23 ديسمبر، 2024 12:33 ص

هل قلل تطور الانذار المبكر اعداد الضحايا بالكوارث؟

هل قلل تطور الانذار المبكر اعداد الضحايا بالكوارث؟

اضواء على تقرير اممي بخصوص ضحايا وخسائر الكوارث
في الاونة الاخيرة حذر متطوعون في بنغلاديش من قدوم اعصار موكا. اجراءات كهذه قد ساعدت نجاة اعداد كبيرة من السكان المحليين. ومن المتعارق عليه ان الظروف الجوية القاهرة تتسبب في احداث تريلونات من الخسائر الاقتصادية خلال نصف القرن الاخير ولكن قلت اعداد الضحايا البشرية بشكل كبير وملفت فقد ارتفعت اجمالي الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الفيضانات والعواصف منذ 1970 طبقا لما ورد في تقرير لمنظمة الارصاد الجوية العالمية (WMO ) ولكن انخفضت اعداد الضحايا وذلك نتيجة لتحسن انظمة الانذار المبكر وادارة الازمات في الدول النامية فقد انخفض عدد الضحايا البشرية مقارنة بعددهم من السنوات السابقة حيث اصبح عددهم22608 ما بين 2019 و2021. فطبقا للتقرير بلغ عدد ضحايا الحوادث ذات العلاقة بالظروف الجوية القاهرة منذ 1970 ) 2 مليون شخص)
اما مقدار االاضرار الاقتصادية من هذه الاحداث فقد ازدادت بمعدل الثمن مرات منذ السبعنينات ووصلت الى 4,3 تريليون دولار (كانت 3,5 تريليون دولار ) كما تظهر هيئة المناخ والطقس التابعة للامم المتحدة.

اما انخفاض اعداد الضحايا البشرية فلا علاقة له بتعدد مرات حدوث هذه الكوارث ولا قساوتها حيث ارتفع عدد الكوارث ذات العلاقة بالمناخ الى خمسة اضعاف خلال الفترة ذاتها طبقا لنقرير منظمة الارصاد الجوية التابعة للامم المتحدة

ويضيف التقرير ان الدول النامية التي شهدت تحسنات في اجراءات الوقاية لحياة مواطنيها هي عبارة عن بلدان تحتضن اكثر الناس عرضة لمثل هذه الكوارث. والامر هنا يتطلب وجود انظمة انذار مبكر تحذر من وشوك وقوع كوارث بامكان هذه الانظمة تنبيه السكان على هذا الكوكب بسرعة بنهاية سنة 2027 ومن المؤمل تسريع انشاء الانظمة خلال جهود الامم المتحدة في هذا المجال

ويواصل التقرير القول بانه بلغ عدد كوارث للظروف الاستثنائية للطقس والمناخ والمياه بين عامي 1970-2021 والتي تعرض لها هذا الكوكب بلغ 11778 كما ورد في اطلس احصائياتها للضحايا البشرية والخسائر الاقتصادية .

وكانت تسع من كل عشر ضحايا من المليونين ضحية التي سببتها هذه الكوارث قد حدثت في الدول النامية وقد تحملت المجتمعات الاكثر عرضة لهذه الكوارث عبء المناخ واخطار الاحداث المتعلقة بالمياه طبقا لما قاله الامين العام لمنظمة الارصاد الجوية العالمية التابعة للامم المتحدة البرفسور بتري تالاس. وقد استعان بمثال اعصار موكا –العاصفة الاستوائية التي تعرضت لها اجزاء من بنغلاديش والتي سببت دمار كبير مؤثرة على بعض افقر التجمعات هناك. ونقلت التقارير عن وجود اكثر من 800000 شخصا بحاجة الى المساعدات الغذائية العاجلة وغيرها من الاعانات وقدر عدد الضحايا البشرية باقل من مائتين شخص.
في السابق عاصفة كهذه تسببت بهلاك عشرات وحتى مئات من الاشخاص كما ذكر السيد تالاس. ولكن بقضل الانذارات المبكرة و ادارة الازمات اصحبت هذه المعدلات –الاعداد- شيء من التاريخ لانه الانذارات المبكرة تنقذ الكثير من الارواح كما ذكر المسؤول الاممي وتقع اكبر الخسائر المالية عادة في الدول المتطورة في مقدمتها الولايات المتحدة حيث كلفت الكوارث المتعلقة بالطقس والمناخ خسائر تقدر ب1.7تريليون دولار (1.37 تريليون جنيه) خلال ال 51 سنة الماضية . الا انه الدول الاقل تطورا والدول التي هي بمثابة جزر صغيرة تكبدت خسائر اكبر مقارنة بحجم اقتصاداتها كما قالت المنظمة. وشكلت ضحايا قارة اسيا 47 من مجمل الضحايا المسجلة عالميا-تقريبا مليون واحد سببها الرئيسي هو السايكلونات

وسجلت بنغلاديش اعلى الضحايا منذ 1970 جيث وصل العدد الى 520,758سببته 281 كارثة وفي اوروبا 166,492 قتلوا قي 1,784 من الكوارث مشكلة 8% من مجموع الضحايا في العالم وكانت درجات الحرارة القصوى السبب الرئيسي لهذه الضحايا وكانت القيضانات هي السبب في الخسائر المادي.

ترجمة بتصرف عن ال BBC