عندما ترتفع الاصوات الوطنية للمطالبة بحقوقها، وعندما يعجز القضاء المسيس عن تلفيق تهمة ما، تعمل ايادي الظلاميين الخفية في محاولة منها لإنهاء الصوت الوطني الثائر للمحافظة على منافع اسيادهم السلطوية.
الثائر جلال الشحماني واحد من ضحايا المجموعات المسلحة المتنفذه، سبقه وطنيون اخرون جل ما فعلوه هو المطالبة بكرامة العيش في وطن نهبت خيراته، وحضاراته، وحتى مستقبله إذا ما بقي على هذا الحال.
كان اخر ظهور للثائر جلال الشحماني من على شاشة قناة البغدادية الوطنية وتحديدا عبر برنامج ستوديو التاسعة في تأريخ 17/9/ 2015 حيث اعلن عن خروج تظاهرة كبيرة امام مبنى مجلس القضاء الأعلى لإقالة القاضي مدحت المحمود يوم الثلاثاء المصادف 22/9/2015 وصادف هذا التأريخ يوم اختطافه !!! فهل هي مجرد مصادفة ؟؟.
واتهم الشحماني إعلام حيتان الفساد والقنوات التي فتحت بأموال العراقيين بأنهم يريدون قتل التظاهرات مشيرا بذلك الى دور قناة العراقية السلبي في تغطية الاحداث المتعلقة بمطالب المتظهارين، كما دعا لثورة عراقية على خطى ثورة الامام الحسين ( عليه السلام).
في اهم نقطة تطرق اليها جلال الشحماني انتقاده لدور السيد رئيس مجلس الوزراء واصفا اياه بانه اختار جبهة السراق تاركا جبهة الشعب.
مطالبات الشحماني باقالة المحمود وإنتقاده اللاذع للحكومة، وعلى رأسها السيد حيدر العبادي، ودوره الفعال كناشط مدني اثار تخوف رجال الدولة وعلى مايبدو ان المصلحة الوحيدة في اختطافه تعود منافعها على اصحاب السلطة والنفوذ، ومن منطلق ان يضيع دمه بين القبائل دبرت عملية الاختطاف، اني اخشى ان يكون جلال الشحماني قد قتل على ايدي العصابات الظلامية المجرمة، وذلك لان خروجه للاعلام سيكشف حقيقة اختطافه كما كشفها الناشط علي هاشم من قبل، جلال الشحماني عراقي وطني غيور سنقف جميعنا يوم غد للمطالبة بأطلاق سراحه وستكسر اصواتنا حواجز المنطقة الخضراء.
إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر
ولابـــد لليــل ان ينجلـي ولا بــد للقيـــد ان ينكســــر