منذ مدة طويلة أريد الكتابة من المواقف الوطنية الشجاعة للنائب عبد الله الخريبط ، لكن أخاف من سوء الفهم من قبل الآخرين الذين قد يتوهمون إني أكتب مجاملة له طمعا بالحصول على هدايا مالية منه نظرا للثراء المالي الذي يتمتع به ، لكن إعتزازي به وخوفي عليه دفعني الى تجاوز ترددي والكتابة محذرا من الخطر الذي يحيط به ويقينا هو أدرى به مني بالمخاطر المحدقة التي تتربص به.
الحقد الإيراني على النائب الخريبط لن يهدأ حتى ينتقم منه ، ومن طبيعة الإيراني الصبر والإنتقام البطيء والغدر مهما طال الزمن ، والنائب الخريبط له تصريحات علنية شجاعة ضد العدو الإيراني وممارساته الإجرامية في العراق ، والخريبط صوت شجاع ضد الفساد والميليشيات وتخريب الدولة ، وطبيعي مثل هذا الرجل يشكل خطرا كبيرا على المخططات الإيرانية لما يمتلكه من جماهيرية ومصداقية ونزاهة ، وإيران تضع في حساباتها ان الخريبط سيكون هو عائلته وعشيرته عائقا امام إبتلاع الرمادي وباقي المدن الغربية .
لذا بدأت أولى الخطوات الإنتقامية بالتشويه المعنوي ونشر فيديو صور تحت التهديد للناشطة ماري محمد كي توجه بعض الإتهامات المبتذله للخريبط .. والأغبياء نسوا ان ما يتمتع به الخريبط من قدرات مالية تجعله يستطيع السفر مختلف بلدان العالم والحصول على الجنس مع أجمل النساء ، وليس بحاجة الى مايريدون إتهامه به .. وواضح ان العقل الإجرامي الإيراني يفكر بخطوة لاحقة وهي القيام بجريمة إغتيال الخربيط .. و ستكون عملية إغتياله في حال تنفيذها إنتقاما منه ورسالة للآخرين لإرعابهم وتهديدهم في حال فكروا في مقاومة الأطماع الإيرانية في العراق .
للتذكر ان إيران وبالتعاون مع نوري المالكي والميلشيات وعناصر القاعدة أقدمت على تصفية قادة الصحوات في الرمادي وغيرها واحدا بعد آخر حتى لا يكونوا نواة لبروز قادة وطنيين شجعان يشكلون تحالفا قويا مع الولايات المتحدة الأميركية ويقامون إحتلال الرمادي والموصل وتكريت من قبل الميليشيات الإيرانية ومخطط تدجين ( سنة العراق ) ومحاولة ( تفريسهم ) سياسيا ضمن مستنقع نظام ولاية الفقيه الظلامي.
عتابنا على الأخ الخربيط هو تنازله ووضع يده بيد محمد الحلبوسي الذي نصبته إيران رئيسا للبرلمان وبايعها على الولاء وخيانة العراق ، فالخريبط لم يكن بحاجة الى ان يلوث نفسه بالحلبوسي .. وأتمنى منه ان يأخذ بجدية خطر تعرضه للإغتيال من قبل الإيرانيين وأزلامهم ، وأقترح عليه مغادرة العراق والبقاء بعيدا فهو أكثر نفعا للبلد في الخارج كصوت وطني يفضح الفساد والعمالة وجرائم تدمير وطننا .