سَئلنا التاريخ فقلنا له : ان القصص القرآنية حدثتنا عن الخلل الكبير الذي حدث في موازين الحياة عند الشعوب في غابر الازمان ؟ فهل ما يحدث اليوم هي الاحداث تأتي متشابهة في زمن مختلف ؟ فيرد علينا قائلاً ان القصص القرآنية هي من الجزء المتغير من تراكم الاحداث الانسانية ، وهي تجارب الشعوب التي سبقت الاديان السماوية واحداثها حصلت فعلا من جراء تجاوز الانسان على الحقوق في ذاك الزمان ، وهي عضات وعِبرلمن يأتي بعده من بني الانسان.. لا يمكن تركها فهي تاريخهم المكتوب، لذا اعتبرها القرآن حقيقة لا مناص من الاعتراف بها ، فقال عنها : “نحن نقص عليكم نبأهم بالحق ،الكهف 13..” أي كيف ما كانت وحدثت.. ويقول:” ان الحُكم الا لله يقصُ الحق وهو خير الفاصلين الانعام 57″.أي ان الله هو الذي أوردها عنهم وليس هو منشئها حين وصفها بطابع العدل والحق كما يريدها..لتكون عبرة لمن يأتي بعدهم.
اذن فقد كان التعمد في الخطأ في مسار الفكر الانساني هو من صنع الانسان الأول حين تخلى عن القيم والمبادىء.. ولم يستجب لعدم ادراكه ما ارادته الطبيعة ان يعمل به وفق الصراط المستقيم التي أمرته ان لا يأكل حقوق الناس بالباطل ،ولا يظلم احد، ولا يقتل احد دون فساد في الارض لانها تتنافي وموازين الحياة ..هذه ثوابت طبيعية جاءت بأقوال حدية يحرم على الانسان تجاوزها. أي هي ..”دائرة محرمة مغلقة “لذا..فلفظة الحقوق الآلهية تعبرعن فكرة وتؤدي غرضا ابلاغيا لا يُرد ..سماها القرآن لاحقاً بالقصص القرآنية وهي واقع حال وليس خيالاً.
رؤية جديدة تطرحها كتب السماء للبشرية ليتبصروا فيها ولأداء الحقوق بين الحاكم والمحكوم وبين الناس بعد ان مرت البشرية بعهود الظلام …نظرية آلهية جاءت لاحقة لخط تطور التاريخ..فكيف لوتم الاعتداء عليها..؟ ..أكيد يكون الانتقام ممن َظلم ..أشد وأمَر..على الانسان .
ثم جاءنا القرآن ليعرض علينا هذه القصص والتحذير مما حدث بأسلوب النُذر ،وأسلوب الوحي للبشر :يقول الحق:” ان أنا الا نذيرُ مُبين،الشعراء 115..فأنذرَهم بما جاء به الله فكذبوه فأغرقهم في البحر ،يونس 73. وحين لم يتعضوا جاءهم بأسلوب الأيحاء بالنبوات ليقنعهم بترك الخطأ، يقول الحق : “انا أرسلنا نوحا الى قومه ان أنذر قومك..فكذبوه فجاءت كلمة الغرق حقا وحقيقة لتكريس معنى العدالة المطلقة في التحقيق، التي رفض القرآن ان ينقذ حتى ابن نوح مع ابيه في السفينة لانه من غير الصالحين ..فيرد الحق على نوح ان يدعه يغرق ” لانه عمل غير صالح ، هود 46″..وتكررت في عهد فرعون فأغرقه في البحر وجعله من المثبورين..الانعام …102..هنا تحققت نظرية العدل المطلق وانتهاء ظلم الانسان للأخرين..فدخلت البشرية في منعطف جديد ..للعدالة والحق كنظرية تطبيق .
اذن ..كيف يجب ان نقرأ النص القرآني ؟ نقرأ النص معتمدين على المعلومات التاريخية المتوفرة لدينا من الحفريات الاثارية المتشابهة مع النص المنسوب للمعرفة الانسانية بخط تطور التاريخ..وحين نقرأ التاريخ القديم نشعر بشيء جديد لم نتعلمه من مناهجنا المدرسية ، وهوان الفترة الزمنية السابقة للديانات النصية هيأت لنا موردا علميا قابلا لاستقبال الايحاء الديني بعد ان تشكلت اللغة المجردة في ابسط صورها حتى بدأت انسانية الانسان تأخذ شكل الانسان الحديث..حيث بدأ خط تطور التاريخ..التي بدأت بقصة نوح ومن بعده هود.فنوح هو اول الانباء المرسلين ” يقول الحق :” انا أوحينا اليك كما أوحينا الى نوح والنبيين من بعده،النساء 163″. ويقصد هنا الأيحاء الى رسوله محمد(ص).
ان خط سير التاريخ انصب كله على تحقيق العدالة بين الناس .. لذا جاءت نظرية العدل الانساني بصفتها المطلقية التي لا يجوز تجاوزها بالمطلق لأن بها تستقرامور الناس..أي هي ثابتة لا تتغير ولا تتبدل بتدل الانسان والتاريخ سرمدية الأصل والبقاء معاً..فالخارجون عليها ليس لديهم قابلية دخول الامتحان ثانية واجتيازه .. بل أصبحت مركونة لاصحاب نظرية الحق ..فهو ثابت لا يتغير ولا يتبدل..لأن “الله قوله الحق، الانعام 73″ وهي القوانين الناظمة للوجود كقوانين التطور نحو التغيير،وهو اللوح المحفوظ اي القانون الصارم للوجود ، والذي هو ليس مناط الدعاء مهما دعا اهل الارض والانبياء لتغييره لا يتغير وهو الذي تنطبق عليه كلمة القرآن حين يقول :” لا مبدل لكلماته الكهف 27″ ..وهو صالح لكل زمان ومكان ..فحذاري من الاعتداء عليه لانه مطلق في التطبيق ..وهذا ينفي نظرية فقهاء الدين التي تنسب لنفسها التغيير..با لدعاء والتبريك..
اما قولهم : “لا يردالقضاء الا الدعاء” فهو أمر لا علاقة له بالنصوص الحدية..وما هي الا احداث جزئية في ظواهر الطبيعة ولا غير..كما في قوله تعالى:”اذا قضى الله أمرا فانما يقول له كن فيكون البقرة 117″..وهذ اليس له علاقة باللوح المحفوظ الحدي في التنفيذ..وانما بالمتغير من احداث التاريخ ..ويبقى قولهم بالغيب والعصمة للانبياء والصالحين..فهذا مردود عليهم بقوله تعالى:” تلك من أنباء الغيب نوحيها اليك ما كنت تعلمها لا انت ولا قومك من قبل…هود49″.لذا ما تدعي به مرجعيات الدين من العلم ببصائر الامور والدعاء المُستجاب لهو فرية على الناس لا غير. .كما هي دعايتهم في ولاية الفقيه والمهدي المنتظر الوهميتين وغيرهما كثير. واخيرا كما يقولون ان تبرئة المصاب بكورونا يكون بالدعاء والتقرب من الأولياء..فهو وَهمُ كبيرودجل على المغفلين..بل بالعلم والاحاطة والتدبير..
من يملك هذه الصفات الوهمية لا توضع فيه امانة الوطن ولا يستحقها الا المخلص لله والوطن وهاهم كما تراهم لا يطبقون الا باطلهم وما فيه يوقنون .. وخاصة في هذا الزمن الرديء الذي اصبحت المنافع المادية تعلو على القيم والاخلاق والدين . فهل يستطيع من يملك زمام السلطة الظالمة ان يتصف بهذه الصفات وان يجابه كل عواصف التحديات والزمن..؟ لا اعتقد فقد ذهب عصرالأحرار..وجاء عصر العبيد..فعلينا الابتعاد عن آكلة المال الحرام ، وقتل الأنسان البريء ،وخيانة الاوطان والتزوير..فالطبيعة ترفض احلال الخلل فيها ثانية بعد ان حل الاصلاح..بالأيمان ومعتقد القادر القدير ..من هنا فالمؤرخون قصروا في نقل حقائق التاريخ بعد مجي الدعوة الاسلامية وكيف سارت وطبقت نظرية الحكم التي اعتراها التقصير ، لذا وقعوا في خطأ التقدير.
هنا نرى ان الحكماء من اصحاب الحق ، ادركوا كيفية نشوء المجتمعات وكيفية معرفتهم بأدارتها لأنهم كانوا كباراً في نظرتهم للعدل ، وكيفية نقله للاجيال لتعيش فيها بأمن وامان وكيفية معرفة الحقوق..اي بناء المجتمع ألانساني ألاكثر أمنا وأستقرارا وألاقدر على توفير اسباب الرخاء او ما يسمى اليوم بالسعادة للبشر فكانت الدساتير والقوانين لا اراء الفقهاء والمدلسين..من هنا بدأت المجتمعات المتقدمة برجالها الأفذاذ تدرك اسباب ربط الظواهر الحياتية – علماء العلم لا فقهاء الدين- حتى انتجت لنا نظريات متعددة ومتنوعة طالبتنا بمعرفة الاصح لاتباعها في التطبيق العملي لواقع الحياة الانسانية ..من لم يستطع ان يكون بهذه الصفات عليه ان يتخلى عن مسئولية الانسان والوطن وينزوي في زاوية الذل والمهانة كماهم اصحاب نظرية التغليس عن الحق ظالمي شعوبهم من اتباع سلطة المظلومين في العراق وغيره…اليوم.
من هذه النظريات المتعددة هي النظرية الاجتماعية المبنية على نظرية الافكار الحديثة التي بواسطتها يستطيع المواطن ان يوقف الظلم ويرد السلطة عن هواها وهي ما نسميها بأرادة الامة.. “ثورة تشرين الوطنية في العراق مثالاً”البعيدة عن نظريات القوة والقداسة الوهمية والمتمسكة بنظرية القانون والعدالة الاجتماعية والحقوق..هي نظرية ان يكون العدل فيها مكفولا ً بنص القانون والعرف الاخلاقي للجماعة الانسانية لا بقانون القوة ، ولا الذين كسبوا المعركة من اصحاب نظريات الحسب والنسب والمذهبية والطائفية ..اما التقدم الذي كسبته الدول – الدولة الاسكندنافية مثلاً- لم يحدث الا بزيادة القبول للقيم المشجعة لهم على قبول مواصلة السير به..من هنا نشأت نظرية فلسفة التقدم وتقريرها في الأذهان على اساس جديد للنظر الى التاريخ وأحوال البشر.
ومن هنا ايضاً قسم العلماء المجتمعات الى متحضرة لها قيمها الروحية الرفيعة في اساليبها المتطورة في مواجهة الحياة والطبيعة مثل المجتمع الياباني ..ومجتمعات غير متحضرة فهي التي لم تتجاوز الطور البدائي في قيمها الروحية واساليب حياتها العلمية والعملية والطبيعية والتي لم تفهم نظريات الحق والعدل المجتمعي..وان ظهرت متحضرة في مظهرها الانساني كما عند غالبية دول المسلمين..فالمظهر ليس كالجوهر..وهي التي وقفت وتقف اليوم عاجزة عن مواجهة الصعاب والتحديات التي تواجهها ..لعدم قدرة انسانها على تجاوز هذا التحديات فقابلتها بنظرية التغليس والتبرير.. ولأن الباطل صار يتعايش معها ،كما في المجتمعات العربية ويقف العراق الذي تنازل حكامه عن نظرية الحق وتطبيقاتها ..وتمسكوا بنظرية المظاهر الفارغة في المقدمة فقد ضاعت عندهم السيطرة على القانون وحقوق المواطنين..وبقوا يعيشون في غرفهم المظلمة كالسجناء في زنزاتهم منفردين.
ان الذين استأثروا في الفيء ،وأختيار الولاة على الهوى،وتعطيل الحدود بالشفاعة والقرابة من جنس جحد الأحكام المنصوصة والشرائع الحقة المعروفة والعفو عن المجرمين والسارقين والقتلة بقانون العفو العام والخاص ونسوا المعتقلين والمغيبين بدون وجه حق.. باختراق الدستور ،والسنن المنصوبة ،خرجوا عن مفهوم العدالة واجماع الامة فلا يستحقون حكمها حين تحولوا من نظرية الصدق الى الكذب والأفتراء ،وما علموا ان ليس هناك أحسن وأفضل من الصدق..ولو كانوا كذلك لصدقوا ما كانوا به يدعون ،ولوضعوا دستور يضمن حقوق كل الناس دون تفضيل نظريا وتطبيقاً،ليحدود سلطة الدولة عن حقوق الناس ولعاشوا محترمين في ظل القانون ولما زوروا اراء الناس بالرشوة والتهديد..هذا التوجه فقده بعض الحكام العرب والمسلمين من زمن رغم اننا ورثناه من التراث العالمي.. والذي نادى “بالحرية والاخاء والمساواة قبل الثورة الفرنسية التي قامت عام 1789 بعهود” .
ولربما الاحساس بالعدل بدأ يظهر اليوم في بعض من ابتعدوا عنه ، عندما بدأوا يحسون بالندم القاتل كما في مصطفى الكاظمي مثلاً…وتحضرني كلمة قالها حيدر العبادي الفاشل سياسياً نكتبها بتصرف : “ان من يحكمون اليوم تعودوا على حياة مترفة لا يستطيعون التنازل عنها بعد..” كارثة اخلاقية هذا الذي تفوه به العبادي أبن الأصول الذي مسخ تاريخه بقصد.. وهذا لا يحقق دولة مواطن بل دولة لصوص- وان كانوا هم دولة لصوص – ان الذي يجب ان يتحقق هو بأختيار الامة لحاكمها وتحديد مسئوليته في الرقابة المالية ومدة خلافته وسلطته الأخلاقية كي لا يتجاوز نظرية الحق والقانون..هنا كان مقتل تاريخ قادة حزب الدعوة وعلى رأسهم المالكي للقيم والقانون عندما اسـتأثر بالسلطة تجاوزا على الوطن والمواطن وخان نظرية الحقوق تساعده نظرية القوة التي سخرتها له المحكمة الاتحادية تجاوزا على الحق والقانون في سنة 2010 عندما أغتصب السلطة من مستحقيها مستندا الى قوة الطائفة والحزب لا بنظرية حكم القانون..”أخذناها وبعد ما ننطيها” وكأنها كانت ملكا له وللوارثين..فهل قالها قبله محمد(ص) صاحب الدعوة والحق الكبير ؟ والقرآن يخاطب محمد(ص) : “لو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك،آل عمران 159” ..فكيف يتجاسر على قولها ظالم عنيد..؟ هذا هو تفكير الظلم .. الذي صرفته الدنيا عن التفكير بالحق..وليس في الدنيا أخطر من العيش بدون تفكير..فالعبرة بالحقائق الواقعة الى جانب المبادىء المعلنة .
هذا التوجه الفلسفي الصائب هو الذي احدث انقلابا في الفكر الجديد المعتمد على تقدم التعليم المقونن بالقانون..من هنا بدأت نظريات ارسطو تنكمش وتضمحل تجاه العلم الجديد بعد ان كان المنطق الارسطوطاليسي هو المعتمد في التغيير..من هنا اقول وبقوة ان البحث والتجربة والمنهج التعليمي الجديد الخالي من التوجهات المثيولوجية العقيمة هي التي اوصلت الانسان الى العلم الصحيح..فبدأ العلم يحمي العقل البشري من الشكوك التي زرعها الفكر الديني الذي لا يؤمن بالصيرورة الزمنية في رأس الانسان فأوقف بنصه الجامد اللا متحرك عقل الانسان وتفكيره بعد ان ابعده عن الفكر الروحي الذي ظن به ان الانصراف عنه الى دراسة العلم العقلي انما هو مضيعة للوقت وصرف الانسان عن عبادة الله..وكانهم هم وكلاء الله في الارض والقرآن يقول : “لكم دينكم ولي دين”، هنا كان ولا زال مقتلنا في امة العرب والمسلمين..وهذا ينطبق على حال الوطن العراقي اليوم حين اصبحت سلطة الدين توجه العلم والتعليم والقانون..والعكس صحيح.
ومالم يعمل علماء المناهج العربية التعليمية على الربط بين العقل والتفكير بطريقة منطقية عقلية واحترام القانون .. سنبقى مستسلمين للافكار غير العملية التي تقودنا الى التوقف دون حراك..اي ان الصيرورة الزمنية ستتوقف عندنا كما احدثها اصحاب المذاهب الدينية التي تركتنا عظاما نخرة لا نقوى على الحراك وطرحت علينا مقولات لايقبلها العقل ..”73 سبعين فرقة في النار الا واحدة”من يقبل هذا المنطق وله عقل ودين..؟ وعن اية جنةٍ ونارٍ يتحدثون وهم لا يؤمنون…نعم علينا وخاصة الطبقة المثقفة التي تدعو للاصلاح الى نقل مركز الثقل في العلم من الخيال الى الواقع ومن النظري الى العملي وخاصة في بناء المنهج الدراسي العلمي الصحيح ..لنحدث التفكير الانساني في روح الامة ومضونها الحضاري منذ الصغر.
فاذا ما توصلنا الى قناعة المنطق بموجب هذه النظرية..سيكون الجزاء على قدرالمواهب والجهد المبذول ومستوى ذلك الجهد في الدقة وعدمها ونصيب العلم والخبرة في العمل،وان تكون للانسان العراقي حرية التصرف والتعاقد ليكون له الحق في الامان على النفس والمال ،وان يكون هذا الحق مكفولاً بنص القانون والعرف الاخلاقي للأمة..بعدها سنكسب المعركة في النهاية بالقيادة المخلصة للوطن والتي تراعي شروط ما يفرضه الوطن على الانسان وليس الأعتماد على الأخرين “ما حك جلدك مثل ظفرك”.. بسلطان الضمير بعد ان تحترم الحقيقة او بعضها وليس بالذين خانوا الامانة وقتلوا الشباب الغض من المطالبين بالحقوق ..حتى اصبحوا اليوم في مذمة الانسان والتاريخ ….
لنعمل على ايقاف نظرية الخطأ والتخلف التي ينفذها الحاكم في الوطن بمساعدة رجال الدين السفسطائيين اليوم الذين سرقوا المال والحال وذلك..بتطبيق نظرية الضد النوعي لنهزمه دون متاعب وعراقيل..فالوطن ملك الشعب وليس ملكا للصوص التاريخ.
هذه المهمة الوطنية الصعبة موكولة دائماً الى الكتاب الحقيقيين الذين تخلقهم العواصف والتحديات..لمواقفهم الشجاعة من حقوق الاوطان والانسان ..وان يكن صوتهم خافتاً في البداية ..لكنه .. يمكن ان يوقظ أمة كما في ثوار تشرين.. بكاملها في النهاية..نأمل ان يكون الرهان على المخلصين ناجحاً..
فهل كنا نعتقد ان المعارضة العراقية التي وقفنا معها من اجل الوطن تكون بهذا المستوى الخياني الرخيص..؟