب عليك حقوق ثم هل المطلوب ان نستمر بانتقاد الاجهزة الادارية المصابة بداء مستعصي شفائه و المنخورة بالمافيات الجشعة و بالمرتشين الفاسقين.. اننا نرغب في عمل اي شئ من اجل حقنا بما يريح ضميرنا و نستريح فلقد بلغ السيل الزبا مع امنياتنا ان تصل صرخاتنا لأولي الشأن و انّا لمنظرون.