18 ديسمبر، 2024 8:09 م

هل كانت ايران تلعب في النار؟

هل كانت ايران تلعب في النار؟

من ينظر للسياسة الخارجية الايرانية يجد تناقض واضح في مفرداتها، فايران الحليف الرئيسي للعراق الذي تقطن في منطقته الخضراء اكبر سفارة في العالم وهي السفارة الأمريكية والتي يزيد عدد موظفيها عن خمسة آلاف موظف، نجد في منظور السياسة الايرانيه الطابع العدائي الواضح للسياسات الامريكية،،وتبادل الاتهامات فيما بينهم،
من جهة اخرى ان الولايات المتحدة اليوم متشددة جداً على المشروع النووي الايراني وربما سوف تفرض عقوبات اقتصادية شديدة بعد اعلان الرئيس الامريكي الانسحاب من الاتفاق النووي مع ايران،وربما يصل الى صدام عسكري يتدخل فيه اطراف عديدة، من جانب آخر الساسة الايرانيون مشغلون بتدخلاتهم في سوريا واليمن والحروب الداخلية هناك ودعم طرف على حساب آخر وفق مفهوم مذهبي، اضافةً الى انشغالهم بالانتخابات في لبنان ومارافقها من نتائج غير مرضية للشارع العربي واللبناني والانتخابات العراقية التي سوف تجري بداية الاسبوع القادم، وماسوف يرافقها من انقسامات وتحالفات،،، اضافةً لكل هذا العداء الواضح بين دول الخليج وجارتهم ايران، فهل الساسة الايرانيون رسمو سياستهم الخارجية وهم مطمأنون لها ام انها سياسات بدون تخطيط مسبق عندها سوف يقع المحضور ولاتنفع اصابع الندم خاصةً وان ماحدث في الدول العربية من ربيعهم العربي ليس بعيد عن مسامع الايرانيين وان الشعوب الايرانية لم تعد مقتنعة بسياسة ولاية الفقيه كما كانت في بداية عصر ثورتهم الاسلامية، وان العدو هذه المرة ليس الجارة
العراق بل الشيطان الاكبر وحليفه الستراتيجي اسرائيل ،،فهل ان الساسة الايرانيون يجهلون ذلك وانهم يلعبون بالنار فعلاً،،،،ام ان الأيام المقبلة سوف تكشف لنا عكس ذلك،،