كم نحن اليوم بحاجة الى مناقشة هادئة للإحداث التي تمر بالعراق اليوم ومنها جريمة قتل الشيخ قاسم سويدان الجنابي ، ومانتج عنها من تداعيات كان بطلها الأول الدكتور صالح المطلك ، وقناته البابلية التي تدس السم في كل شيء وتحرض طائفة ضد أخرى بشكل مكشوف وكأن مهمتها أن يذبح العراقي أخاه العراقي إرضاء لشهوة الدم لدى بعض سياسيي الصدفة في العراق .
وإذا كان آل المطلك الذين إنتشروا في العملية السياسية ( حامد – إبراهيم … ) لتخريبها قدر الإمكان كلما حانت لهم الفرصة ، فمرة نرى الدكتور المطلك يدافع عن صفويين (منافقي خلق المجرمين) الذين إستباحوا الدم العراقي أيام الطاغية صدام ويقيم الدنيا ولايقعدها عندما أرادت الحكومة فرض سلطة القانون وهيبته على جزء من أرض العراق (معسكرأشرف) محشدا القوى الدولية والإقليمية للإضرار بالعملية السياسية من أجل عيون (صفويون من نوع خاص) ولكنه في ذات الوقت يدعو الى تعطيل العملية السياسية مرات ومرات لأن هناك ( صفويين آخرين من نوع آخر ) يكن لهم آل المطلك العداء .
ومع كل جريمة تحدث في الوسط ( السني ) ترتفع عقيرة آل المطلك للقصاص من (الميليشيات السائبة – كما يحلوا لقناة البابلية أن تسميهم ) وهي في ثقافتهم تعني (الشيعة – الحشد الشعبي – المجاهدين ) الذين لولاهم لما قدّر لآل المطلك أولغيرهم من أركان العمليه السياسية أن يجلس في مكانه ليتحكم بشؤون البلاد والعباد ، أو أن تمارس قناة البابلية في كل مرة ذات الدور في التأجيج الطائفي المقيت والكل يعرف عائدية قناة البابلية لآل المطلك وليذهب ضحية ذلك التأجيج عشرات الضحايا من العراقيين ومن مختلف الألوان والأعراق والطوائف .
السؤال المهم هنا والذي يجب أن ينتبه اليه (إنفسنا من أبناء المكون السني الكريم) هو:
مالذي سيجنيه الشيعة أو المليشيات أو الحشد الشعبي وسمهم ماشئت من قتل الشهيد قاسم سويدان ؟
إلا إذا كان الشيعة مجانين يريدون تخريب العملية السياسية التي يديرون دفتها هم اليوم بأيديهم ، وهذا ما لا يقول به إلا مجنون في عقله لوثة ، والسؤال الثاني هو:
من هو المستفيد من إغتيال الشهيد قاسم السويدان أو غيره ؟
والجواب سيكون من دون شك إن المستفيدين هم من يحاولون إثبات إن الشيعة لايصلحون للحكم على غرار ماكتبه المأفون فواز الفواز مرة من على موقع كتابات ( سني يحكم شيعي يلطم كردي يحلم ).
المستفيد من كل ذلك هم (البعث ومن والاه ، القاعدة وداعش ومن يدعمها في السر ، أومن يسير في فلك العداء للعملية السياسية الناشئة في العراق ، ثم الحاقدين من الطائفيين ممن يجندون فضائياتهم للتأجيج الطائفي ليل نهار) هؤلاء هم من لهم المصلحة في إغتيال (عمر أوعثمان) في الأعظمية وقتل (عبد الزهرة أوعبد الحسين) في الكاظمية أومدينة الصدر ، ثم صب الزيت على النار من خلال برامج في فضائيات مدفوعة الثمن ليقتل العراقيون بعضهم البعض الآخر إرضاء لشهوة الدم عند بعض سياسيي الصدفة .
ولا أستبعد هنا إن ثمن إستجواب الدكتور المطلك على خلفية الفساد في ملف النازحين والذي بات قريبا جدا كان قتل الشهيد قاسم السويدان الجنابي ، لتدخل العملية السياسية في أتون المهاترات الطائفية وتتعطل العملية السياسية قليلا ريثما يرتب آل المطلك أوراقهم وتتأجل عملية الإستجواب التي طال إنتظارها كما في كل مرة .
وحتى لانكون متطرفين أو نقول أشياء من نسج الخيال فإننا نريد تفسيرا لما حدث في تشييع الشيخ الشهيد المغدور قاسم السويدان الجنابي عندما علت صيحات مستهجنة تقول (الموت للشيعة) وبحضور الدكتور صالح المطلك الذي حضر الموقف ولم يعمل على الحد منه كونه مسؤول سياسي لامع في الحكومة العراقية ( نائب رئيس الوزراء ) ، بل إنّ قناته البابلية التي تعبر عن وجهات نظر آل المطلك كانت تفعل ذات الشيء وبشكل أقسى وأمر وكأنها تبارك تلك الصيحات وتتبناها.